الأخبارمنوعات

9 طرق لحماية دماغك من تلوث الهواء

9 طرق لحماية دماغك من تلوث الهواء

من الأمور الملموسة التي تؤثر سلبا على صحة الدماغ، تناول الوجبات السريعة وعدم ممارسة التمارين الرياضية والمعاناة من مستويات عالية من التوتر، لكن ثمة عامل آخر خطير وغير مرئي، وهو تلوث الهواء الذي نستنشقه على مدار الساعة.

فقد تم ربط المزيد من التعرض لتلوث الهواء بزيادة أخطار الإصابة بمرض ألزهايمر والاكتئاب والقلق في عدد من الدراسات.

ويؤدي التلوث الهوائي إلى التهاب الدماغ، وفق موقع “سيكولوجي توداي” (Psychologytoday). ففي البحوث التي أجريت على الأدمغة، كان لدى الأشخاص المعرّضين لمستويات أعلى من تلوث الهواء قابلية لزيادة الالتهاب.

ما تلوث الهواء؟

يتكوّن تلوث الهواء من عناصر مختلفة، بما فيها الغازات والمركّبات الكيميائية والمعادن والجزيئات الدقيقة المعروفة باسم الجسيمات.

وقد يكون التعرض طويل المدى أو التعرض لمستويات عالية من تلوث الهواء أمرا خطيرا، ما يؤدي إلى ظروف صحية تؤثر على الرئتين والقلب.

وركّزت معظم البحوث على أحد مكوّنات تلوث الهواء المعروف باسم الجسيمات الدقيقة، أو “بي إم 2.5” (PM 2.5)، وهي جزيئات أدق بـ40 مرة من عرض شعرة الإنسان.

تظهر الدراسات أن الأشخاص الذين يتعرّضون لمستويات عالية من الملوّثات يصبح أداؤهم ضعيفا في الاختبارات المعرفية بمرور الوقت (بيكسلز)

تلوث الهواء والخرف

وفقا لموقع “ألزهايمرز” (Alzheimers) البريطاني، توجد أدلة على أن جزيئات تلوث الهواء الصغيرة يمكن أن تدخل الدماغ، لكن لا يمكن القول ما إذا كانت تلعب دورا في تطوّر الخرف.

وعلى الرغم من ذلك، تشير الدراسات التي أجريت على الفئران والكلاب التي تعيش في المناطق الملوّثة إلى أن تلوث الهواء يمكن أن يترافق مع ضعف الإدراك.

فقد أدى تعرّض الفئران والجرذان للتلوّث المروري في المختبر إلى ظهور أعراض، مثل ضعف القدرة على التعلم والذاكرة والمهارات الحركية.

أما بالنسبة إلى الإنسان، فتظهر الدراسات أن الأشخاص الذين يتعرّضون لمستويات عالية من الملوّثات يصبح أداؤهم ضعيفا في الاختبارات المعرفية بمرور الوقت، لكن هذا لا يعني أنهم مصابون أو سيُصابون بالخرف.

ووفق موقع “جامعة جنوب كاليفورنيا” (USC)، توصّلت دراسة حول صحة الأطفال في الجامعة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في مناطق أكثر تلوثا يعانون من ضعف وظائف الرئة وتراجع نموّها، بالإضافة إلى مزيد من الربو وتلف الرئتين، مقارنة بأولئك الموجودين في المناطق الأقل تلوثا.

وأظهرت دراسة أجراها باحثون في الجامعة أن التعرض للهواء السام يؤثر على حجم دماغ الطفل النامي، ويُفاقِم المشكلات المعرفية والعاطفية في مرحلة المراهقة.

ولأسباب غير مفهومة، فإن النساء في السبعينيات والثمانينيات من العمر اللوائي يعشن في مناطق ذات مستويات عالية من تلوث الهواء معرّضات بشكل خاص لانكماش الدماغ الذي يشبه مرض ألزهايمر، مقارنة بالنساء اللواتي يتنفّسن هواء نظيفا بشكل روتيني.

سعره 56 ألأف دولار سنويا.. أميركا توافق على دواء جديد لمرضى ألزهايمر يشكل أملا للملايين
النساء في عمر السبعينيات والثمانينيات ممن يعشن في مناطق ذات مستويات عالية من تلوث الهواء معرّضات بشكل خاص لانكماش الدماغ (غيتي)

كيف تحمي دماغك؟

ورغم عدم استطاعتنا إزالة التلوث من الهواء، أو الامتناع عن تعرضنا له، فإن هناك بعض الطرق للمساعدة في التخفيف من هذه الأخطار:

  • النظام الغذائي، حيث تشير البيانات إلى أن النظام الغذائي يمكن أن يساعد في تعويض الآثار السلبية لتلوث الهواء. وسلط الباحثون الضوء على دور فيتامينات “بي” (B) و”سي” (C) و”إي” (E) و”دي” (D) ودهون أوميغا 3.
  • تناول الأسماك، خصوصا تلك المحمّلة بأحماض أوميغا 3 الدهنية، إذ وجدت الدراسات أن النساء اللواتي لديهن مستويات دم أعلى من أوميغا 3 كان لديهن كميات أكبر من المادة البيضاء في أدمغتهن، وتعد خسارة المادة البيضاء علامة مبكرة على مرض ألزهايمر.
  • الإقلاع عن التدخين، والتقليل قدر الإمكان من التعرض للدخان، بما في ذلك الوجود بين المدخنين، بالإضافة إلى حرائق الأخشاب وغيرها من أنواع الدخان، وكذلك البخور.
  • إعادة تدوير الأشياء، ما يساهم في تصنيع عناصر جديدة تقلل من تلوث الهواء. لذا يُفضَّل أن تشتري منتجات متينة وطويلة الأمد. كن أكثر وعيا بعدم إهدار الطعام، وأعد تدوير أو إعادة استخدام أكبر عدد ممكن من العناصر التي تمتلكها.
  • احتفل بالأشجار وليس بالزهور، فبدلا من إرسال الزهور في عيد ميلاد أو أي مناسبة أخرى، ازرع شجرة تكريما أو ذكرى للشخص.
  • الطهي، فعند ممارسة الطهي داخل المنزل يجب الالتزام بنظام تهوية صحي وفتح النوافذ.
  • أغلق نوافذ السيارة، إذ وجدت دراسة أجرتها جامعة جنوب كاليفورنيا، نُشرت عام 2013 في مجلة “إنفرونميتال ساينس آند تكنولوجي” (Environmental Science & Technology) أن إغلاق نوافذ السيارة والضغط على زر إعادة تدوير الهواء داخل السيارة يمكن أن يقلل من التعرض للتلوث، خصوصا في مناطق حركة المرور الكثيفة، وفقا لموقع “برين آند لايف” (brainandlife).
    عند ممارسة الطهي داخل المنزل يجب الالتزام بنظام تهوية صحي وفتح النوافذ (بيكسلز)
  • اختر أماكن التمرّن بعناية، وإذا كنت تمارس التمارين الرياضية في الهواء الطلق، أو من خلال المشي أو التمرين في الحدائق أو الأماكن الأخرى بعيدا عن حركة المرور، فلا بأس. ويجب ألا تمارس التمارين في ساعات الذروة والازدحام المروري، عندما تشير تقارير الطقس إلى أن جودة الهواء الخارجي رديئة. لذا، مارِس الرياضة، ومنها المشي، في الداخل في أماكن مثل الصالات الرياضية ومراكز الترفيه.
  • تنقية الهواء، قد تحمي أجهزة مراقبة الهواء وأجهزة تنقية الهواء المحمولة في المنزل، وفي أي مكان آخر، من التعرّض لتلوث الهواء بشكل مكثّف.

ويذكر موقع “سيكولوجي توداي” أن تلوث الهواء مشكلة عالمية تؤثر علينا جميعا، لذا، وبالإضافة إلى اتخاذ خطوات شخصية لتقليل التعرض لتلوث الهواء، يجب أن نفكّر أيضا في تقليل تأثيرنا على إنتاج مزيد من الهواء الملوّث.

ولتحقيق ذلك، هناك إستراتيجيات يجب مراعاتها، مثل:

  • استخدام السيارات عندما يكون ذلك ضروريا.
  • إيقاف تشغيل محرك سيارتك أثناء تباطؤ حركة السير.
  • التحول إلى المعدّات الكهربائية بدلا من تلك التي تعمل بالغاز.
  • وإذا كنت تشتري سيارة جديدة، فابحث عن سيارة منخفضة التلوث.
  • قلّل من رحلات السيارة لمصلحة وسائل النقل العام أو المشي أو ركوب الدراجات.
المصدر : مواقع إلكترونية

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى