فرحة عارمة لأهالي لوكا بإمتلاء السد الذي شيد بالجهد الشعبي
نيالا/ لوكا : حسن حامد
عبر الأهالي بمنطقة لوكا التابعة لمحلية كرنوى بولاية شمال دارفور عن فرحتهم الغامرة بإمتلاء السد الذي شيد بالجهد لإنهاء معاناتهم مع العطش والنزوح الذي يتجدد فى صيف كل عام بحثا عن المياه وقال إبن المنطقة الذي شيد السد المهندس مبارك كودى إبراهيم إن أهله نقلوا له بشريات بإمتلاء السد الذي أدخل البهجة فى نفوسهم.
وقال كودى إن السد حجز مياه وفيرة لمسافة سد كيلو لا يستطيع أحد عبور المياه المحتجزة مما إضطر المواطنين السير تلك المسافة حتى يعبروا الى المنطقة جنوبا من ترس السد.
ودعا كودى فى تغريدة له ورسالة لأهله بصلاة الشكر لله اليوم الجمعة حمدا على هذه النعمة.
وشهدت منطقة لوكا ولسنوات خلت أزمة حادة فى مياه الشرب للإنسان والحيوان الأمر الذي أجبر العديد من أهالي المنطقة النزوح الى مناطق تتوفر فيها المياه طوال فترة الصيف والعودة الى المنطقة فى الخريف لمزاولة النشاط الزراعى، الذين لم ينزحوا يضطرون للذهاب لمنطقة أبو ليحا منذ الفجر والعودة في المساء لإحضار المياه التى تكفي حاجة الأسر لمدة يومين فقط ومن ثم يتواصل مشوار المعاناة.
وفى ظل غياب السلطات المختصة بحكومة شمال دارفور لحل أزمة المياه أطلق أبناء لوكا بالداخل والخارج مبادرة شعبية عبر جمعية أبناء لوكا الخيرية جمعوا من خلالها التبرعات وساهم الأهالي بسواعدهم فى تشييد السد الذي كتب له النجاح وأدخل البهجة فى نفوس الأهالي.
وكانت أزمة المياه بالمنطقة قد تسببت فى تعطيل العام الدراسي ٢٠٢١م بسبب العطش وهجران غالبية السكان للمنطقة.
وتشكوا منطقة لوكا والمناطق المجاورة لها من إنعدام تام للخدمات الصحية وعدم توفر القابلات القانونيات والإعتماد على القابلة التقليدية (داية الحبل) الأمر الذي أدخل النساء فى سن الإنجاب فى دوامة من المعاناة وبعضهن تموت فى الطريق لصعوبة نقلها الى أقرب مواقع للعلاج لعدم توفر وسائل الحركة والإعتماد على الدواب وعربات الكاروا.
وأطلق أهالي لوكا قبل شهرين النداء والصرخات لحكومة ولاية شرق دارفور بضرورة إنشاء مركز صحى متكامل بالمنطقة وتوفير عربة إسعاف لإنقاذهم من الوضع المأساوى الذي يعيشونه.