مقالات

علي سلطان يكتب : ..وطن النجوم..وأد احلام الجنجويد.. إنها اضغاث أحلام

علي سلطان يكتب : ..وطن النجوم..وأد احلام الجنجويد.. إنها اضغاث أحلام

 

 

لم تكن رؤية ساطعة ولا كاشفة ولا ممرا الى الفضاء اللانهائي، بل كانت أضغاث أحلام نفخ فيه ابليس ومردته فأصبحت كأنها حقيقة.. تعاظمت الأحلام وكبرت ونُفخت حتى اصبحت حقيقة لا ريب فيها.. زادها بعض شيوخ الخلاوي وأصحاب الحجبات والمحايات قوة وهم

يواصلون الليل بالنهار نفثا في العقد..!فجوالات الفلوس تعمي القلوب التي في الصدور،
كبرت أحلام الإمبراطور حتى غطت على كل ماعداها وزادها نافخو البخور والكير نارا ورائحة.. فخرج على

قومه في زينته.. ويكأنه.. أنه قارون العصر الحديث الذي أراد أن يجمع بين المال والحكم ويُصبح فرعون زمانه، فجعل من شقيقه هامان العصر الحديث..ابن لي صرحا.. الأزياء العسكرية اللامعة الموشاة بالذهب، الحذاء الأسود

الذي يرى عليه صورة وجهه.. العصا الابنوسية بمقبض الذهب- عصا موسى – تلك الطلة البهية لرئيس جديد يتأهب لكي يتسلم السلطة قائدا عسكريا فذا ورئيسا جديدا بل ملكا لا منازع له.. صباح مشرق جميل عند

بوابة القصر الجمهوري الجديد جنوب نهر النيل الازرق..ونسى انه ايضا نهر الغرق والزوال..!!
الجنود والضباط والقائد في أكمل بزة وأجمل استعداد.. علم السودان يرفرف خفاقا على سارية القصر.. حان

موعد إعادة تسلم البلاد والعباد.. هذه لحظة آل دقلو التاريخية.. ماهي إلا دقائق.. ويتسلم آل دقلو مقاليد الحكم في السودان كاملا.. وهكذا كانت المؤامرة كاملة الدسم..!!

يقول الله تعالى في محكم تنزيله: يهب الملك لمن يشأء وينزع الملك ممن يشاء.
الملك لله وحده لا ينازعه فيه أحد .. لا أحد يتسلم ملكا ولا رئاسة إلا بأمرالله تعالى رضي من رضي وغضب من غضب..!!

الخطة دقيقة جاهزة بنسبة 100%لا مجال فيها لخطأ.. ولكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.. ضاعت أحلامهم على أبواب القصر.. علموا أنها اضغاث أحلام .. لا قيمة لها..!!

وهكذا استعرت الحرب الضروس التي لم تتوقف حتى الان.. ولكن تحمل في كل يوم البشارات لأهل السودان الصابرين الاتقياء.. أحباب الله.. لا تحسبوه شرا بل هو خير.. يمحص الله القلوب ويختار شهداءه وخاصته ويختار جنده وجيشه.. ويقودهم الى النصر والعزة والكرامة.

تأملوا فيما حدث ويحدث على أرض السودان منذ بدايات ثورة ديسمبر وستجدون أن لطف الله بأهل السودان ظاهر بين.. وأن الله مع عباده المتقين..وما الحرب إلا

صبر ساعة..وقريبا جدا تعلو رايات النصر خفاقة في كل بقعة من بقاع السودان.. إنه وعدٌ غير مكذوب.. ولينصرن الله من ينصره.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى