مقالات

يوسف عبد المنان يكتب: ..خارج النص..في الجزيرة!!

يوسف عبد المنان يكتب: ..خارج النص..في الجزيرة!!

 

أمضيت أربعة أيام في ولايه الجزيرة قلب السودان النابض ومطمورة الاكل ومنبع الشرب ومشروع الجزيرة وتاريخه المشرق وحاضره المظلم ومستقبله المرهون بمضي إصلاحات إدارته الجديدة

أربعة أيام مابين المناقل ومدني والشرفة وكمبو بهاء الدين وطريق البر الشرقي وملامح وأثار معارك التحرير التي تقف شاهدة على ضراوة المعركة التي جرت وبسالة الرجال وإذا كانت مدني قد فتحت طريق تحرير

الخرطوم وبحري الا انها قد سبقت الخرطوم بشهور وربما سنوات ومدني تتعافى بسرعة مصاب الملاريا وأهم مظاهر تعافي المدينة ليس في انسياب التيار الكهربائي ليغطي ثمانين في المائة من الولاية ولا في قرب الوالي من مواطنيه وزياراته الليلية للأحياء السكنية من غير

برتكولات وضجيج اعلامي صفافير وحشد من الحراسات مثل نظرائه من ولاة هذا الزمن ولكن في الأمن الذي يسود الجزيرة وخاصة عاصمتها ودمدني حيث تنام المدينة هادئة من غير أصوات الزخيرة وقعقعة السلاح مثلما يحدث في ام درمان حيث تهدد عصابات النهب أمن المواطنين في رابعة النهار بينما مدني بلا عصابات ولا

نهابين يتسورون بيوت الاهالي في هجعة الليل وسالت العقيد الركن عبدالعزيز ضو البيت مدير عام جهاز الأمن بولاية الجزيرة بالإنابة عن الوضع الأمني بالجزيرة فقال إن بلاغات القتل عند الشرطة أقل من كل ولايات السودان وان نسبة الجريمة في الجزيرة هي الأقل في كل ولايات السودان وذلك بفضل جهود لجنة أمن الولاية

والخلية الامنيه المشتركة التي تسهر من أجل أن ينعم المواطنين بالأمن والأمان وقال العقيد عبدالعزيز أن عدد المعتقلين من المتعاونين مع المليشيا بلغ أكثر من اثنين الف معتقل بدأت محاكمتهم الان حيث قضت ألمحكمة بسجن البعض وقال إن أي متهم له الحق في الاستعانة بمحامين للدفاع عنه ولاعتقال المتعاونين أثرا كبيرا في

استقرار الأمن بالجزيرة لأن أغلبهم اي المتعاونين من عتاة المجرمين وأصحاب السوابق ونفى وجود أي عصابات نهب بطريق مدني الخرطوم كما يشيع البعض في وسائل التواصل الاجتماعي

طفت مع الأخ بكرى المدني ليلا على أحياء مرنجان عووضة ودردق والسوق وحنتوب ولا إثر لأية انفلاتات امنيه والمواطن مطمئن جدا على ممتلكاته وعادت المقاهي على شارع النيل تضج بالحيوية والناس والأسر التي تبدوا عليها إثر الفرحة في نفوس الناس وفي الصباح الباكر يتدفق الطلاب إلى الشوارع في طريقهم للمدارس في مظهر يدخل البهجة في النفوس

من صور ودمدني اختفاء ظاهرة السياسين من أصحاب العمائم البيضاء الذين كانوا يطوفون حول مكتب الوالي ويركعون أمام مكتب وزير الماليه ويتسكعون تحت أشجار البنك الزراعي في انتظار التمويل وباستثناء رجل الأعمال ابو نوه والقيادي ابوضفيرة وهؤلاء من الداعمين لحكومة الولاية لا المنتظرين عطاءات الحكومة كما كان يحدث في السابق

من أخبار الرياضة التي قالها الوالي في حديثه لصحيفة الكرامة أن ملعب ودمدني تم تأهيله الآن واصبح جاهز لاستقبال المباريات اما الفرق الرياضة فقد حظيت بدعم من الوالي تجاوز التريلون جنيه لإعادة الحياة للأندية وبذلك فعلا تنهض مدني وتذدهر الجزيرة بعد شهور معدودة من التحرير

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى