
تطورات جديدة في محاكمة كوشيب
الخرطوم | العهد اونلاين
أمام المحكمة الجنائية الدولية، نفى المتهم علي عبد الرحمن كوشيب أنه الشخص المطلوب للعدالة، مدعياً أنه ذكر هذا الاسم في لحظة يأس فقط أثناء تسليمه نفسه. وأوضح كوشيب أن المحكمة لم ترغب في التعامل معه إلا عندما استخدم هذا الاسم، زاعماً أنه كان مختبئاً بناءً على تحذير حكومي لتجنب القتل.
في مداخلة مثيرة للجدل خلال ختام المرافعات، أكد كوشيب أنه سلم نفسه طوعاً ليضع مصيره بيد المحكمة، مشيراً إلى أنه كان محتجزاً لمدة أربع سنوات خلال محاكمته. وكشف عن ظروف حياته الصعبة داخل الاحتجاز، حيث يعمل كعامل نظافة مقابل 17 يورو يومياً، ويرسل المال لعائلته المكونة من 25 فرداً، متألماً لوفاة اثنين من أطفاله خلال فترة احتجازه.
كوشيب استغل المنصة ليقدم صورة إنسانية عنه، متحدثاً عن أميته الثقافية نتيجة التحاقه بالجيش في سن صغيرة، ومؤكداً أن قبيلته “التعايشة” اختارت الحياد في الصراع السوداني. وفي ختام كلمته، ناشد السودانيين ترك النزاعات السياسية، معبراً عن حزنه لما آلت إليه بلاده.
حديث كوشيب يثير تساؤلات حول مصداقيته ودوافعه، خاصة بعد اتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في دارفور. فهل يسعى المتهم لتلميع صورته أم أنها محاولة أخيرة لتخفيف حكم العدالة؟