جدية عثمان تكتب: .. مسافات.واجب الاوطان داعينا
جدية عثمان تكتب: .. مسافات.واجب الاوطان داعينا
نداب ليل نهار نعمل ونبذل كل مساعينا
نحن الحزم رائدنا والاقدام مبادينا
…….
منذ أن هلا علينا هذا العام، تتوالى بشارات النصر واحدة تلو الأخرى، مرة في الجزيرة وأخرى في بحري ومدينة أم روابه وغيرها. ومع كل خبر للنصر، تسيل مشاعرنا جداول، ويقترب حلم العودة للوطن أكثر وأكثر. هذه الانتصارات أسعدتنا جميعًا رغم الثمن الباهظ لتحقيقها، على أيدي رجال عاهدوا الله فصدقوا، وقدموا أرواحهم ودماءهم فداءً للوطن.
لقد أثبت الشعب السوداني، في هذه اللحظات المصيرية، أنه يقف بكل ما أوتي من قوة خلف قواته المسلحة، داعمًا ومساندًا لها في معركة استعادة الوطن من ايدي الميليشيا. فإرادة الشعب وقوته المعنوية كانت وما زالت
حصنًا منيعًا وسندًا حقيقيًا للجيش، تعزز صموده وتزيده عزيمة وإصرارًا على تحقيق النصر. هذا التلاحم الوطني بين الشعب وجيشه هو الأساس الصلب الذي يُبنى عليه المستقبل، وهو رسالة واضحة بأن السودان سينهض أقوى مما كان.
وفي خضم هذه الانتصارات، لا يمكننا أن ننسى الشهداء الأبرار الذين بذلوا أرواحهم رخيصة من أجل الوطن، فبدمائهم الطاهرة تُرسم خارطة النصر، وبتضحياتهم الجليلة يُمهَّد الطريق للسلام. كما أن جراح المصابين هي أوسمة فخر وشهادة ناطقة على بسالة أبناء السودان،
الذين واجهوا الميليشيا بكل شجاعة وإقدام. فكل شهيد هو نور يضيء درب النصر، وكل جريح هو شاهد على صمود هذا الشعب وعزيمته التي لا تلين.
إن نجاح القوات المسلحة يمثل ضربة قاضية للميليشيا، ويعد هذا النصر تحولًا مهمًا في مسار المعارك، وبشائر
كبيرة بأننا على طريق الانتصار التام وعودة الأمان والسلام إلى ربوع وطننا الحبيب. كل هذه البشائر تمنحنا شعورًا حقيقيًا بأن الأزمة ستصبح قريبًا وراء ظهورنا، وأن المستقبل القريب يحمل لنا فجرًا جديدًا لوطن آمن ومستقر..
نقول لمن تحدانا إياك وتحدينا
وأرضنا شايكه أسلاكه وأقوى الجندي جندينا
اسألوا عننا التاريخ يروي الحق ويرضينا
واسألوا عننا الأيام واسألوا عنا ماضينا
واسألوه عزمنا الجبار إذا سلت مواضينا
نبادر ونندفع للموت ندافع عن ارضينا.
٣٠يناير ٢٠٢٥ لندن
جدية عثمان ..مسافات