مقالات

يوسف عبد المنان يكتب:..خارج النص ..حسن حامد

يوسف عبد المنان يكتب:..خارج النص ..حسن حامد

 

إذا كان السفير الحارث ادريس قد عبر عن ضمير الأمة السودانيه في مرافعاته التي ارغمت كثير من مناديب الدول وممثليها في الأمم المتحدة للاصغاء لتلك المرافعات في ظروف بالغة التعقيد وقف فيها أغلب سفراء السودان في الخارج مع مصالحهم وبعضهم كان يعتقد أن الجنجويد منتصرين علي الجيش فلماذا يخسرون المستقبل هكذا توهم البعض ولكن الحارث ادريس وهو انصاري وحزب أمة ولكنه انتصر لضميره المهني والوطني ورفض أن يتزحرح عن مواقفه الداعمة لجيش بلاده

أمس لمع نجم آخر في فضاء الدبلوماسية السودانيه ومن عاصمة العالم الجديد مدينة جنيف في سويسرا ومن قصر الأمم قدم السفير حسن حامد مرافعة تاريخية وسط دهشة السفراء والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان كيف لسفير السودان مواجهة القرار البريطاني لتجديد ولايه لجنة تقصي الحقائق بشأن أوضاع حقوق الإنسان في البلاد وشكر السفير حسن حامد بثقة في النفس وكبرياء الدول التي صوتت ضد القرار البريطاني لأنها صوتت من أجل ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ المستقرة فيه بشأن سيادة الدول واحترام قرارها وتسائل السفير حسن حامد إذا كان الغرض من اعتماد هذا القرار هو فعلا صيانة حقوق الإنسان وتحقيق العدالة فهل يعني ذلك أن آليات حقوق الإنسان الخاصة بالسودان وعلى رأسها المكتب القطري المفوضية السامية الموجود على

الأرض والخبير المعين أصبحت عاجزة وبلا جدوى مضيفا أنه إذا كانت الإجابة بلا فإن تفويض آلية إضافية من ثلاثة أفراد وبموجب قرار يساوي بين المليشيا المتمردة والقوات المسلحة السودانية يؤكد أن الغرض منه سوى الابتزاز السياسي وممارسة الضغوط على السودان خاصة بعد أن توالت انتصارات القوات المسلحة على هذه المليشيا الإرهابية

ووضع مندوب السودان ورئيس بعثته في جنيف اصبعه على الجرح وقال بصوت جعل القاعة تصمت الا من جرجرة الأرجل وذهول المندوب الإماراتي حينما قال السفير كيف لقرار يتفادي مجرد الإشارة بالاسم لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تمد مليشيا الدعم السريع بالسلاح والعتاد العسكري والمرتزقة؛

كيف لهذا القرار أن يسهم في وقف القتال او حماية المدنيين أو صيانه حقوق الإنسان وهناك عشرات التقارير المعضدة بالأدلة الدامغة التي تثبت تورط دولة الإمارات في دعم المليشيا الإرهابية فلماذا سكت القرار عن كل ذلك؟ الأجابة من عندي لأن الإمارات تشتري بمالها صمت منظمات حقوق الإنسان عن مايحدث في داخل الإمارات من انتهاكات لحقوق الإنسان وقمع أصوات التنوير والبطش بكل من يتفوه بكلمة ديمقراطية بينما الإمارات لاتستحي وهي تتحدث عن الديمقراطية التي يستحقها الشعب السوداني ولا يستحقها الشعب الاماراتي؟

كان السفير حسن حامد نجما في جنيف رغم القرار البريطاني الذي مر بقوة القوة لا بقوة الحق ولكن أثبتت وقائع جلسات مجلس حقوق الإنسان بأن في خارجيتنا سفراء على قدر كبير من الوعي والثقافة والاداك العميق لواجباتهم شكرا حسن حامد شرفت بلادك بهذا الموقف الشجاع

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى