مقالات

عقيد شرطة مرتضى العالم يكتب: ..إيقاع الأنامل..السجل الحجل بالرجل

عقيد شرطة مرتضى العالم يكتب: ..إيقاع الأنامل..السجل الحجل بالرجل

 

 

تعددت الأمثال فى بلادى بتعدد الثقافات والعادات والتقاليد فنجدها عادة ما تتضمن نمازجا من الحكم والمواعظ الإرشادية بل أصبحت فى بعض المجتمعات من المراجع والسوابق التى يستدل بها لمعالجة الكثير من

القضايا ولإنفاذ الأحكام حسب الأعراف السائدة ويتم الإستشهاد بها فى كثير من المواقف الحياتية ومن جميل ذلك وروائعه ما ورد فى صدر هذا المقال للمثل الذى يقول الحجل بالرجل أو برواية أخرى حجل فى رجل هذا

المثل الذى تغلغل فى وجدان الشعب السودانى وذاكرته فأصبح على كل لسان بإستخداماته المتعددة ودلالاته المتنوعة فى شؤون أنشطتهم اليومية فظهر ذلك فى أشعار الأغانى والفنون ويضرب به شدة الملازمة

والإلتصاق والتعلق بمعنى عدم مفارقة الشئ وإستصحابه فى الحل والترحال وهو مايعكسه حال الإدارة العامة للسجل المدنى بملازمتها لجميع برامج وخطط التطوير والتحديث بتأسيس قاعدة معلومات دقيقة عن الأسرة وضبط الهوية السودانية والمحافظة عليها وذلك من

خلال إثبات الأصول والفروع العائلية وإرتباط الأسر وضبط المواريث بالتعريف بالحواشى القريبة والبعيدة المستحقة للإرث وتسجيل المواليد والوفيات ورصد حركة المجتمع والسكان بتحديد أماكن الكثافة السكانية لتوزيع فرص تقديم الخدمات عبر كافة دواوين

ومؤوسسات الدولة من خلال ربط أنظمة المعلومات والبيانات فيما بينها تنفيذا لنظام الحكومة الإلكترونية بما يضمن حقوق المواطن السياسية والدستورية ويتيح فرص المواطنة الحقة والمستحقة بتحقيق العدل

والمساواة بين الجميع فالسجل المدنى ومن هذه الزاوية وبهذه الرؤية الثاقبة والروح الوطنية الوثابة يصطحب معه كذلك جميع مؤوسسات الدولة والوزارات الحكومية حجلا برجل وخطوة بخطوة لتحقيق برامج النهضة الشاملة والتى كان له فيها نصيب الأسد من القسمة

والحظوظ والسهام هى إذن جهود تتعاظم ومهام تتفاقم ومسؤوليات تتراكم تضطلع بها الإدارة العامة للسجل المدنى والتى لم تكن بمعزل ومنأى عن نظيراتها من الإدارات الشرطية التى أبلت بلاءا حسنا ولم تتغيب عن المشهد ولم تتخلف عن الموعد منذ إندلاع أحداث التمرد

اللعين ونشوب معركة الكرامة فكانت حاضرة بكل قوة من خلال إعادة الحياة الى طبيعتها بإنتصارها فى معركة الكرامة الإلكترونية من خلال إستعادة دائرة التقانة والمعلومات لكافة بيانات السجل المدنى وإسترجاع البصمة لإنتاج الرقم الوطنى وبذلك أفشلت وأحبطت

مخطط المليشيا المتمردة وهزمت أطماعها بضرب النسيج والمكون الإجتماعى بإستهداف الهوية السودانية وإحداث تغييرات ديمغرافية فى الطبيعة السكانية والجغرافيا البشرية لخصائص ومكونات المجتمع السودانى والشرطة كما الأيام حبلى بالمفاجآت فلا ينضب معينها أبدا مما

ينفع العباد والبلاد فلا حد ولا عد لعطائها والقادم أحلى وأجمل مع بشارات إقتراب إصدار البطاقة القومية الجديدة بمواصفات تقنية عالية الجودة ذات خصائص تأمينية عالمية مستخدمة بأرقى الدول الأوربية المتطورة وفوق هذا وذاك فالسجل المدنى يعتبر نواة ومرجعية

لتمكين المواطن من الحصول على الخدمات الأساسية من التعليم والصحة والرعاية الإجتماعية وفتح الحسابات ونقل الملكية وغيرها من الأنشطة التى ترتبط بها حياة المواطنين فالتحية لإدارة السجل المدنى ضباطا وضباط صف وجنود وعلى رأسهم خبير الجنسية والهوية اللواء

شرطة سامى الصديق دفع الله مدير الإدارة العامة للسجل المدنى والتحية تمتد لعموم رموز الشرطة وقادتها لجهودهم المرهقة وتحركاتهم المكلفة التى أبانت عن صدق عزيمة وصبر شكيمة فى إدارة هذه الحقبة الحرجة

والمرحلة الإستثنائية من عمر الوطن بالعموم والشرطة بالخصوص بكل مهنية وحرفية وإقتدار جهود خلدت فى ذاكرة الوطن سطرت بأحرف من نور ومداد من ذهب

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى