ورحل الفنان سبت عثمان….حبيب (حليمة) وملك ملوك فن الانقسنا
بقلم:خليل فتحي خليل
الفنان سبت عثمان هو من تلك البقعة السمراء (النيل الازرق)
هذه المنطقة التي حباها الله بكل خيرات الطبيعة..واهم مميزاتها انسانها الذي ينشاء علي التراث ويترعرع علية…ابتداء من الوازا وانتهاء بايقاعات (الكلش) و (البلو نقرو)
وهذه المنطقة من ارض السودان هي منطقة ذات بعد افريقي تاريخي .
وهي منطقة ذات مظاهر تراثية دايمة..
وللقبائل في النيل الازرق اعراف واعراف اعراف وطقوس في كل مواسم العام وسبر (جدع النار) واحد من هذه
المظاهر التراثية وهي منطقة زراعة وجدع النار يعني الخير وبداية طقس الزراعة ونهايته في الدرت..وللزراعة طقوسها وللحصاد وللدرت طقوسه
وكل المناسبات هي مهرجانات مفتوحه في النيل الازرق.
الفنان سبت عثمان خرج من هذه البئية وتغني بلهجة اهله وعبر بالاغنية الشعبية الي مصاف العالمية سواء بالالات البسيطه او بالاوركسترا.
وصل للخرطوم ببساطته المعهودة وتلمس طريقه الفني وواصل كفاحه وعرف بنفسه ودافع عن تراث النيل الازرق وقدم الروائع وشارك في اغلب المهرجانات وليالي التراث وكانت فقراته تنال الاعجاب.سبت عثمان مدرسة تحمل
جمال النيل الازرق .وخزان الروصيرص وجبال رورو واقدي وجمال المابان والدمازين…سبت لوحة من التراث الشعبي الخالص المزدان بالجمال
اقتنع به الجميع وعزفوا خلفه كبار العازفين ونال شرف عضوية اتحاد المهن الموسيقية بامدرمان وتشرف به اتحاد الفنانين..
ترك لنا ارث باذخ من الاغنيات…
ويا حليل (حليمة) واخواتها .
له الرحمة والمغفرة بقدر ما اعطي
بروحه السمحه المشبعه بالفن الجزل
