
وسنضحك (كثيرا)..!
كرري | نزار حسين
لم تكن سوى ابتسامة من الزمان تلك الصدفة التي جمعتنا معا.. الاستاذ عثمان احمد عثمان رئيس رابطة الصحافيين و الإعلاميين والاستاذ محمد حامد والأستاذة انصاف عبد الله وهناء وشخصي.
أطراف الحديث حول وضع الرابطة ودورها والمفترض أن يكون، على شارع الوادي تحت تلك الأضواء وبين المارة الجائلين كانت على وشك الالتمام في صورة مخرجات تنتظر التنفيذ.
إلا أن رنين هاتف الاستاذ محمد حامد غير مسار اللقاء حين كان من الأستاذ محمد المهدي الفادني ايقونة فرقة الأصدقاء المسرحية..
فتحول المكان إلى كبسولة زمن تشبه تماما كبسولة (ألانا) بطلة ذلك المسلسل الغربي القديم الذي عرض في تسعينيات القرن الماضي، والذي شغل الناس آنئذ وحمله حديث الركبان..!
سافرت بنا كبسولة الاستاذ الفادني إلى اجمل ايام تلفزيون السودان وسلسلة (متاعب) التي كان توقيت بثها مجمع الاسر السودانية كلها.. لقضاء لحظات من الضحك والمتعة والإثارة..!
اجتمع الناس حولنا وتصوروا معه وتحلق المارة ينظرون إلينا بإعجاب شديد يحسبوننا ممثلين مثله وأخذوا معنا الصور التذكارية وسألوه عن الجديد ووعدهم بأن السودان عائد وابتسامته عائدة وسنضحك (كثيرا)..!
لقد كانت صدفة بألف موعد حقا وانتهزناها وسيكون لنا مع الدراميين الكثير وستسعى رابطة الصحافيين و الإعلاميين بالخرطوم كجسد وطني فاعل للتمدد خارج حدود الأحلام
العادية لتصل إلى فانتازيا الواقع المأمول والحلم اللانهائي المدى بسودان جديد يختزل كل ذكرياتنا الجمعية كأمة استثنائية خاصة تمتاز بأنها واحدة وحيدة ليس لها شبيه..!
شكرا فرقة الأصدقاء على هذه الحديقة التي زرعتموها في صدورنا من ارثنا الدرامي السوداني الخالص فكلما دخلناها نبتسم ونضحك بذات الطريقة التي كنا نضحك بها قديما قبل الحرب.. حين كنا نضحك وليس في القلب غصة ولا في الذاكرة ألم.
شكرا محمد حامد.. شكرا محمد الفادني..
شكرا لكل سوداني (أصيل) مررنا به ونحن على كبسولة الذكريات المسافرة في الزمن الذي نوقن أنه.. سيعود.. سيعود يقينا..
هكذا أخبرني الفادني العائد من تلك الأيام..!