مقالات

بثينة ابو القاسم تكتب: ..اوراق خاصة جدا ..لم نعرف الذين باعوا الوطن ولكن نري من دفع الثمن!!!!!!!!

بثينة ابو القاسم تكتب: ..اوراق خاصة جدا ..لم نعرف الذين باعوا الوطن ولكن نري من دفع الثمن!!!!!!!!

 

 

حينما يكون الوطن قطعة من القلب إن لم يكن القلب كله.. وحينما نسبح في بحر الهوى غارقين حتى الثمالة في عشقه ندفع بكل قطرة دم في أرواحنا فدا لوطن نسج فينا الفكر والإلهام والابداع وجعلنا سادة احرار في عالم امتلاء بالنقائض وتكسر لدويلات على اسنة الفتن

والمؤامرات طَمعا في مدخرات وقدرات الانسان فالارض التي تسكنها وماهي لك بوطن ستكون فيها يوما ما عبدا ذليلا مستباحا في كل شئ .. نعم كل شئ وحتى لايحدث ذلك لشعب السودان الذي احب وعشق بلاده حد الثمالة وعمل ابناءه على المحافظة على أرضه وثرواته ودافعوا

عنها دفاعا مستميت بكل ماهو متاح حينها .. دافع عنها جهادا بفلذات اكباده من ابناء قواته المسلحة وبمستنفريه الذين تنادوا اليه من كل فج وصوب.. وغابت عن اذهان الطبقة المستنيرة بالعلم والتاريخ فصول الهوية

والعنصرية والرجعية وتساوت الطبقات التي لم تكن تعرف حينها الا ان تساوي جرح الوطن الراعف لتوقف عنه مد العدوان الغاشم على الأرض والعرض في زمن اخذت منا الغفوة كثيرا .. ولما انكسف حجم المؤامرة

وحجم الاعتداء الذي شارك فيه ( عرب الشتات) من دول شتى عاونهم نفر من بعض ابناء عاقون كانوا يدعون بهتانا وزورا انهم لا يبغون إلا الاصلاح..!! فهم ..من يسعون لتخليص شعبهم من فكاك أصحاب الفكر والمبادئ الرجعية التي عفى عليها الزمن وتعداها (حسب

معتقداتهم) .. ثم تواثقوا مع الذين لايريدون لشعب السودان ان تكون له اليد العليا والكلمة الناجزة بين دول ترى انها هي الأكبر والاحق ولا تريد للسودان ان يكون في يوم ما علما ومنارة يشار إليها با البنان

نحن لم نعرف كل الذين باعوا الوطن ولكن نرى من دفع الثمن .. فقد دفع الثمن مواطن لا يجد الان حق الدواء ولا الكساء ثم بات يجلس اخيرا في العراء يفترش الأرض ويلتحف السماء دفع الثمن كبيرا في السن وشاب آخر

مرمي على قارعة الطريق مقطع الاشلاء ثم ثكلي تنوح ولاحياء ثم أنثى لم تعد عزراء ثم طفلا وليد خارج من الاحشاء ثم اخر بات الان من بشاعة الموت لايعرف من اباه..

نحن لا نعرف من باع الوطن ولكنا نرى من دفع الثمن..
هم العشاق الذين تصنع الأوطان على جماجم رؤوسهم فقد قال الأصمعي وهو يمر بصخرة وجد مكتوب عليها بيت شعر يقول..

ايا معشر العشاق خبرونا اذا حل عشق بالفتي كيف يصنع
فرد عليه الأصمعي على ذات الصخرة
يداري هواه ثم يكتم سره ويخشع في كل الأمور ويخضع
ثم جاء كاتب الكلمات الأولى وكتب ردا على الأصمعي ..

كيف يداري والعشق قاتل الفتى وفي كل يوم قلبه يتقطع
فقرر الأصمعي مجاراة الفتى حتى النهاية فكتب له قائلا
اذا لم يجد الفتى صبرا يداري أمره فليس له سوي الموت أنفع

ولم يعلم الأصمعي حينها ماذا فعلت نصيحته بالفتي وجاء للصخرة نفسها في اليوم الذي يليه وحين وصل الصخره صعق من هول المفاجأة حينما وجد الفتى ميتا ممدد على الأرض بعد أن كتب ره علي ذات الصخرة قائلا..

سمعنا واطعنا ثم متنا فبلغوا سلامي لمن كان بالوصل يمنع
هنئيا لارباب النعيم بنعيمهم وللعاشق المسكين مايتجرع
ولذلك نوثر ان نقول
هنيئا للشعب السوداني الذي يتجرع الان عشق حبه لوطنه .

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى