د. ايمن لطيف يكتب: ..نصفُ القمر..من يطلب الحسناء……
د. ايمن لطيف يكتب: ..نصفُ القمر..من يطلب الحسناء……
بعيداً عن الترشيحات والتوقعات والفرقعات الإعلامية ، وبعيداً جداً عن المواهب “الصغيرة” التي لازال يحشدها الهلال في كشفه، وبعيداً “خالص” عن ساعة (بِق بِن) ونبضات “تِك تِك” التي ظلت ترِن لتخفق معها قلوب عشاق الهلال في الآونة الآخيرة- لتتوقف عقارب الساعة فيظهر لنا “كبة
أو كردمان”- (دون التقليل من شأنهما) أو شأن أي لاعب وطني يتوشح بالشعار الأزرق…
-بعيداً عن كل هذا الزخم وذاك الضجيج “السنوي” أكتب- لأقول بأن لكل مرحلة متطلباتها، ولكل خطوة نخطوها الى الأمام “حساباتها الخاصة”، وإن كان الهدف الأول من إستقدام التقني الكنغولي فلوران إبينجي هو كسر “عُقدة المجموعات” وتخطي هذه المحطة (الزرقاء)- فقد تحقق هذا الهدف الآن؛
لذا فإن التفكير الذي يدير (مشروع الهلال) العظيم- يجب أن يتحوَّر ويتطوّر قليلاً ، ليُلائم المرحلة التي وصلنا إليها،،
🔹نعم.. مضى مشروع (السوباط والعليقي) بخطوات واثقة -رغم أنف الظروف- وحققنا مالم نستطع إليه سبيلا على مدى تسع سنواتٍ ماضية،،
نعم.. كنا- ولازلنا ندعم مشروع إستقدام المواهب (الصغيرة) وتقديمها للعالم عبر نادي الهلال، ولازلنا نثق بأشبالنا الأجانب (كوليبالي، والجان و إيمي) وبقية المواهب اليافعة محليين وأجانب- تلك المواهب التي
قادت الهلال (من الدور التمهيدي حتى مرحلة الثمانية الكبار) – الا اننا نضع نقطة على آخر سطر المجموعات- لنبدأ بتفكير مغاير تماماً لنقول بأن سيد البلد تخطى الصعب ،غير أن القادم أصعب؛
والقادم هذا يمكن أن نطلق عليه (دور الطحن والبَل)؛ فمرحلة خروج المغلوب والتي سيلاقي الهلال من خلالها واحد من صفوة القارة (الأهلي أو صنداونز أو بيراميدز) –
هذه المرحلة نرى بأنها تحتاج لإضافات نوعية في كشف الهلال الحالي؛ ونقول نوعية لأننا نبحث عن (الجودة والخبرة) معاً ولانبحث -في المرحلة القادمة- عن حشد 8 أو 9 من الأجانب صغيري السن كبيري الموهبة فاقدي الخبرة؛؛
🔹وهنا نشير الى أن ثلاث سنوات من البناء يجب أن تتبعها ( ثلاثة أشهُر) من الحصاد، لذا فإن إدارة الهلال المالية والفنية بقيادة الثلاثي (السوباط والعليقي وفلوران) يجب أن تنظر قليلاً الى ماهو أبعد من أرنبة أنف المجموعات أو دور الثمانية؛ ويجب أن نفكر -لوهلة- خارج الصندوق؛
وهنا أقول بأن إرتفاع سقف الطموحات يجب -ولابد- أن يتبعه إرتفاع (سقف الصرف) فإن كان الحافز المالي لتخطي المجموعات كبير فإن حافز الوصول لنصف نهائي الأبطال أكبر و أعظم ..
🔹مما سبق نتمنى أن تتدارك إدارة الهلال ماتبقى من فترة الإنتدابات الشتوية لتدعيم خطوط الفريق الثلاثة بلاعب واحد ع الأقل في كل خط – بجانب حارس مرمى بديل ومنافس لفوفانا في حال تعرضه لأي ظرف يبعده عن الخشبات الزرقاء (إصابة ؛ مرض ؛ إيقاف، أو حتى هبوط مستوى لأي سبب آخر)؛؛
🔹ونرى بأن مركزي قلب الدفاع و(رأس الحربة الصريح) هي أهم المراكز التي تحتاج لتدعيم “أجنبي” عاجل- على أن يكون أحد قلوب الدفاع الحالية بديلاً للقادم (الجاهز)؛ هذا بجانب لاعبين وطنيين كبدلاء لإيبويلا و دياو،
🔹وفيما يلي قلبي “الدفاع والهجوم” فأرى بأن تتجه إدارة الهلال لأمريكا اللاتينية أو الجنوبية أو شمال أفريقيا (مصر، تونس؛ المغرب أو الجزائر) لأن لاعبي هذه المدارس يتميزون بسرعة الإندماج مع المجموعة بجانب تميزهم بالقوة البدنية “المطلوبة أفريقياً” إلى جانب الذكاء الكروي الحاد و(الخُبث) المطلوب بشدة في
المرحلة القادمة، كما يمكن الإستعاضة عن أحد المحترفين الأجانب بإستعارة أحد المحترفين “الوطنيين” بالدوريات الأوروبية مثل هاني مختار “صعب وليس مستحيل”، أو غيره من محترفي السودان بالدوريات الأوروبية- وأعتقد بأن هذه الخطوة يمكن أن تتم بيُسر- مالم يكن لأي منهم إرتباطات مهمة مع أنديتهم في الفترة القادمة،،
-و أشير هنا الى أن معالجات الخانات يمكن أن تتم بصورة سريعة- كإعارة بن زيتون- أو إعارة الوافد الموريتاني الجديد “أحمد سالم” أو حتى “ميندي” أو ضيوف إذا ماتم إستجلاب قلب دفاع (صاحب إسم وخبرة)؛
وفيما يلي تقليل الصرف بالنسبة للثلاث “صفقات” الأجنبية فيمكن أن تتم الإنتدابات عن طريق “الإستعارة” لستة أشهُر كما أسلفنا من قبل ؛
🔹نكتب بحسب ما نرى ونروم، ونقدم الحلول والمقترحات وفقاً لما أوتينا من معرفة محدودة، وبحسب “رغباتنا وطموح شعب الهلال” الذي إرتفع لما هو أبعد من نخبة القارة الثمانية؛ وأعلم تماماً بأن مانطلبه- يتطلب (مجهوداً مضاعفاً) من قِبل مجلس إدارة نادي الهلال،
مصحوباً بصرف(بازخ) غير أننا نعتقد بأن من يطلب الحسناء- لن يُغلِهِ المهرُ، ومابلغه الهلال “رغم أنف المعاناة” يتوجب على الجميع الإرتفاع بالفكر والطموح والعمل حتى نقترب من تحقيق الأمل-
ومن سار في الدرب وصل..
⚪*ضوء الختام:*
اللهم أرحم روحاً “أغلى من روحي”#
و
-لابُد أن يكتمل الهلالُ بدراً- ولو طال “الصبُر”#
*Dr.Ayman.A.latif*
