شورى الوطني يتهم المكتب القيادي بالتمرد ويكشف حقائق صادمة
الخرطوم | العهد اونلاين
في تطور لافت يعكس تصاعد الخلافات الداخلية، أصدر رئيس مجلس شورى المؤتمر الوطني، عثمان محمد يوسف كبر، بياناً حاد اللهجة اتهم فيه مجموعة من أعضاء المكتب القيادي للحزب بمحاولة اختطاف المكتب والتحدث باسمه دون تفويض. ووصف البيان تصرفاتهم بأنها “تمرد وخروج على النظام” و”بدعة خطيرة” تهدد تقاليد الحزب التنظيمية.
وأشار كبر إلى أن الاجتماع الأخير لمجلس الشورى، الذي عُقد في 14 نوفمبر 2024، تم بنصاب قانوني وبقرارات ملزمة، رغم رفض المجموعة المذكورة الاعتراف بها. وأضاف أن هؤلاء الأعضاء برروا موقفهم بادعاءات حول تغييب النصاب وتجاوزات إدارية، وهي مزاعم وصفها كبر بأنها غير صحيحة وتهدف إلى تشويه صورة الشورى.
وأكد البيان أن قرارات الشورى، بما فيها اعتماد أحمد محمد هارون نائباً لرئيس الحزب، تستند إلى قرارات شرعية لرئيس الحزب عمر البشير، نافياً صحة أي ادعاءات بالتلاعب أو الخروج عن الأعراف التنظيمية.
وفي ختام البيان، دعا كبر إلى إصلاح جذري في هيكل الحزب، مشدداً على ضرورة حماية أجهزة الشورى من تدخلات الأجهزة التنفيذية، وموجهاً رسالة اعتذار لأعضاء الحزب الذين أُجبر على الرد عبر الوسائط العامة بسبب ما وصفه بالتصرفات غير المسؤولة من المجموعة المعارضة.
هذا التصعيد يُلقي بظلال من الشك حول مستقبل وحدة الحزب واستقراره في ظل الصراع على القيادة وتباين الرؤى حول إدارة العمل التنظيمي.
