عبدالمنعم شجرابي يكتب : .. أضرب وأهرب ..يا أيها المدثر
عبدالمنعم شجرابي يكتب : .. أضرب وأهرب ..يا أيها المدثر
تفاجأ الناس عبر مواقع التواصل بين مصدق ومكذب لطبيب يسبح ليقطع مساحة مائية ليست بالقصيرة إلى مستشفى طوكر المحاصر بالمياه من كل مكان
*** مشهد الطبيب لم يكن أقل مأساوية من مشهد
المستشفى نفسه وهو قد يصل أو لا يصل ويداه تضربان بقوة الماء الأقوى ورأسه يظهر ويختفي
*** قناة الجزيرة مباشر التي تنقل يومياً برنامجها ( الحرب المنسية ) عن السودان من الساعة السابعة للثامنة خصصت أمس فترة البرنامج لمآسي انهيار سد أربعات والتي ما زالت وما برحت تزداد سوءاً
*** تحدثت المذيعة أولاً مع الدكتور مدثر أحمد عن حقيقة الصورة المعروضة على الشاشة وهو يسبح للوصول إلى المستشفى أجاب بتواضع شديد أنها كانت الطريقة الوحيدة للوصول لإجراء عملية عاجلة ( جرجرته
) المذيعة ليحكي المزيد عن بطولته بصوت متأثر فتجنب الحديث وظل يتحدث عن حال المستشفى والمرضى
*** جرت أدمعي ( موزعة ) حزناً على ( المستشفى العائم ) ومشاعر أخرى لا أدري كيف أوصفها تجاه دكتور مدثر الذي ( دق صدرو ) وبملابسه سبح بطلاً ( بعملية فدائية ) لإجراء عملية جراحية مستعجلة
*** دكتور مدثر أحسبه بطلاً يضاف إلى أبطالنا القوميين .. د.مدثر مادة جديدة لكليات الطب .. د.مدثر صورة لأغلفة الصحف والمجلات عامة وخصوصاً الطبية المتخصصة .. دكتور مدثر شعار تحتاجه منظمة الصحة العالمية لرسالتها الإنسانية .. دكتور مدثر ( دواء جديد ) للوصول للمرضى وبلسم وشفاء
*** دكتور مدثر الإنسان الفارس الأغبش ( بطناً جابتك والله ما بتندم ) دكتور مدثر ( ربحت الوالداك ) ويا أيها المدثر كما سبحت في الماء ( أقدل ) بيننا مرفوع الرأس لنرفع رؤوسنا كي نراك ونرى الوطن
( يا أيها المدثر تعظيم سلام )
عبدالمنعم شجرابي ..
