الأخبارحواراتوثائقية

نائب مدير بنك النيلين في حوار صريح حول التنمية ..محمد الماحي : البنك له مساهمة فعالة في الصناعة وقطاعات البترول والكهرباء والمسؤولية المجتمعية

نائب مدير بنك النيلين في حوار صريح حول التنمية
محمد الماحي : البنك له مساهمة فعالة في الصناعة وقطاعات البترول والكهرباء والمسؤولية المجتمعية
دمج المصارف هو احد الخيارات المطروحة من بنك السودان للتعامل مع المنظومة المصرفية العالمية.
التمويل الاصغر يحتاج الى طرق جديدة عبر بنك السودان والشركاء لانجاح التجربة
الصناعة الوطنية تعاني من مشاكلات الكهرباء والتمويل والتضخم وتدهور سعر الصرف.
دور البنوك في دعم الاستقرار والسلام هو دور محوري ولابد من قيام محفظة لتوفير احتياجات التعليم والصحة والسلع الضرورية.
حوار : احمد صديق
ونحن في خضم الاحداث التي تشهدها بلادنا وهي تخطو نحو الانفتاح العالمي وتسعى بالرغم من القيود التي تكبلها نحو التنمية والبناء والاعمار إذاً لابد لنا بأن نكافح ونستعين بروح الشباب الاول حين يكون في مقاعد الدرس، وحباً للوطن والأرض، ورغبة خالصة للتطوير والاغناء والتنمية للمجتمع.
إن الجدية التي تسلزمها بناء الحياة السلمية في بلادنا ، تحتاج الي ان نحشد من أجلها كل رصيدنا المادي والنفسي، وكل مشاعر البطولة التي تتجلى في التضحيات والتضحيات الصامتة. فردياً كانت أو جماعياً، بعيداً عن الانانية والنفعية وحب الذاتبكل الوانها ومسمياتها. ولنعمل علي بذر البطولة في أجيال الشباب التي تجعل من الانسان إنساناً في واجب المواطنة والشرف والانتماء لوطني، ولنكون فيما تقدم عاملاً أساسياً في البناء والتنمية وهذه البذرة موجودة في كل نفس إذا تعلمنا أن ننميها وإذا تعلم الشباب كيف يحتفظون بها وكيف لايرمونها في المجاهل.
أيها السادة .. إن المواطنة فريضة ينبغي ان يؤديها المواطن، وللعلم ضريبة يجب ان يدفعها المتعلم وإلا كيف يبنى الوطن .. لذا نحن في معية واحداً من علماء السودان في مجال المصارف إنه علم من اعلام بلادنا جاب السودان شرقاً وغرباً يقدم علمه في مجال تخصصه خدمة للتنمية والبناء والاعمار عقوداً من الزمان مترحلاً من فرعاً الي فرع في مدن بلادنا الحبيبة إلى ان استقر به المقام بالمركز نائباً لمدير بنك النيليين رائد التنمية في بلادنا لذا جاء هذا الحوار مع الاستاذ/محمد الماحي يوسفالامين نائب مدير عام بنك النيليين فالي مضابط الحوار:


-بنك النيليين يعتبر رئداً من رواد التنمية في البلاد حدثناً عن ما يقوم به البنك من جهود في إطار التنمية؟
-بنك النليين مؤسسة مصرفية حكومية ويعتبر احد دعامات الاقتصاد الوطني ومن اعرق البنوك السودانية ، حيث دخلت حكومة السودان كشريك في فرع بنك كريدي ليونيه الفرنسي عام 1958م بـ(60%) وةتم تعديل اسم البنك الي النيليين وفي العام 1993م تكونت مجمووعة بنك النيليين للتنمية الصناعية اثر دمج البنك الصناعي السوداني مع بنك النيليين وفي العام 2007م تم اجازة قانون بنك النيليين الجديد ليكون مصرفاً تجارياً يقدم كافة الخدمات المصرفية الاستثمارية وفي الجانب التنموي كان تركيز البنك في مجال الصادر والصناعة لذلك كانت له مةساهمة فعالة ومنذ نشأته للمساعدة في كل جوانب التنمية ومدخلات الانتاج ولربما كان البنك شريك في صناعة النسيج كلها ومصنع سور علي وجه التحديد وصناعة السكر والجلود والاسمنت والحديد والبلاستك وجزء كبير من الصناعات الغذائية وتحديداً صناعة الزيوت كما للبنك دوراً رائد مع شركة سكر كنانة فالبنك كان مع المشروع منذ أن كان فكرة إلى أن صار الاضخم في صناعة السكر علي المستوى الوطني والاقليمي .. ويعتبر البنك من المساهمين في ذات المشروع.
كما أن البنك يمتلك شبكة فروع وااسعة منتشرة في شتى أنحاء السودان في شماله وشرقه وغربه ووسطه يمتلك البنك اثنان وثلاثو ن فرعاً داخل السودان واربعة تواكيل وصرافتين للنقد الاجنبي بصالتي الوصول والمغادرة بمطار الخرطوم الدولي وفرعاً خارجياً بدولة الامارات المتحدة بمدينة ابو ظبي تأسس في العام 1976م وفقاً لقانون الشركات الاجنبية بدولة الامارات وللبنك مساهمات في مجال الكهرباء والنفط والمساهمة في بعض للرساميل المؤسسات والشركات المحلية وصناعة النفط في السودان .
-هناك اتجاه لدمج المؤسسات المصرفية في السودان حديثاً عن جدوى الدمج؟
-الدمج هو أحد الخيارات المطروحة من بنك السودان المركزي لاننا خلال ثلاثون عاماً ونحن خارج المنظومة المصرفية العالمية وبعد رجوعنا لابد من استعداد لمصارفنا لتعامل مع الخارج ، لأن التعامل مع المؤسسات المصرفية العالمية يحتاج في المقام الاول الي راس مال ضخم اضف اليها برنامج مكافحة غسيل الاموال وكثيراً من الاشتراطات .. فمصارفنا تحتاج اما زيادة رؤوس الاموال أو الاندماج او الخروج من المنظومة. فالدمج يمكن تواجهه بعض الصعوبات نسبة لصغر حجم البنوك لذا نحن نحبذ فكرة اللجوء لخيار زيادة رؤوس الاموال.
-التمويل الاصغر نجاح الفكرة وسوء التطبيق؟
-التمويل الاصغر كسياسة هو من السياسات المهمة وهناك كثير من الامثلة علي المستوى العالمي والسودان يحتاج الي هذا النوع من التمويل لمعالجة مشكلات الفقر وتنمية المجتماعات الريفية لذلك بنك السودان أولى المشروع عناية خاصة علماً بأنه تم توجيه المصارف بتحديد نسبة (12%) من رأس مالها تخصص للتمويل الاصغر.
نجد أن طالب التمويل الاصغر يحتاج الي جوانب إجرائية كبيرة وهي تزيد فائدة التكاليف علماً بأن البنوك تضع فوائداً علي هذه الخدمة، لذا نفضل المشاركة او المضاربة فهي افضل مما هو متاح. أضف الي ذلك التضخم فهو مضر جداً للتمويل الاضغر لأن المبلغ المخصص لطالب الخدمة لايتجاوز الثلاثمائة الف جنيه وهذه لا تعني شيئاً .. لذا لابد من ابتداع طريقة عبر بنك السودان والشركاء حتى نصل الي ما يؤدي الي انجاح التجربة والاستفادة منها الفائدة القصوى التي قامت من اجلها الفكرة.
-القطاع الصناعي السوداني قطاع تقليدي؟
-الصناعة هي مجال واسع وهو من مؤشرات تقدم البلدان فالصناعات خشوم بيوت هنالك قسم الصناعات المعقدة ذات التكنولوجيا العالية وهي تحتاج الي رأس مالاً ضخم ومقومات ربما لا تتاح للعالم الثالث وهناك صناعات وسيطة حتى فيما يتعلق بالوسيطة فهي تحتاج الي بنيات تحتية.
أما فيما يتعلق بالصناعة الوطنية فهي تغالب الظروف وما أدى الي الجانب التقليدي مشكلات الكهرباء – الطرق اضف الي ذلك التمويل والتضخم فهو مهدد لكل الصناعات في ظل تدهور سعر الصرف محسوباً علي الحسابات الكلية.
فالتمويل الصناعي يحتاج الي راس مال ضخم بعد المعالجة لكل ما ذكرنا بعدها سنغادر محطة التقليدية فالانسان السوداني مواكب ومتطلع لكن تلك القيود التي ذكرت هي التي اقعدته.
-المسئولية المجتمعية ؟
-واحدة ومن الاشياء التي يطلع بها البنك هي المسئولية المجتمعية لان البنك منتشر في كل المجتمعات السودانية من اقصاه الي أدناه لذا نحن مشاركين في حل كل مشاكل المجتمع .. والبنك ساهم مساهمات كبيرة في دعم القطاع الصحي وقام بإنشاء وحدة غسيل وتم دعم مستشفى السرطان ودعم قطاع الطلاب في الجانب التعليمي ودعم المدارس ثانوي واساس في شكل تأسيس وأدوات تدريس ودعم وتمويل كهرباء الاحياء الطرفية والمناطق البعيدة من الحضر وسنظل داعمين لهذا الاتجاه لان المةسئولية المجتمعية هي جزء اصيل من اهداف البنك الانسانية في المقام الاول.
-دور البنوك في دعم السلام والاستقرار وبنك النيليين علي وجه التحديد؟
-دور البنوك في دعم الاستقرار افتكر أنه دور محوري مهم لأنه واحد من الاشياء التي أدت الي الحرب والتمرد علي الدولة هي غياب التنمية المتوازنة ، فقيا م التنمية يحتاج جهد والمصارف تقوم بدور تنموي كبير لكن يجب عليها ان تبذل وتضاعف الجهد وتحقيقاً لهذه الاهداف دعني انادي لقيام محفظة تعزز جهود السلام والاستقرار وهي عبار عن مشاركة من القطاع المصرفي بما يحقق التنمية والاستقرار بجوانب الصحة والتعليم والاحتياجات الضرورية وقيام مشروعات بالتعاون مع القائمين علي الامر للالتفات للتنمية لان الحرب هي النزاع علي قلة الموارد لذا لابد من قيام مشروعات تستهدف مناطق النزاعات لتوفير سبل الحياة الكريمة وابعاد شبح الحرب لذلك لابد للمصارف دعم الاستقرار والتنمية في تلك البقاع حتى يعم السلام والاستقرار.
ولكم الشكر

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى