مقالات

الصادق يسين يكتب :.. على خطى الاصلاح .. زيارة نائب وزير الخارجية التركي الا تلوح بالبشريات ..!!

الصادق يسين يكتب :.. على خطى الاصلاح .. زيارة نائب وزير الخارجية التركي الا تلوح بالبشريات ..!!

 

 

الزيارة التي قام بها نائب وزير الخارجية التركي للبلاد في هذه الأيام هي زيارة ليست بمستغربة على اي حال من الأحوال وحتما سيكون لها مابعدها من تداعيات على المحيط المحلي والقومي والتي نأمل ان تعود بخيرها على البلاد والعباد .. اننا نعلم ان العلاقات السودانية

التركية هي واحدة من تلك العلاقات الازلية التي ظلت قائمة بين البلدين الشقيقين منذ أمد بعيد وهي علاقات ظلت تحكمها اواصر التعاون التجاري والاقتصادي والاجتماعي اللصيق ان كان ذلك على المستوى الحكومي او الشعبي وما تشهده الساحة الدولية من تقلبات سياسية

ومتغيرات عديده خاصة في السودان هذا الوطن الذي تعج أرضه بالخير والعطاء والسعة في كل شئ يعرف او يتوقع تماما ان زيارة نائب وزير الخارجية التركية للسودان سيكون لها صداها في النفوس وقد اهتمت الكثير من الأسافير الإعلامية على الصعيد المحلي

والدولي بابراز خبر زيارة نائب وزير الخارجية التركي للبلاد واولته من الاهتمام مايستحق خاصة وان من بين اهم اجندتها مناقشة دعم تلك المبادرة التي اطلقتها حكومة سلطان الأمة رجب طيب اردغان وهي مبادرة

تهدف لانهاء الحرب التي تدور حتى اليوم بالبلاد وتلغي بظلالها على المحيط المحلي والدولي تلك الحرب التي تدور مابين الجيش السوداني والدعم السريع وهي حرب ادت لنزوح الملايين من أبناء الشعب السوداني ولاتزال ترمي بظلالها على الوطن والمواطن

وزير الخارجية السودانية السفير علي يوسف أكد في تصريح صحفي أن لقاءات عديده قد جمعت بين نائب وزير الخارجية التركية وعدد من كبار المسؤولين السودانيين تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وقد اهتمت تلك المباحات التي اجراها نائب الوزير بتعزيز اواصر التعاون المشترك في مختلف

المجالات كما تطرق اللقاء لمناقشة سبل دعم وانجاح مبادرة الوساطة التركية التي تقدم بها فخامة السلطان رجب طيب اردغان لرئيس مجلس السيادة السوداني وهي مبادرة تهدف لانهاء الحرب وتحقيق الأمن والسلام في السودان باعتبار ان السودان هو قلب أفريقيا النابض

وان امتداد الحرب فيه سيكون له مردوده على المحيط القارئ ومن هذا المنطلق ابتدر نائب وزير الخارجية سلسلة لقاءاته مع كبار المسؤولين من الوزراء الخارجية.. المالية .. التخطيط الاقتصادي ومن ثم أوضح فخامة

النائب أن وكالة التنسيق والتعاون التركية (تيكا) ستعيد فتح مكتبها كما سيتم إفتتاح بنك الزراعة التشاركي في مدينة بورتسودان وهي خطوات لها أهميتها المقدرة والمهمة التي تؤكد على تمتين وتعزيز العلاقات الاخوية بين البلدين

كما أعلن سيادة النائب عن وصول 3 بواخر تركيه لبورتسودان وهي تحمل على متنها 8 آلف طن من تلك المساعدات الإنسانية.
نحن نرى بالفعل ان زيارة مسؤل بحجم نائب وزيرالخارجية التركية من شانه ان يمهد لانفتاح أكبر واشمل في توطئد العلاقات الاخوية بين البلدين وهي

زيارة تمثل خطوة هامة في تعزيز تلك العلاقات وتبرز مدى اهتمام تركيا حكومة وشعب بتطويرها على المدى القريب والبعيد مع تبادل المنافع والمصالح المشتركة مع حكومة وشعب السودان .

نأمل ان تكون هذه الزيارة هي مفتاح التواصل النافذ لإنجاز سامي الأهداف وانجاح تلك المبادرة التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ولا تهدف إلا لانهاء الحرب التي اندلعت بالبلاد وادت لقتل ونزوح وتشريد ملايين المواطنين ونهب ممتلكاتهم وسفك دماء الأبرياء من أبناء هذا الشعب الابئ..

نأمل ان تكون للزيارة صداها الطيب ونجاحها وتداعياتها على الصعيد العربي والافريقيي في دعم عودة أمن واستقرار المواطنين خاصة وان رئيس مجلس السيادة

السوداني عبد الفتاح البرهان كان قد ابدي ترحيبه واستعداد بلاده حكومة وشعبا بالمشاركة في اي من المبادرات التي تهدف لانهاء الحرب وفقا لما يحفظ ويعيد للشعب كرامته وعزته ومكانته.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى