6 أسباب وراء شكوى ابنك من المدرسة.. كيف تحلين المشكلة؟
قد يأتي يوم على طفلك يرفض فيه الذهاب إلى المدرسة في الصباح أو يعلو صوته بالشكوى بعد عودته منها؟ حتى هؤلاء الأطفال ممن يحبون المدرسة بشدة ويرفضون الغياب، قد يشتكون من المدرسة لسبب ما.
فما السبب وراء شكوى الأبناء، الأطفال أو المراهقين، المتكررة من المدرسة سواء كانت أكاديمية أو اجتماعية أو نفسية؟ وكيف يجب أن يحل الأبوان هذه المشكلة الشائعة؟
وفقا لموقع “ريزينج تشيلدرن” (Raising Children) المهتم بالشأن التربوي، فإن رفض المدرسة يعدّ مشكلة عاطفية أو سلوكية وليست نفسية، تحدث عندما ينزعج الأطفال بشدة من فكرة الذهاب إلى المدارس.
وتكون الشكوى من المدرسة أحيانا تقليدا للأصدقاء، أو تعبيرا عن لحظة إحباط عابرة يمر بها الأطفال داخل المدرسة، وفي أحيان أخرى يكون هناك إحباط خطير وتعد الشكاوى هنا مهمة لأنها علامة تحذير مبكرة على وجود مشكلة يجب الانتباه إليها.
قد يبدأ رفض المدرسة تدريجيا أو يحدث فجأة ومن النادر أن يكون هناك سبب واحد لهذا الرفض، لكن في جميع الأحوال يعتقد الطفل أنه قادر على تجنب الأشياء المخيفة والمزعجة له بعدم الذهاب إلى المدرسة.
أسباب رفض الأطفال للمدرسة
1- لا يحبون الإجبار
وفقا لموقع “كيدز آر كيدز” (Kids R Kids)، إن أحد الأسباب الرئيسة التي تجعل الأطفال لا يحبون المدرسة هو أنهم لا يتحكمون في أي شيء داخل المدرسة؛ فالطفل يجب أن يصل إلى المدرسة عندما يُطلب منه الوصول، وعليه الالتزام بجميع الأوامر المرتبطة بالنظام المدرسي.
الآباء يعلمون أن هذا المستوى من الانضباط أمر مهم لنمو الطفل، لكن الأطفال لا يرونه على هذا النحو.
2- المعاناة الأكاديمية
السبب الآخر هو أن بعض الأطفال يعانون أكاديميا، وهذا لا يعني أنهم ليسوا أذكياء بدرجة كافية، ولكن يعاني البعض من ضعف الأداء في الاختبارات أو في طبيعة التعلم بالفصل الدراسي.
كما تمثل المعلومات الهائلة التي يتلقاها الطفل يوميا ويحتاج إلى فهمها حملا ثقيلا عليه.
3- الضغط الممارس عليهم في المدرسة
قد يكون تكوين الصداقات أمرا صعبا داخل المدرسة، كما أن الأطفال يغيرون أصدقاءهم كل يوم. بسبب هذه الأشياء الصغيرة قد يشعر الطفل بخيبة أمل، بل يعد ما يحدث له أسوأ شيء في العالم.
4- لا يحبون الاستيقاظ مبكرا
وفقا لموقع “فيري ويل فاميلي” (Very Well Family)، ربما يشعر طفلك أو ابنك المراهق بالتعب في الصباح. ومع قلة عدد ساعات النوم التي يحصل عليها بسبب الواجبات المدرسية أو غيرها، قد يعترض الأطفال على الذهاب إلى المدرسة.
5- الشعور بعدم الحب داخل المدرسة
قد يشعر طفلك أن الآخرين داخل المدرسة لا يحبونه، لذا يجب التحدث معه والتعرف على ما يشعر به، فقد يكون لديه شعور بعدم الترحيب في مجتمع المدرسة سواء من قبل المعلمين أو الزملاء.
6- لا فائدة للمدرسة
ربما يتساءل بعض الأطفال عن فائدة المدرسة حينما يشعرون بالإرهاق أو التوتر بسبب شيء ما يحدث في المدرسة. وقد يبدأ الأطفال في سنوات المراهقة المبكرة أيضا في التساؤل عن كل شيء في الحياة بما في ذلك فائدة المدرسة، لا سيما أن من الصعب على الأطفال فهم القيمة اللاحقة للقيام بشيء في الوقت الحالي.
كيف يمكنك المساعدة؟
- اطلبي من طفلك الصغير تقييم كل جزء من أجزاء اليوم الدراسي بداية من ركوب الحافلة ودخول الفصل الدراسي ورأيه في المعلم والزملاء ووقت استراحة الغداء، قد يجد الأطفال الصغار أن من الأسهل إخبارك بما يشعرون به بهذه الطريقة.
- فكري في الأسباب التي جعلت من الصعب على طفلك المغادرة والذهاب إلى المدرسة. هل فقد شخصا عزيزا من أفراد الأسرة أو الأصدقاء أو حيوانا أليفا؟ أم إن الأسرة انتقلت حديثا إلى منزل جديد، وغير ذلك من الأسباب.
- تأكدي من أن طفلك ينال قسطا كافيا من النوم وأنه يوقف تشغيل جميع الأجهزة الإلكترونية قبل وقت كاف من النوم.
- إذا اشتكى طفلك من سلوك أحد موظفي المدرسة غير المهني فقد تحتاجين إلى لفت انتباه المدرسة إليه، أما إذا تعرض طفلك للتنمر من الطلاب الآخرين فيجب رفع المشكلة إلى مدير المدرسة ليتمكن من تحسين الوضع لجميع الأطفال.
- من المهم أن يستمر طفلك في الذهاب إلى المدرسة أثناء حصوله على المساعدة في حل المشكلة التي تسببت في رفضه للمدرسة، لأن ذلك يساعد على بناء ثقته بنفسه وقدرته على الصمود.
- التواصل مع المدرسة أفضل طريقة لإعادة طفلك إليها بشكل طبيعي فمن المهم العمل كفريق مع المدرسة؛ اشرحي لهم ما يحدث لطفلك ولماذا يرفض الذهاب إلى المدرسة واسألي عما إذا كان يمكن للاختصاصي النفسي بالمدرسة مساعدته.
كيف تتصرفين مع ابنك المراهق؟
وفقا لموقع “بيتا باول” (Beta-Bowl)، فإن المراهق الذي يبدو أنه يكره المدرسة الثانوية ليس بالضرورة شخصا مثيرا للمتاعب. قد يتعرض المراهق في الواقع لمشكلات بسبب واجباته الدراسية والأنشطة والمشاريع والاختبارات التي يجب الانتهاء منها، أو ربما يشعر بالعزلة الاجتماعية أو الاستبعاد أو قد يكون السبب مشكلة شخصية غير ذات صلة بالمدرسة.
مهمتك هي التحدث مع ابنك المراهق وطرح الأسئلة ومحاولة اكتشاف المشكلة الحقيقية، مع مراعاة التالي:
- الأسرة هي السبب، الطفل أو المراهق الذي لديه موقف سلبي أو يشعر بالاكتئاب أو اليأس في المدرسة قد يلتقط السلبية من الأسرة، لذا يجب التفكير إذا كان أي من أفعالك قد ترك انطباعا لدى ابنك المراهق.
- استخدمي مهارات الاستماع النشط، عندما تناقشين ابنك المراهق فيما يكرهه في المدرسة الثانوية ولماذا، من المهم أن تستمعي بفاعلية إلى ما يقوله من دون أي رد فعل أو حكم، فالمراهقون الذين يخافون من رد فعل سلبي أو عقاب لن يتفاعلوا معك بصدق خلال التحاور معهم.
- لا تستخدمي التهديدات مطلقا، بدلا من إخافتهم واستخدام التهديدات والعقوبات، حاولي تشجيع ابنك المراهق بحوافز إيجابية على القيام بعمل أفضل في المدرسة وأن يحاول بجدية أكبر.
- لا تلقي المحاضرات، يرى بعض المراهقين أن إلقاء المحاضرات عليهم هو نوع من التوبيخ، أفضل طريقة للتحدث معهم هي تلك التي تبدأ بالتفهم وأن يشعر ابنك المراهق بأنه مسموع ومهم.
- لا تركزي فقط على المدرسة، سلوك المراهق وأداؤه في المدرسة لا يشير بالضرورة إلى قدراته الأكاديمية أو حتى نظرته إلى المدرسة، فقد يكون سلوكه ناتجا عن أمر خارجي يعاني منه.
- الاعتراف بأي تقدم أو جهد، إذا كان الطالب يحصل على درجات سيئة باستمرار سيرى المدرسة على أنها عدو له أو أنها مكان مخيف فظيع. يمكن تحفيز هؤلاء الطلاب ببعض التعليقات الإيجابية لتقدير تقدمهم وجهودهم المبذولة حتى لو لم يحصلوا على درجات ممتازة.