عمر احمدا لحاج يكتب:.. دوائر..اطفال السودان رغم الحرب هم الأكثر تفاؤلا بأن وطن الجدود سيعود سيرته الأولى
عمر احمد الحاج يكتب:.. دوائر..اطفال السودان رغم الحرب هم الأكثر تفاؤلا بأن وطن الجدود سيعود سيرته الأولى
منذ أن اندلعت حرب ال دقلو الارهابية فى البلاد تعرضت بلادنا إلى خراب ودمار شامل بفعل آلة المليشيا الارهابية
حيث ارتكبت هذه المليشياالارهابية أفظع الجرائم ضد الإنسانية ومارست النهب والسلب والاغتصاب بصورة
وحشية وبربرية لم يشهدها مثليها التاريخ السودانى القديم والحديث. دمرت هذه المليشيا النسيج الاجتماعى والأسر التى كانت تعيش قبل الحرب آمنة مستقرة بل يتوفر لها الامن والامان .
لكن اكثر الشرائح تضررا من حرب مليشيا ال دقلو الارهابية هم الأطفال الذين تعرضوا للقصف والقتل والتشريد والنزوح والدمار فأكثر من عشرة آلاف طفل فقدوا اطرافهم واصبحوا معاقين بعد أن فتكت بهم الآلة الحربية للمليشيا الارهابية حسب تقارير المجلس القومى لرعاية الطفولة .
أشار الأمين العام للمجلس القومى لرعاية الطفولة السودانى د.عبدالقادر ابو ان المليشيا الارهابية لآل دقلو ارتكبت انتهاكات جسيمة بحق ٦ الف و٧٥٠ طفلا سودانيا فى العاصمة وولايات دارفور وكردفان والجزيرة وسنار
واصفا الفعل بالسلوك العدواني الذى أحدث شرخا فى الأسرة التى تشكل الحاضنة للطفل .
شهدت الايام الماضية انعقاد ورشة مهمة نظمها المجلس القومى لرعاية الطفولة عن النزوح والطفل المعاق حركيا
اهتمت الورشة بجوانب الاحصاء والحصر وإعداد البيانات عن اطفال النزوح عموما والمعاقين منهم على وجه الخصوص وكانت هذه من أبرز توصيات الورشة التى
خاطبها السيد أحمد ادم بخيت وزير التنمية الاجتماعية الاتحادى الذى اكد على تنفيذ مخرجات هذه الورشة عبر الالية الوطنية.
وفى مطلع أغسطس الجارى صادق مجلس الوزراء خ على الاستراتيجية القومية لرعاية وحماية وتنمية حقوق الطفل فى السودان .
وظل السودان من اكثر دول العالم اهتماما بالطفل وحقوقه وتوفير الحماية له ومنعه من الاستغلال والتجنيد فى الحروب …وكان السودان من الدول الموقعة
على اتفاقية حقوق الطفل والملاحق المرفقة معها .وقد اقرت الاتفاقية حق الطفل فى الراحه واوقات الفراغ وفى الحماية من الاستغلال والاعمال الخطرة والمخدرات ، كما اهتمت الاتفاقية بتوضيح عدد من الفواعد الخاصة
بالتبنى وتقديم المساعدات للطفل اللاجىء وحقوق الأحداث والمحرومين من حريتهم وحقوق اطفال الاقليات والسكان الأصليين.
لقد دمرت المليشيا الارهابية براءة الأطفال وحرمتهم من حقهم فى العيش الكريم والرفاهية ..وزادت معدل الأطفال فاقدى السند”اطفال المايقوما ” الذين نزحوا من
العاصمة الخرطوم إلى ولايات شرق السودان حيث وفرت لهم حكومات هذه الولايات بالتنسيق والتعاون مع المجلس القومى لرعاية الطفولة مراكز إيواء فى مدن كسلا وخشم القربة وبورتسودان واهتمت برعايتهم ووفرت لهم كل اسباب الراحة والرفاهيه .
اطفال السودان هم الأكثر ذكاءا من بين اطفال العالم ورغم الحرب فانهم الأكثر تفاؤلا واملا بأن السودان سيعود سيرته الأولى ويتحقق فيه الامن والامان وهم
أيضا سيعودون سيرتهم الأولى بعد دحر قواتنا المسلحة الباسلة للمليشيا الارهابية وتنظيف البلاد من دنسها واجتثاث سرطانها الخبيث من جذوره اجتثاثا كاملا من
جميع انحاء البلاد ..وحينها يعود اطفال السودان وهم اكثر القا وحيوية ومن ثم ينشدون ويرددون الأغانى الجميلة التى كانوا يتغنون بها :
ياطالع الشجرة جيب لى معاك بقرة
تحلب وتدينى بالمعلقة الصينى..المعلقة انكسرت ..يا مين يغدينى..يامين يعشينى!