مقالات

الصادق يسين يكتب على خطى الاصلاح .. ظروف قاهرة تجمعنا بالقاهرة ..!!

الصادق يسين يكتب على خطى الاصلاح .. ظروف قاهرة تجمعنا بالقاهرة ..!!

ان الحياة تجارب فاغنم
وان بعض الدروس ثقال
كم شدة كشفت معادن أهلها
أن الشدائد للوري غربال
كم علة بالكي كان دواؤها

والطوب لو لا حرقه اوحال
أن الرجال بخلقها وفاعلها
ماكان يمدح باللسان رجال

قيل ان اردت ان تعرف معادن الأصدقاء ( فتعمد الخطأ يوما ) ستندهش من النتائج حينها لاتنصدم فالبشر إما ذهب او خشب ..

بعد ان دفعت بنا الاقدار للسفر خارج البلاد لتحط بنا خطاوينا التي كتبت علينا علي قاهرة المعز .. وانا اعمل بمحل صغير المكان اسمه (صيره للصيادية والمأكولات البحرية ) وهو ملك لنفر كريم من الأخوة اليمنيين والذين

احتوني بحب وصدق وعفويه حتى كان يحسب من يراني انني ( يمني الجنسية ) حيث كنت وقتها قد تعرفت بذات الموقع على بعض الأخوة اليمنيين الذين كانوا يتمتعون بثقافة عالية ولهم من علوم الأرض نصيب مما ينفع الناس .

كان من بين الذين تعرفت عليهم الأخ الدكتور اليمني /(عبدالعزيز محمد صغير الجرادي) .. ذلك العلم الذي على راسه نار فهو رئيس مجلس ادارة مركز صحتك الطبي

باليمن ومديرا عاما لمستوصف اليمن السعيد بانجمينا كما هو يعمل أيضا مديرا لزمالة الابداع والعلوم الانسانية ذات الصفة الدبلوماسية انجلترا ..لندن لدى اليمن وتشاد ومالي .. وهو

سفير النوايا الحسنة والسلام بين شعوب العالم كما هو مدير عام للمركز الثقافي الالماني الدولي لدى اليمن وتشاد ..
والامين العام للمنظمة العالمية لمكافحة العنف والتطرف ..تشاد ..

بجانب انه ممثل للعديد من الجهات الانسانية الدولية. كل تلك الصفات والالقاب التي كانت تسبق اسمه لم تكن لتجرده ولو للحظة من الصفات الانسانيه.. والتواضع.. ورقة القلب.. كل تلك الصفات العلمية والانسانية

والاجتماعية التي سبقت اسمه لم تزده الا تواضعا وحبا للناس وتقديم يد العون لهم في كل كبيرة وصغيره.. تعرفت عليه وانا اعمل بذلك المحل ( الصغير في مساحته والكبير في سمعته ومكانته ) بين الأخوة اليمنيين

والمصريين والسودانيين سمعة اكتسبها المحل بحلو التعامل وحسن تقديمه للخدمات السريعة والمتقنه حتى صار المكان (ملتقى للجالية اليمنية) التي تضم من أبناء اليمن ( المفكرين والمثقفين والمتعلمين وأصحاب الحاجة وأهل المعروف) وقد كان دكتور عبد العزيز احد الذين

كانت تمتد اياديهم بالعونفي تقديم المشوره والنصح كطبيب لكل محتاج لعلاج او دواء او للاستشاره من مختلف فئات المجتمع دون من ولا ازي فهو رجل طيب صبور اجبرته ظروف الحرب التي اندلعت في بلاده

للهجرة حيث قدم للقاهرة ومكث فيها أشهر وايام معدوده امتدت فيها علاقاته مع الأخوة المصريين والسودانيين وكرم فيها العديد من الشخصيات العربية التي أبدعت وقدمت في مختلف النواحي الانسانيه (كسفير للنوايا

الحسنه) وكان من بين الذين كرموا على يديه ( الاستاذ والصحفي السوداني محمد احمد عبد القادر رئيس تحرير صحيفة الاهرام السودانية ).. بجانب آخرون كانوا من قيادات العمل الثقافي والاجتماعي .. وحقيقة مهما

تحدثنا عن الرجل لن نوفيه ولو جزء يسيرا من حقه فقد أصبح في وقت وجيز بالنسبة لي اخ وصديق حميم واخشي بعد ذلك أن تكون (شهادتي فيه مجروحة).
كذلك كان من ضمن الأصدقاء الذين تعرفت عليهم (علم وصقر من فطاحلة خطوط الطيران اليمني) الا وهو

الكبتن (على الجرادي) ذلك الرجل الذي جاب بقاع العالم على طائرات الخطوط الجوية اليمنية فهو رجل هادي الطباع على درجة عالية من الثقافة والعلوم لاتمل

الجلوس اليه كان هو ودكتور عبد العزيز اخوة يشتركون في كثير من الصفات الانسانية الراقية فمن تعرف عليهم ثم غاب عنهم يسألون عنه.. وان كانوا حضورا التف حولهم كثير من الأعزاء

كبتن (على الجرادي ) وحسب اعتقادي كان أيضا من الذين هاجروا من اليمن بعد ان اكتوي بنيران الحرب.. الحرب التي تهجر العقول وتفني الشباب وتضيع البلاد وشتت العباد ..

اجتمعنا جميعا في القاهرة وفي ظروف قاهرة .
هم اعلام وعقول علمهم قطعا يمكن أن يفيد البشرية جمعا.. نعم هم يحملون شهادات ميلاد يمنية الا انهم يظلون كالغيث أينما وقع نفع ومثلهم كثر لكن.. هناك

أمثال عربية كثيرة تطلق في مثل حالاتهم تلك ومن بينها المثل السوداني المعروف( جحا أولى بلحم ثوره ) وهذا (ان كانت الأوضاع طبيعية لا حروب او اقتتال او دمار فيها ) .. ولكن في مثل هذه الظروف .. نحن نحن للمثل السوداني المعروف أيضا ( الثور ان وقع بتكتر سكاكينو )

رفع الله نار الحرب عن الأخوة باليمن وبالسودان بالعالم العربي واعادنا الله جميعا لديارنا واوطاننا سالمين غانمين لنعمل على رفعت بلادنا وخدمة أهلنا الذين هم الأولى بذلك.

شكرا لك الدكتور عبد العزيز الجرادي شكرا لك كبتن علي فقد كنتم رسل محبة وسلام وسفراء انسانية تركتم أطيب أثر يمكن أن يتركه سفير عن بلاده .

اعانك الله دكتور عبد العزيز بعد ان كنت عونا لنا ولغيرنا بقاهرة المعز وانت الان تتجه قدماك لبقعة مباركة في أرض مباركة معتمرا ببيت الله الحرام فلا تنسانا من صالح الدعوات

واخيرا اقول لهم معا
ووجدت اصحابي ككنز دائم
القاه عند تقلب الازمان
فاختر لنفسك صحبة موصوفة

بمروءةٍ تخشي من الرحمن
واعلم بأن الناس شبه معادن
فاحزر تغر بشدة اللمعان
عند البلاء يبين منها من صفا
وكذا تبين حقيقة الإنسان

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى