المشتركة تناشد إدارات دارفور وكردفان: حماية الأبناء أولوية
الخرطوم | العهد اونلاين
وجهت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح مناشدة عاجلة إلى الإدارات الأهلية في إقليمي دارفور وكردفان، دعتها فيها إلى عدم التعاون مع مليشيا الجنجويد أو الدفع بأبنائهم للمشاركة في معارك وصفتها بـ”الخاسرة” ضد سيادة الدولة.
وأكدت القوة أن الزج بالشباب، بل وحتى الأطفال القُصّر، في أتون الحرب من قِبل المليشيا، مقابل حفنات من الأموال أو تحت ذرائع كاذبة، لا يُعدّ خيارًا عقلانيًا ولا مسؤولًا، بل يُفاقم معاناة المجتمعات ويهدد تماسكها.
وأوضح بيان القوة أن الهجمات المتكررة على مدينة الفاشر من قِبل المليشيا باءت بالفشل، وسط خسائر متتالية، فيما تواصل الأخيرة استغلال الإدارات الأهلية الواقعة تحت سيطرتها، إما بالخداع تحت مزاعم تأمين الموسم الزراعي، أو عبر فرض غرامات مالية على من يرفض تسليم أبنائه.
وفي تصريح رسمي، قال العقيد أحمد حسين مصطفى، المتحدث باسم القوة المشتركة:
“هذه المليشيا ديدنها الكذب والخداع، وقد آن الأوان لحمايتكم لأبنائكم من الوقوع في محرقة الجنجويد. نحن في القوة المشتركة، نؤكد أننا لن نتسامح مع كل من يساند هذه المليشيا أو يعترض طريقنا نحو تحرير ما تبقى من البلاد. الفاشر السلطان ستظل شامخة، وستبقى مقبرةً للجنجويد إلى الأبد.”
وأشار البيان إلى أن عدداً من الشباب الذين خُدعوا من قبل المليشيا سلّموا أنفسهم للقوة المشتركة بمدينة الفاشر خلال الأسابيع الماضية، وأقرّوا خلال التحقيقات أنهم تعرضوا للتغرير، وأن بعضهم يتبع لقوات حلفاء المليشيا من أمثال طاهر حجر والهادي إدريس.
وختمت القوة مناشدتها بدعوة صريحة إلى الإدارات الأهلية لتحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والتاريخية، ووقف كل أشكال الدعم المباشر أو غير المباشر لمليشيا الجنجويد، مؤكدة أن حماية الأبناء أولوية لا مساومة فيها.
