د. حجازي ادريس يكتب: العنصرية القبلية تهدد وحدة السودان
د. حجازي ادريس يكتب: العنصرية القبلية تهدد وحدة السودان
1) ذكرت فى مقال سابق بان الحكومات الحزبية المتعاقبة لم تعيد صياغة منهج الحكم فى السودان منذ الاستقلال وواصلت فى سياسة التهميش فى شمال وجنوب وشرق وغرب السودان ولم يسلم منها القرى
المجاورة للعاصمة المثلثة وهو من الاسباب التى استخدمتها دول الترويكا (امريكا وبريطانيا والنرويج) لتحقيق الهدف لتفتيت السودان بالبدء بانفصال جنوب السودان وفق اتفاقية نيفاشا فى عام 2011م ولعبت فى
مشاعر المواطنين فى جنوب السودان ليعيشوا الاحلام الوردية بانهم سوف ينعمون بحياة طيبة ومستقرة.
2) ولم تمضى السنوات الاولى على ولادة دولة جنوب السودان التى بدلا من توظيف قادتها عائدات النفط التى
تقدر قبل الانفصال بنحو 600 الف برميل فى اليوم، نحو التنمية وتوفير فرصة العمل للمواطن والمسكن، فقد تم توجيه العائدات نحو تمويل حرب عنصرية قبلية راح ضحيتها المواطنين الأبرياء الذين يقتلون على الهوية
القبلية ومنهم شردوا بين دول الجوار وملايين منهم عادوا الى الوطن الام، ولم يحصدوا من الوعود الناعمة غير الضياع والفقر الذى وصل لأكثر من 70% من عدد السكان البالغ عددهم احدى عشر مليون نسمة.
3) منهجية الترويكا مقاول دول الغرب لتفتيت السودان التى بحاجة ماسة الى قرصة اذن من الاخ الدكتور على يوسف وزير الخارجية السودانية لدورها وراء قحت لتحريض حميدتى لتأسيس مليشيا حميدتى العنصرية
القبلية من المرتزقة لإرهاب الموطنين على الهوية التى تصدى لها القوات المسلحة فى تلاحم فريد مع شعب السودان، الذى سوف يحتفل فى اول عام 2025م بعيد الاستقلال وعيد النصر العسكري والشعبي على مليشيا المتمردين والمرتزقة. بأذن الله
4) ان الذين يمارسون الخداع مع اهلنا فى دارفور وكردفان ويروجون للعنصرية القبلية والانفصال عن الوطن الام، ويعزفون لحن التهميش دون التفكير فى التداعيات لحرب قبلية بين هذه الحركات المسلمة
الدارفورية وقودها المواطنين كما حدث لإخواننا فى جنوب السودان، والامل كبير بعد الله فى زعماء القبائل فى التحشيد مع القوات المسلحة للتصدي لدعاة السلطة حتى ولوعلي جثث المواطنين
11 نوفمبر 2024م
ا