مقالات

د. وليد شريف عبدالقادر يكتب: ..امصال وابر..محمود القائم….بعيون* *الصحافة الطبية(1)

 د. وليد شريف عبدالقادر يكتب: ..امصال وابر..محمود القائم….بعيون* *الصحافة الطبية(1)

 

 

 

أصدر والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة قراراً بتعيين دكتور فتح الرحمن محمد الأمين محمد احمد استشاري أمراض الجهاز الهضمي مديراً عاماً لوزارة الصحة ولاية الخرطوم خلفاً للمتقاعد دكتور محمود

القائم عبدالله استشاري طب المجتمع ليطوي بذلك حقبة مهمة من حقب وزارة الصحة ولاية الخرطوم.. حقبة التاريخ سينصفها بأن د. محمود القائم كما صافح يد الإخفافات فهو أيضاً قد عانق أفق النجاحات، ولا غرو في

ذلك فجميعها يندرج تحت سنن ودلائل استيلاء النقص على البشر والناس جميعا، وكما يقول عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين (لو ان الانسان خُلق كاملاً لما احتاج أن يطمع في الكمال)

في طقس إنساني بديع لا يحتاج إلى شذى زهرٍ ولا زهرُ.. طقس تنأي عنه زخات التزلف، و قطرات أرباب المصالح و المنافع، وتظلل سماءه غيمة وفاء خالص الشوائب يبدو كالنجم على صفحات الماء وهو رفيع لا كالدخان يرقى

إلى طبقات الجو وهو وضيع، تحدث نفر كريم من منسوبى صحة ولاية الخرطوم عن مآثر د. محمود القائم.، إداري عاش كريم النفس حميد الأثر.. التهذيب أقرب إليه من حبل الوريد ، محمود القائم (في أعينهم) وهو الآن

يأكل الطعام ويمشي في الأسواق أي بعيداً عن سطوة المناصب،و بطش السلطة..أو إداري يرى أن هنالك روؤساً قد أينعت وحان قطافها.. فكانت هذه الخواطر والإفادات الجياشة بالوفاء والقبول.

قال عنه سادن صحة ولاية الخرطوم الأستاذ حافظ صديق، وحافظ رجل واسع الدراية جم الخبرة أنفق سواد شعره ونشاط حركته ودأب جهده في بلاط خدمة صحة ولاية الخرطوم .. قال حافظ صديق : د. محمود القائم رجل قمة التهذيب والأناقة والالتزام.. لم نسمع صوته

يعلو منتقصاً أو منتهراً أو مزدجراً أحد موظيفه أو كما يُقال صرير قلم لا يصل مسمع صاحبه .. هو أول منْ يسجل حضور صباحي في الوزارة .. رجل تخطيط من الدرجة الأولى نوع الفئة النادرة .. منظم مهندم.. وطد

دعائم التدريب في صحة الخرطوم دعم برامجها بعمره وصحته ووقته وماله وفكره .. رفع منسوب التواصل الاجتماعي فكان سيلاً جارفاً في الكروب والأفراح والتكافل والتعاضد الإجتماعي … محمود القائم. شكراً لك فقد اتعبت الممشى العريض بعدك فلن يحتمل خطوات غيرك.

وأعين الوفاء تواصل التحديق بلا رأس وترقص بلا ساق ، وفي لحظات وددتُ تقبيل السيوف لأنها لمعت كبارق ثغرك المتبسم كما يقول (عنترة بن شداد ) كتب بحروف الماء والخضرة والوجه الحسن د. نزار قائلاً عن د. محمود

القائم : يا أستاذنا الفاضل لك بعد الله الفضل فيما تعلمنا و أكتسبنا من فن الإدارة، و من الذوق الرفيع و حسن المعاملة لكل الزملاء و الكوادر، و قد شهدت بنفسي وقفاتكم الإنسانية لحالتين من الزملاء و دون تدخل واسطة يشهد الله انهم طرقوا بابي (المخلع) فوجهتهم

إليك و ما رددتهم خائبين (إحدى الحالات تم إجراء جراحة ورم بالرأس لها و بحمدالله تمت العملية بفضل الله ثم بوقفتك الإنسانية )، و غير ذلك كثير، وكذلك تعلمنا منك الأناقة في المظهر و اللباقة في الحديث ، مازلت أحاول ان أتعلم منك ال Commitment

و ال punctuality و إحترام الزمن في الدوام و في آداء المهام .. د.محمود القائم صاحب الواجب، و دائما قائد الركب و أول زول بيبارك ليك الخبر السعيد، و أول زول في صيوان العزاء، و أول زول بيعود المريض و يكفر ليه . نقول عنو شنو وشنو…

▪️ وللحديثِ بقية أشياء وأشياء .. إن كان في العمر إيعاز بنبض البقاء.

▪️وفي الختام حتى الملتقي أعزائي القراء، أسأل الله لكم اليقين الكامل بالجمال حتى يقيكم شر الابتذال في الأشياء .

 

رئيس القسم الطبي بصحيفة ( *الإنتباهة* )

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى