يوسف عبد المنان يكتب: ..خارج النص..معارك كردفان

يوسف عبد المنان يكتب: ..خارج النص..معارك كردفان
اتجهت الأنظار منذ يومين إلى المعارك المفصلية إلى تدور رحاها الآن في إقليم كردفان سواء في بابنوسة التي تخوض قواتنا المسلحة معركة وجودية فرقة بإمكانيات محدودة ولكن بدوافع كبيرة وروح وثابه للدفاع عن الفرقة التي لاتتعدي مساحة تمركزها بضع كيلو مترات كرقعة جغرافية ولكنها تتسع بحجم البلاد من سواكن إلى الجنينه يدافعون عن السودان كدولة وشعب وعقيدة وثقافة وانتماء أبناء السودان في الفرقة ٢٢بابنوسة المحاصرين يقودهم اللواء معاوية يبتسمون في وجه الموت والجرأح ليس أمامهم الا خيار الدفاع عن النفس وعن الفرقة وعن السودان حتى القضاء على القوة الغاشمة التي تحيط بابنوسة مدججة
بأحدث الأسلحة الأمريكية والاكرانيه والصينيةواما الموت في سبيل الله والوطن وأبناء بابنوسة ينتظرون أهل السودان الفزع والنجدة لإنقاذ أرواح قدم ولم تبخل ولم تخون ولم يدخل الخوف قلوب هؤلاء الصناديد وقد تدخلت القوات الجوية يوم أمس وضربت عمق المليشيا التي جمعت كل ماتملك لاسقاط بابنوسة مثلما سقطت الفاشر ولكن الفرقة ٢٢بابنوسة لاتزال عصية وصعبة المراس وأمس كانت معارك بارا ومعارك ام سيالة حيث أدارت القوات المسلحة المعركة بتخطيط جديد لكسر عظم المليشيا قبل التمسك بالأرض وقد نجح إعلام المليشيا أمس في الهاء الشعب السوداني كعادتها بأخبار من غرفها الاعلاميه بإعادة بث
مقاطع فيديوهات قديمة لخداع الشعب بأن بارا تم تحريرها قبل تحريرها ثم تبث فيديوهات عن دخول الجيش الدبيبات بينما الواقع بعيد عن ذلك ماتذهب إليه المليشيا لتفكيك جبهة الداخل وإحباط الشارع حينما يكتشف أن ماتبثه الوسائط محض معلومات مضللة وتبث غرف إعلام المليشيا مايكذب العلف الذي قدمته هي بنفسها
واستطاعت بكل أسف المليشيا هزيمة إعلامنا الوطني لغياب الرؤيا وغياب الخطط وقد اجتهد الزميل الدكتور مزمل أبوالقاسم في تصحيح كثير من المعلومات المغلوطة التي جعلت الجميع ضحية لتضليل رغم أن مزمل بعيدا عن
السودان ولكن علاقته الموصولة بالسلطة العليا قد مكنته من الحصول على المعلومات الصحيحة من مصادرها وقد ظل مزمل يرفد قروبات الواتساب بالأخبار الصادقة فلماذا لا تحرص الدولة والقوات المسلحة باعلامها الراسخ في تمليك الرأي العام المعلومات الصحيحة عن سير العمليات على مدار الساعة حتى لانظل ضحايا للتضليل الذي تمارسه المليشيا عبر إمكانيات كبيرة من عواصم متعددة
أن معركة كردفان التي تخوضها القوات المسلحة اليوم تمثل مفتاح دارفور التي ربما تدخلها القوات المسلحة في أيام محدودة إذا ما حسمت معركة كردفان وقد تبدلت خطة القوات المسلحة من التمدد في الأرض والتمسك بالقرى والمدن الصغيرة إلى القضاء على التمرد من خلال المواجهات المباشرة والمعارك التي يتوقع لها أن تتصاعد يوما بعد الآخر حتى يتحقق النصر





