هدية علي تكتب: البرهان وبوليس فى زيورخ ..لقاء ضبط المؤشر ..

هدية علي تكتب: البرهان وبوليس فى زيورخ ..لقاء ضبط المؤشر ..
امريكا الدولة الوحيدة سادتى في العالم التي
تبني سياساتها في الداخل والخارج علي مصالحها الانية والمستقبلية التي يراها المفكرون ومراكز البحث والدراسات وما اكثرها.
بلا شك هذا يعني تواضع صناع القرار الامريكى ومنفذوه العالم علي انه من صميم المصلحة الامريكية ولا حياد ، فظهور مسعد بولس مستشار الرئيس الامركى دونالد ترامب اللبناني الاصل الامريكى الجنسية للتبشير للشرق الاوسط الجديد تاتى من معرفته الكبيرة بهذه المنطقة وقربه من الرئيس ترامب وثقته فيه وقد تغير امريكا اساليب تعاطيها مع الحكومات وفق ما تقتضيه مصالحها
فالسودان ليس بدعا وليس باستطاعته ان يلغي ادوار دول عظمي مؤثرة في السياسة الدولية كامريكا.
فان تلبية دعوة امريكا للسودان تصرف حصيف وفيه
الكثير من الكياسة التي من شأنها المحافظة علي البلاد وسيادتها ووحدة ترابها وحماية امن مواطنها وما سواها
يعد امعانا في المجازفة بمستقبل البلاد وشعبها
واعتقد ان القائد عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة استجمع حكمته ومعه المدير العام لجهاز المخابرات الفريق اول احمد ابراهيم مفضل العارف لما يعد
لنا وللعالم اجمع فيما يطرح من افكار في شأن المنطقة والعالم قبل ان يصدر في حزمة سياسات تضبط تعاملات
الدول الكبري مع دول العالم الثالث ولم يبقي امام السودان والبرهان الا ان يضم الي وفده المصغر ر رئيس جهاز الامن والمخابرات الفريق اول.مفضل لمعرفته التي اشرنا اليها فهو احرص منا جميعا علي سلامة البلاد وامن اهلها فهو صاحب
(الكروت ) التي. ذكرها الدكتو ر الدرديري محمد احمد وزير الخارجية الاسبق فى كتاباته المنشورة فى العديد من الصحف
والتي يجب توافرها حال الجلوس مع الامريكان ، الحقيقة التي يجب ان يعيها
ان الناس ان علاقات الدول تتشكل من جديد
حسب تيرمومتر المصالح ، فصديق الامس قد يصبح
عدو اليوم علي اقل تقدير ليس بالمفهوم الواسع للعداء ، بل تغير
الاتجاه الذي املته شروط الواقع الجديد.
فشل اللبراليون الجدد ادي لعصود البراغماتيون وفوز الرئيس ترمب اوضح مثال
علي تغير العلاقات من سياسية الي اقتصادية ،
لان العالم بصراحة يعاني من تنامى الدين
الداخلي وهذا يبرر
حاجته لموارد اضافية فاختلفت الوسائل ،
فاللبراليون انتهجوا الاخضاع للشعوب والحكومات وفشلوا ،
بينما يري الرئيس ترمب وجماعته انتهاج التعاون مع الشعوب والحكومات
هو السبيل المضمون لتحقيق المصالح لاسيما
بعد ثورة التكنلوجيا ، وراي المجتمع الامريكي ان اسلوب ترمب اعقل واسلم ، فاختاروه ثانية لولاية تعيد بناء علاقات امريكا للخمسين سنة
القادمة ، فهناك دول لا ينبغي التفريط فيها كالسودان بوضعه
الجغرافي المميز والمهم جدا في شرق افريقيا
كما ان ساحله علي البحر الاحمر الذى تتعاظم
اهميته يوما بعد اخر في
ظل التنافس التجاري بين شمال الكرة الارضية
وجنوبها المستهلك .
من الخطأ التقليل من شأن المستشار مسعد بوليس مستشار الرئيس الامريكى ترامب
فهو كيسنجر الخمسين سنة القادمة فهو ملم بكل الاوضاع السياسية والاقتصادية فى المنطقة ويعرف جيدا شعوب المنطقة رايه فى هذه المنطقة معتبر لكونه راى خبير له شبكة من العلاقات التى تمكنه من
التأثير على السياسات فى المنطقة والسودان يمثل حاليا راس الرمح فى المصالح الامريكية بالمنطقة
فالقاء اجتماع الرباعية فى التاسع والعشرين من يوليو المنصرم كان يعني ان
امريكا غيرت اساليبها واسس تفكيرها بعد
اقتناعها ان الجيش لن يفرط
في امن البلاد ومواردها
الجيش مؤسسة محمية بالشعب ، فالسودان اهميته طاغية وكيكته لاتقبل القسمة
علي اربعة وبامكانه الاتجاه شرقا
فاذا ما حدث ذلك فتكون امريكا قد
باءت بالخسران المبين وسلمت السودان
بموارده الهائلة وثقله لمنافسيها .
الرئيس البرهان ومعه عين السودان الساهرة جهاز المخابرات والفريق احمد ابراهيم مفضل والخبراء بوزارة الخارجية
ادركوا ان الموقف الامريكي تبدل ،الملف السودانى كان يتبع لادارة صغيرة تشرف
عليها (مولي في ) في الخارجية الامريكية
وتدخل البيت الابيض يعنى اهمية اضافية فكان لابد من انتهاز
الفرصة لمصلحة التعامل المباشر
مع الامريكان ووضعهم في المشهد
خاصة بعد انحسار التمرد وتفاقم خسائره واطلاع العالم علي المرتزقة
متعددى الجنسيات الذين يشارك في
الاعتداءات علي المدنيين فى الفاشر بالمقاولة ،فالصمت بات
انحطاط اخلاقي قد
يفجر ثورات عارمة في افريقيا ضد الغرب اجمالا ، في هذة الحالة تجاوز
الحلفاء ضرورة وعدم تحمل اوزارهم ،
رشد قد توظفه امريكا لحماية مصالحها
فجاء لقاء زيورخ بسويسرا كأول لقاء جاد منذ١٩٦٣ استطاع ان يضع البرهان
كل هموم البلد الخاصة ومطلوبات ترسيخ
العلاقة المنتجة مع امريكا ، علاوة علي الحرب الملئ بالمخالفات وتدميرها الكارثي
للسودان بشرٱ وبني تحتية ومقدرات
اقتصادية بفضل تبني دول للتمرد ، ما لا يجب
نسيانه ان الحرب الدائرة
اقتصادية لاستفادة من موارد البلاد .
فارتكبت المليشيا ومناصريها بالداخل والخارج
جرائم بشعة واثام لم يسبقهم عليها فرعون ، اذن اللقاء هو العتبة الاولي
لادانة الامارات ومحاسبتها علي النحو
الذي يوازن جرمها بالنسبة لنا اغتنام
الفرصة حصافة تنم عن ذكاء قادتنا لاقتنام الفرص من اجل تعظيم مكاسب ما بعد الحرب .