َجهود الحكومة المصرية في توفيق أوضاع الوافدين السودانيين بمصر
استطلاع: بابكر حسن حنتوب
اجرت صحيفة (العهد اونلاين) استطلاع مع بعض الوافدين السودانيين المتاثرين بالحرب النازحين لجمهورية مصر العربية وذلك لمعرفة المشاكل والصعوبات التي تواجههم في هذه المرحلة..وكيفية التغلب عليها
بوضع خطط وبرامج محددة تسهم في حلها ومعالجتها..
وفي البدء التقينا الاستاذة حنان حسب الرسول إبراهيم عجوبة(حرم) الباحثة الاجتماعية في مجال (شؤون الاسرة) والناشطة في مجال العمل الاجتماعي مهنئة الشعب السوداني الصابر بالعيد ال (٧٠) للقوات المسلحة
السودانية متمنية للأمة السودانية الاستقرار والامن في السودان .ومتمنية العودة الآمنة لديارهم .. داعية للقوات المسلحة السودانية بالنصر المؤذر وهي تخوض معركة الشرف والكرامة ضد المرتزقة من دول الجوار الافريقي في، تشاد ومالي والنيجر وغيرها.
وابتدرت الاستاذة الباحثة في شؤون الأسرة حنان حسب الرسول إبراهيم حديثها للصحيفة قائلة: ان المشكلة الأساسية للوافدين السودانيين المتضررين من آثار الحرب في السودان هي التعليم وبالذات التعليم العالي لابناء الوافدين حيث استطاع قروب الزقازيقاب وهو من
القروبات الحيوية والناشطة في تقديم الخدمة للطلاب الوافدين حيث طرحت بعض الحلول من الاعضاء المشاركين في القروب بإنزال رابط، للوافدين.. لحل مشاكل الطلاب الوافدين من جميع أنحاء السودان.والعمل على مساعدتهم والحاقهم بالكليات والجامعات المناظرة بجمهورية مصر العربية.
وأضاف الاستاذة حنان حسب الرسول ان الروابط الاجتماعية (للزقازيقاب) قد اهتمت أيضا بحل مشاكل السكن فضلا عن إيجاد فرص الدراسة للطلاب في كل المراحل التعليمية رياض أطفال واساس/ ثانوي/ جامعة.. داخل مصر.. حتى لايتضرر هؤلاء الطلاب وتامين
مستقبلهم.وذلك بتحويل الطلاب دون أي عقبات تذكر. ومن هنا تشيد الباحثة حنان بالدور الكبير الذي قامت به الحكومة المصرية رئيسا وشعبا تجاه طلاب الجامعات
واستيعابهم وحل مشاكلهم التعليمية بجميع المراحل. وذلك بالتنسيق مع القائمين بهذا الأمر من السودانيين والروابط الاجتماعية المختلفة والسفارة السودانية بالقاهرة.
مشيرة الي دور الجمعيات الإرشادية السودانية في مجال الأسرة والتي كانت تلعب دورا مهما في هذا الجانب بحل مشاكل المغتربين. كما أشادت الباحثة حنان بمجموعة (الزقازيقاب) وعلى رأسهم الاستاذ/ عوض محمداحمد
(كدركة) في مساعدة الطلاب الوافدين على مستوى الجامعات والتعليم العالي..بمصر وذلك للمحافظة على المستوى الأكاديمي.. وقد ظلت هذه المجموعة
(الزقازيقاب) حريصة على حل كل المشاكل التي تواجه الوافدين السودانيين المتضررين من آثار الحرب.
مشيدة بتجربة دكتور مجدي والأستاذة زبيدة وحرصهم
على قيام مدرسة أساس خاصة بالطلاب الوافدين برسوم رمزية تقديرا لظروف أسرهم الكريمة..وقد وتم هذا الجهد بالتنسيق مع مجموعة الزقازيقاب ودعت حنان للاستفادة من هذه التجربة وتعميم ها علي مستوي المحافظات في مصر.
الي جانب قضايا الإسكان ودفع الإيجارات الشهرية للوافدين للسكن.واي صعوبات أخرى تواجه الوافد أو الأسرة الكريمة.
وفيما يتعلق بالانشطة الاجتماعية الأخرى أشارت حنان الي اهتمام المجموعة بقيام العديد من الفعاليات مثل الاحتفال بتخريج الأبناء من الجامعات وغيرها.
واختتمت الباحثة حنان حسب الرسول كلمتها بإنهاء
الحرب وإصلاح حال البلد السودان وحسم جميع المشاكل التي واجهت الشعب السوداني خلال فترة الحرب والعمل على عودة السودانيين للوطن وان تعود كل الأسر الي ديارهم أو قراهم التي تشردوا منها وهجروها بسبب الحرب..
متمنية من المولى عز وجل أن ينصر القوات المسلحة السودانية في معركة الشرف والكرامة في القريب العاجل. وان يعود للوطن أمنه واستقراره.
كما أشادت حنان بالشعب المصري ووصفته بالمضياف وقالت ان هناك العديد من الخدمات الصحية التي تقدم للوافدين السودانيين من قبل الاستشاريين. وكبار
الأخصائيين الذين أبدوا واستعدادهم التام في تقديم العلاج شبه المجاني للمواطنين والوافدين بصفة خاصة وكذلك بعض المستشفيات في مصر التي تقدم العلاج
بقيمة مخفضة وبأسعار رمزية جدا في المقابلات والتحاليل الطبية وغيرها. منهم على سبيل المثال:
*المستشفي الياباني – القاهرة
*مستشفى الدكتور مصطفى محمود بالمهندسين
*ومستشفي ابو الريش به عيادات متخصصة خيرية.تقوم بتخفيض رسوم العمليات.واسعار رمزية في الكشف والمقابلات تصل إلى ٥٠ جنيه للكشف الطبي والمقابلة.كما ان الدواء فيه بالمجان.
جدير بالذكر أن متوسط قيمة الكشف الطبي بالعيادات الخارجية ما بين ٣٠٠ الي ٥٠٠ جنيه مصري.مقارنة ب ٥٠ جنيه للمستشفيات المعنية آنفة الذكر.
كما نشيد بالدكتور حسم عبدالحميد استشاري القلب ودكتور عبدالعزيز ابو الوفا والدكتور احمد البكر عظام بمدينة العبور والدكتور محمد محمد فتح الله استشاري الأطفال والباطنية بالهرم. وغيرهم الذين يتراوح قيمة الكشف والمقابلة مابين (١٠ الي ٣٠)جنيه.
من جهة أخرى التقينا بالأخ عبدالرحمن عبدالحليم وهو وافد من أبناء مدينة ودمدني الذين شردتهم الحرب اللعينة. متخدثا عن الكيفية التي وصل بها لمصر قال ان هناك عدة مسارات للوصول إلى قاهرة المعز ويسكن
عبدالرحمن حاليا بمنطقة الفيصل التي يسكنها عدد كبير من السودانيين وقال إن إعداد الوافدين في مصر عموما مازالت مستمرة نتيجة للنزوح حيث وصل عددهم الي أكثر من ٥ مليون شخص وافد..وان التهريب
عن طريق ولايات الشرق والشمال هو الوسيلة الوحيدة المتاحة في تلك الظروف..حيث نجد ما لايقل عن ٣٠٠عربة بمعدل ١٥ راكب في طريقها يوميا لمصر
مشيرا الي ان هنالك ثلاثة معابر بالحدود المصرية مع السودان. واغلب الدخول إليها ينتهي بمدينة (أسوان) المصرية وحواليها. مؤكدا بأن هناك تواصل ما بين السودانيين عبر قنوات التواصل الاجتماعي المختلفة لحل مشاكلهم.
امين الأمانة الاجتماعية برابطة ابناء ودمدني بمصر هيثم الزاكي أوضح الجهود التي بدلتها الرابطة خلال الفترة الماضية تجاه تحقيق الاستقرار للوافدين في مصر وقال إن الأمانة الاجتماعية استطاعت ان تقيم خلال الفترة الماضية ليالي رمضانية وثقافية وترفيهيه للوافدين في
عدد من المحافظات بالقاهرة الإسكندرية. فضلا عن تخفيف الاعباء المعيشية للوافدين بتوزيع سلة رمضان وتقديم مساهمات مالية لبعض الأسر المتعففة واسكان البعض الآخر بدفع الإيجارات الشهرية للمعسرين.مشيرا
الي قيام صندوق لهذا الغرض لمقابلة احتياجات الوافدين وحل مشاكلهم الاجتماعية…. وأكد على ان أبناء مدني حريصين على مصلحة أهلهم في السودان وخارج السودان والعمل من أجل العودة الآمنة والمستقرة.
من جانبها تقول (أ. ط. ع)ان الحرب أثرت على سير الدراسة في الجامعات السودانية ولكن بحمدالله وبفضل الجهود التي يبدلها الأخوة السودانيين بالتنسيق مع مؤسسات التعليم العالي استطاع عدد كبير من الطلاب َن مواصلة دراستهم الجامعية.
وأضافت نأمل أن تنتهي الحرب وعودة الوافدين مناطقهم وقراهم وديارهم المنهوبة.
متمنية للقوات المسلحة السودانية الانتصار في معركة الشرف والكرامة.