جموعٌ غفيرة من المواطنين هرعوا لاستقباله مرددين شعارات النصر..البرهان في “الهلالية” .. رد الجميل..!!
الرئيس قدم واجب العزاء في شهداء مدينة الهلالية شرقي ولاية الجزيرة..
الزيارة جاءت لتجسد الوفاء الرسمي والشعبي لشهداء المجزرة..
الزيارة خطوة رسالة وطنية تؤكد استمرار معركة الكرامة..
البرهان زار أسرة الشهيد المقدم أحمد النور الذي استُشهد بالقيادة العامة
تقرير : محمد جمال قندول
ضمن حركته الدؤوبة وتواصله المكثف مع قطاعات واسعة من المجتمع السوداني ، سجّل رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان زيارةً للهلالية، حيث حُظي باستقبالٍ كبير.
استقبال كبير
وبحسب تعميم من مكتب الناطق الرسمي للقوات المسلحة، فإنّ الرئيس قدم واجب العزاء في شهداء مدينة الهلالية بشرق ولاية الجزيرة التي شهدت مجزرةً كبيرة، وذلك حينما قامت ميليشيا آل دقلو الإرهابية بقتل أكثر من ألفي شخص في نوفمبر 2024.
وقُوبل البرهان باستقبالٍ كبير، حيث خرجت جموعٌ غفيرة من مواطني المنطقة لاستقباله وهم يرددون شعارات النصر، وزار القائد العام أسرة الشهيد المقدم ركن أحمد النور الإمام الذي استُشهد بمحيط القيادة العامة في أبريل 2023، حيث قدم واجب التعازي.
خطوةٌ استراتيجية
ويقول الخبير الاستراتيجي والعسكري د. عمار العركي إنّ الزيارة جاءت لتجسد الوفاء الرسمي والشعبي لشهداء المجزرة التي ارتكبتها ميليشيا آل دقلو الإرهابية في نوفمبر 2024، حين أزهقت أرواح أكثر من ألفي مواطن بدمٍ بارد، وفرضت حصارًا قاسيًا حرم المنطقة من مقومات الحياة الأساسية، قبل أن يتم تحرير الهلالية.
ويرى العركي أن احتشاد مواطني المنطقة وهتافاتهم (شعبٌ واحد، جيشٌ واحد) عند استقبال رئيس مجلس السيادة القائد العام، عكس التحام المواطنين بجيشهم وتقديرهم لدوره في حمايتهم واستعادة أمنهم.
كما أنّ زيارة أسرة الشهيد المقدم ركن أحمد النور الإمام، الذي استُشهد بمحيط القيادة العامة في أبريل 2023، جاءت كرسالة وفاء لتضحيات الأبطال الذين دفعوا حياتهم في سبيل الوطن.
وبحسب د. عمار فإنّ رحلة الرئيس لولاية الجزيرة تحمل دلالاتٍ سياسية ومعنوية واضحة، حيث إنّها جاءت لتأكيد أن دماء المواطنين لن تضيع، وأن العدالة والمحاسبة حتمية تجاه جرائم الميليشيا، كما أنها تعزز حضور القيادة العليا في المناطق المحررة وتثبيت الثقة بين المواطنين والجيش.
وتبرز الزيارة كذلك، صورة القوات المسلحة كحامية للوطن والمواطنين، بما يعزز الروح المعنوية، ويؤكد وحدة الصف الوطني. وتوجه رسالة أيضًا بأن زمن إفلات الميليشيا من العقاب قد ولى، وأن جرائمها لن تُمحى من الذاكرة الوطنية.
واختتم محدّثي وقال إنّ أداء الفريق أول ركن البرهان واجب العزاء في الهلالية لم يكن مجرد تقليدٍ اجتماعي، بل خطوة استراتيجية ورسالة وطنية تؤكد على استمرار معركة الكرامة، حيث الجيش والمواطنين في خندقٍ واحد ضد جرائم الميليشيا ومشاريعها الهدامة.
المصدر: صحيفة الكرامة
