6 انقلابات عسكرية خلال عامين في غرب ووسط أفريقيا.. تعرف عليها
أعلن إبراهيم تراوري الضابط برتبة نقيب في جيش بوركينا فاسو أمس الجمعة، عبر بيان تلاه في التلفزيون الوطني، إطاحته بالزعيم العسكري بول هنري سانداوغو داميبا، في ثاني انقلاب يقع هذا العام بالدولة الواقعة في غربي أفريقيا.
ويمثل هذا سادس استيلاء للجيش على السلطة خلال ما يزيد قليلا عن عامين في غرب ووسط أفريقيا، وهي منطقة قطعت خطوات واسعة خلال العشر سنوات الماضية للتخلي عن سمعتها باعتبارها “حزام انقلاب”.
وفيما يلي قائمة بالانقلابات التي وقعت في الآونة الأخيرة:
بوركينا فاسو
أطاح جيش بوركينا فاسو بالرئيس روك كابوري في يناير/كانون الثاني الماضي منحيا باللوم عليه في تقاعسه عن احتواء عنف هجمات المسلحين.
وتعهد زعيم الانقلاب اللفتنانت كولونيل بول هنري داميبا بإعادة الأمن، ولكن الهجمات تفاقمت مما أدى إلى تراجع الروح المعنوية في صفوف القوات المسلحة.
وعلقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس” (ECOWAS) المكونة من 15 دولة، عضوية بوركينا فاسو بعد الانقلاب، لكنها وافقت بعد ذلك على فترة انتقالية لمدة عامين للعودة إلى الحكم المدني.
مالي
أطاحت مجموعة من ضباط الجيش في مالي بقيادة أسيمي جويتا بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا في أغسطس/آب 2020.
وجاء الانقلاب في أعقاب احتجاجات مناهضة للحكومة على تدهور الوضع الأمني والانتخابات التشريعية المتنازع عليها ومزاعم بالفساد.
وتحت ضغط من جيران مالي في غربي أفريقيا، وافق المجلس العسكري على التنازل عن السلطة لحكومة مؤقتة بقيادة مدنية مكلفة بالإشراف على فترة انتقالية مدتها 18 شهرا إلى انتخابات ديمقراطية في فبراير/شباط 2022.
ولكن قادة الانقلاب اشتبكوا مع الرئيس المؤقت الكولونيل المتقاعد باه نداو، ودبّروا انقلابا ثانيا في مايو/أيار 2021، وتمت ترقية جويتا، الذي كان يشغل منصب النائب المؤقت للرئيس إلى منصب الرئيس.
وفرضت إيكواس عقوبات شلت اقتصاد مالي الهش بالفعل، لكنها عادت ورفعت بعض العقوبات في يوليو/تموز الماضي بعد أن اقترح الحكام العسكريون لمالي فترة انتقالية إلى الديمقراطية لمدة عامين ونشر قانون انتخابي جديد.
تشاد
تولى الجيش التشادي السلطة في أبريل/نيسان 2021 بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي في ساحة المعركة أثناء زيارته القوات التي تقاتل المتمردين في الشمال.
وبموجب القانون التشادي، كان يجب أن يصبح رئيس البرلمان رئيسا للبلاد، ولكن مجلسا عسكريا تدخل وحل البرلمان باسم ضمان الاستقرار.
وتم تعيين نجل ديبي الجنرال محمد إدريس ديبي رئيسا مؤقتا، وكُلف بالإشراف على فترة انتقالية مدتها 18 شهرا للانتخابات.
وأدى انتقال السلطة إلى اندلاع أعمال شغب في العاصمة نجامينا قمعها الجيش.
غينيا
أطاح قائد القوات الخاصة الكولونيل مامادي دومبويا بالرئيس ألفا كوندي في سبتمبر/أيلول 2021. وقبل ذلك بعام غير كوندي الدستور للالتفاف على القيود التي كانت ستمنعه من الترشح لولاية ثالثة، مما أثار أعمال شغب واسعة النطاق.
وأصبح دومبويا رئيسا مؤقتا حتى إجراء انتخابات ديمقراطية في غضون 3 سنوات.
ورفضت إيكواس الجدول الزمني، وفرضت عقوبات على أعضاء المجلس العسكري وأقاربهم بما في ذلك تجميد حساباتهم المصرفية.
وفي يوليو/تموز السابق، أمهلت إيكواس غينيا حتى 22 أكتوبر/تشرين الأول الحالي لوضع جدول زمني “معقول” أو مواجهة عقوبات إضافية.