رمضان محجوب يكتب: ..انواء..انتصار و “رحيل”
رمضان محجوب يكتب: ..انواء..انتصار و “رحيل”
منذ الخميس الماضي دخلت القوات المسلحة والقوات المساندة لها مرحلة جديدة من معركة الكرامة ضد مليشيا الدعم السريع المتكرة التي شارفت على نهاياتها وبدت بشارات النصر تلوح في الآفاق .
الانتصارات الكاسحة التي سيطرتها قواتنا الباسلة في الخرطوم وبحري والفاشر وغيرها من المحاور دفعت جماهير الشعب السوداني في بورتسودان وكسلا
والقضارف ووادي حلفا ودنقلا والدبة ومروي وعطبرة وشندي وكوستي والمناقل والأبيض والفاشر وغيرها من المدن للخروج العفوي تعبيرا بهذا النصر الذي يراه البعض قد تأخر..
خروج هذه الجموع من المواطنين في الولايات مدنها واريافها يؤكد مقولة “جيش واحد شعب واحد” وهي مقولة قد تحققت فعلا حين امتشق الشعب السلاح وتقدم
صفوف القتال جنبا إلى جنب مع قواته المسلحة. الأمر الذي كان له كبير الأثر في إيقاف المخطط الجنجويدي واجهاضه ووأد كل مخطط شرير رسم من دول معلومة بليل لينال من السودان وشعبه.. فكان الشعب في الموعد.
لم يتبق الكثير من العمل والوقت حتى يتم الإعلان عن القضاء كليا على جرثومة “الدعم السريع” واستئصالها من جسد الوطن الذي أنهكته تلك الجرثومة كثيرا.. اصبروا وصابر ا فقد لاحت البشريات و”ما النصر إلا ساعة صبر”.
بمقدار فرحتنا بانتصارات قواتنا الباسلة على عدوها وعدونا الا ان الحزن ابى أن يطل علينا برأسه من؛ آفة ذاك النصر فنعي إلينا الناعي رحيل ايقونة ثورة أكتوبر الشاعر المعاصر محمد المكي ابراهيم وايقونة مجالس الخرطوم وتفاحة مدني الأديب والاعلامي أمير التلب رحمهما الله رحمة واسعة.
رحيل محمد المكي يمثل خسارة فادحة للساحة الأدبية السودانية والعربية، . فالمبدع ود المكي أضفى بجمال كلماته على آلام الواقع آمالًا تُنعش الأرواح، وستظل أشعاره تردد صداها في وجدان الشعب السوداني وفي قلوب محبيه.
ورغم فقده الا ان إرث ود المكي الشعري سيبقى خالداً في ذاكرة الأجيال القادمة.؛ رحل المبدع ود المكي وترك لنا إرثًا شعريًا خالدًا يُضيء دروب الأجيال القادمة.
ورحل أمير التلب الذي كان له حظا من اسمه واسم ابيه فقد كان أميرا فعلا في صفاته وأفعاله وكان “تلب” في مواقفه وكرمه… رحل الرجل المتواضع المتواصل مع كل فئات المجتمع المحبوب للجميع يألف الناس ويألفونه ذو نفس طيبه وقلب نظيف لم تغيره تقلبات الزمان ولا تبدل الأحوال…