شمس الدين المصباح يكتب: ..شؤون وشجون..بربر ،، القسمة الضيزي !!..وما لكم ،، كيف تحكمون !!

شمس الدين المصباح يكتب: ..شؤون وشجون..بربر ،، القسمة الضيزي !!..وما لكم ،، كيف تحكمون !!
للإسبوع الثالث ومدينة بربر تواجه وتعيش أزمة مياه، بل هو شح للمياه في معظم الأحياء وإنعدام تام للمياه في الأحياء الأخري !!
قد يكون هو كلام وحديث أقرب للخيال من كونه حقيقة !!
وإن كانت مشكلة الكهرباء هي مشكلة عامة نتجت عن قصور للمسؤولين والقائمين على الأمر ، وهذا موضوع وحديث سنكتب عنه ونعود له لاحقا !!
إلا أن مشكلة المياه في مدينة بربر مشكلة تلقى بظلال الإستهتار وعدم تقدير المسؤلية، بل والفشل الرسمي والشعبي والأهلي على القائمين بالأمر في مدينة بربر !!
شؤون أهلية :
أين رجال وقيادات ومنظمات ولجان وأبناء بربر الخلص الأوفياء والذين كان لهم دائما قصب السبق في معالجة وحلحلة مشاكل بربر على مر التاريخ ؟؟
والشاهد على كل ذلك، أن كل المدارس بكل المراحل الدراسية ببربر قام بإنشائها وتشييدها الأهالي والخيرين من أبناء بربر والشواهد كثيرة ومتعددة في الخدمات الصحية والتعليمية والإجتماعية والشبابية والرياضية !!
ومن هذه الشواهد حوادث مستشفى بربر وقسَم الكلي وكلية بربر التقانية، هذا على سبيل المثل !!
وهل عقمت حواء بربر الودود الولود ، هل عقمت، من إنجاب الأفذاذ والنبهاء والنجباء والقيادات والخيرين كما العهد بها منذ الأزل ؟؟ !!
أين منظمات مجتمع بربر المدني والإنساني ؟؟
وأين إدارات ومجالس بربر المحلية ؟؟
وأين رجال وإسناد ولجان تطوير بربر ؟؟
أوليس ببربر الآن ، رجل رشيد ؟؟
شؤون إدارية :
وحدة مدينة بربر الإدارية ،،
أين هي مما يجري ويدور في بربر ؟؟
أين هي من حماية أول مَكتب بريد وبرق في السودان (بوستة بربر) والتي بيع فيها أول طابع بريد في السودان وعليه صورة الشاعر (الفراش) !!
وكانت كل حكوماتنا الراشدة والمتعاقبة وحتى الإنجليز والأتراك كانوا يحتفلون باليوم العالمي للبريد في (بوستة بربر) !!
الآن إنطمثت هوية ذلك المكان التاريخي وأصبح أثرا بعد عين !! بل وأصبحت (البوستة) مجمعا تجاريا، لا ندري أين يذهب ريع إيجاراته !!
أين محلية بربر ووحدة مدينتها وإدارة الآثار من هذا التغول على المبنى والمكان التاريخي ؟؟ !!
وهل كل فلاح وحدة المدينة في نقل مواقف المدينة الداخلية إلى أرض (سوق محاصيل بربر) والتي يطلق عليها مجازا (الميناء البري) !!
وهل مواطن بربر المغلوب على أمره تنقصه زيادة أعباء وتكاليف على قيمة مواصلاته المكلفة والباهظة ؟؟
وما مصير أصحاب المحلات (الدكاكين والأكشاك) المصدق لهم سلفا في المواقف القديمة !!
وإلى متى تظل تلك التشوهات من الأكوام الترابية والخرصانية الموجودة في موقف عطبرة والتي تسد الطريق وتعوق من الوصول لأصحاب محلات موقف عطبرة، بل وتعوق من الوصول لمسجد التجانية العتيق وزاوية القادرية وناديي المريخ والهلال !!
وأين الإدارة التنفيذية لمحلية بربر والتي تستقر وتتوهط في قلب مدينة بربر ، أين هي من هذه الأزمة والكارثة والمحنة الحقيقية والتاريخية لمواطني وأهالي مدينة بربر المغلوب على أمرهم والذين صاروا وأصبحوا كالعيس يقتلها الظمأ !! والماء فوق ظهورها َمحمول !!
بل والماء ونهر النيل على مرمى حجر منهم !!
وإن كان ذلك كذلك ، بمعنى أنه إن عجزت المحلية من توفير (الجاز)، أو تركيب ألواح ونظام (طاقة شمسية) لمحطة المياه بالمخيرف، على الرغم من الإيرادات العالية، (الترليونية اليومية) التي تدخل خزينة المحلية من عائدات التعدين والأسمنت !!
وأين حقوق بربر المكتسبة من أموال المسؤولية المجتمعية ؟؟
إن كان ذلك كذلك، فعلى أهل بربر أن يهبوا لمعالجة الأزمة وإغاثة ونجدة أهلهم المغلوب على أمرهم ، إذ كون (البكاء بحررو أهله) !!
شؤون إسعافية عاجلة :
لا أحسب أن أبناء بربر وتجارها ورجالاتها الأبرار الخلص الأوفياء بالداخل والخارج يعجزهم أن يوفروا نظام (طاقة شمسية) لمحطة المياه وهو الحل النموذجي والأمثل لهذه الأزمة والمحنة التاريخية وأحسب أنهم لفاعلون تماما وشواهدنا وأمثلتنا على ذلك كثيرة ومتعددة ،،
أراها ولا أكاد أحصيها !!
وخيار (الطاقة الشمسية)، أفضل بكثير من خيار التبرعات وجمع المال من التجار والخيرين لشراء (الوقود) للمحطة !!
شؤون تاريخية !!
لعلم الجميع أن مدينة بربر بدأ تأسيس وتركيب شبكة مياهها في العام :
(1954م) !! بوجود الإنجليز !!
وتم الإفتتاح في العام :
(1958م) !! وكان الإفتتاح على يد الراحل المقيم، الزعيم إسماعيل الأزهري !!
وأحسب أن (الصهريج) الذي يقف شامخا شرق محطة سكة حديد بربر ، هو الشاهد على ما ذكرت !!
وشاهد أيضا على عظمة وشموخ بربر ورجالها وتاريخها الباهر والباذخ والوضئ !!
وألف تحية وتقدير وتعظيم سلام لذلك الجيل الباذخ والمتميز من المهندسين والعمال الذين تعاقبوا على مرفق مياه بربر منذ التأسيس ونذكر منهم : قسم السيد محمد الدابي ومجذوب زمراوي وعبد الله السيد وعبد الرحيم مصطفى ومحمد الحاج كرباوي وعبد الله بشارة وحسبو محمد سليمان وسعيد قسم الله وبكري حماد ومنصور الفحل والزين عبد البخيت ومعروف البدوي والشيخ حاج حمد عبد الماجد، رحم الله المتوفيين منهم والصحة والعافية للأحياء .
والتحية والتقدير لكل الأجيال المتميزة والمتعاقبة لمرفق ومحطة مياه بربر .
شجون :
قديما قال الشاعر :
هم أهلنا ، فجيئونا بمثلهم ،،
إذا جمعتنا يا رجال المجامع !!
نواصل …………..