الصادق يسين يكتب: .. على خطى الاصلاح..شكرا .. (ام الدنيا)

الصادق يسين يكتب: .. على خطى الاصلاح..شكرا .. (ام الدنيا)

يقول الشاعر مصطفى صادق الرافعي في إحدى قصائده الجميلة :
بلادي هواها في لساني وفي دمي يمجدها قلبي ويدعو لها فمي
ولا خير فيمن لا يحبّ بلاده ولا في حليف الحب إن لم يتيم
ومن تؤوه دار فيجحد فضلها
يكن حيواناً فوقه كل أعجم

ألم تر أنّ الطير إن جاء عشه فآواه في أكنافه يترنم
وليس من الأوطان من لم يكن لها فداء وإن أمسى إليهنّ ينتمي
على أنها للناس كالشمس لم تزل تضيء لهم طراً وكم فيهم عمي..
دون أن تشعر وانت تستمع لتلك الأغنية التي تقول بعضا من مقاطعها..

ترابك غالي ياوطني
بنفخر بيك في كل مكان
يمين بالله نكمل جت ..
وتفضل انت يالسودان .. (تفضل انت السودان)
تنهمر الدموع من العيون وتقشعر الروح حتي( يتكلب )

شعر الجلد ( وتتفتح ) مسامات الروح لتجد نفسك تسبح في عوالم آخر بعد أن تنفصل تماما عن عالمك الخارجي الذي لايحمل بين حناياه سوي الآلام والأوجاع لتعيش في أجواء وعوالم من الأحلام والامال العراض التي لايعلم ما فيها الا خالق الأرواح ولايحس بها الا ذو الاحاسيس

المرهفة التي تمتلكها عصافير الخريف .. وفراشات الربيع انه الحب .. بل انه العشق السرمدي الذي ليس له بداية ولا نهاية للسودان .. للوطن الأم .. للحياة .. انه الوفاء لأرض أعطت وما بخلت في اي لحظة كانت ولم يجدب معينها عن العطاء في اي يوم كان ..

انها (عروس الدنيا البكر) تستعد لاستقبال أهلها في يوم زفافها الذي قد حان فهاهي تزدان وتتزغرف من كل لون بهيج لترتدي حلة الحياة بعد ان تغتسل وتتعطر بدم الشهداء الأطهار فيكسوها نور ربها هيبة وجلال حفظ الله أرض السودان.. وأهل السودان.. وجيران السودان.. حفظ الله الذين كان بعضهم عونا وسندا وعضدا لاخوتهم

الفارين من نيران الغدر ودانات الخيانه .. شكرا الجاره الشقيقة العزيزه مصر (ام الدنيا) .. مصر المؤمنة بأهل الله… فقد كنتم كما تعودنا منكم كنتم لنا كالجسد الواحد إذ اشتكي منه عضوء تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمى .. شكرا للاشقاء بدولة الكويت.. شكرا لكم

حكومة وشعبا الأخوة بدولة قطر .. شكرا لكل عزيز أكرم شعب السودان بارضه شعب علم العالم معنى الصمود .. معنى الكبرياء أدام الله للسودان أرضه وزرعه وخيره وأهله واعز اشقاءه ونصر قواته وأبناءه والعزة والشموخ .