مقالات

يوسف عبد المنان يكتب: ..خارج النص..بين الرضى والاعيسر

يوسف عبد المنان يكتب: ..خارج النص..بين الرضى والاعيسر

 

 

شن الأخ الصحافي محمد عثمان الرضى هجوما ضاريا على وزير الاعلام خالد الأعيسر على خلفية تعين الأخ محمد حامد جمعة والأخت الدكتورة عفراء فتح الرحمن في مناصب ملحقيين إعلاميين في كل من مصر وإثيوبيا وبطبيعة الحال لن ترضى هذه التعينات كثير من المتطلعين للوظائف الحكوميه

ومن بين هؤلاء الأخ محمد عثمان الرضى الذي حشد الكثير من مفردات اللغة لإدانة الأعيسر ووصفه بالمتخبط في إدارة وزارة الاعلام وكثير من الأحكام الجائرة في حق رجل جاء للوزارة بخدمة ضراعه وعرق جبينه لم يرتقي لمنصب الوزير عبر رافعة قبلية ولا محاصصات

جهوية ولا عبر دروب ملتوية ولكنه جاء انصافا لاعلامي تصدى لمليشيات التمرد منذ أول يوم لاندلاع الحرب حينما صمت من يثيرون الضجيج اليوم ويزعمون بأنهم رموزا للتضحيات لاتجمعني بالاعيسير قبيلة ولا منطقة ولا رفقة في دروب الإعلام ولم التقيه منذ تعينه الا في

زيارته الاخيرة لولايه الخرطوم ولولا الحاح الأخ الوزير الطيب سعد الدين لما هرعت لاستقباله بمطار وادي سيدنا ورافقته حتى اجتماعه بحكومة ولايه الخرطوم التي درج الوالي أحمد عثمان حمزه إشراك الإعلام في بعض جلسات مجلس الوزراء ولا انتظر من الوزير الأعيسر

مكرمة ولا وظيفية حكوميه أو حتى استشارة في الشأن العام ولكن الأمانة تقتضي انصافه والإشادة بعطائه في ساحات العمل العمل وخلال فترة قصيرة وضع الأعيسر بصمته في الوزارة الخربة وفي ظروف صعبة تعيشها البلاد والوزارة بلا موارد وبلا ميزانيه لكنه يقتطع من

المال الشحيح لاحياء منابر الوزارة لاستضافة المسؤلين في الحكومة التي كانت خرساء بلا لسان قبل قدوم الأعيسر الذي يخطي مثل سائر البشير ولكنه يصيب كثيرا ولاتزال أمام الوزير فرصا لتعين آخرين غير محمد حامد جمعه وعفراء فتح الرحمن وكلاهما كوادر إعلامية لها تجربة وخبرة وحماس للعطاء ومواقف داعمه لحرب

الكرامة مما جعل أغلبية القطاع الإعلامي يشد على يد الوزير الا الأخ محمد عثمان الرضى الذي ربما ساءه تعين إخوانه وطفق يطعن في الظل والكل يعلم مااهي (الدبرة التي كتلت الجمل) والدبرة هي الجرح وليت الأخ سيف الدين البشير وهو ملحق اعلامي سابق في عهد الإنقاذ

يكتب إلينا عن الدبرة التي كتلت الجمل رغم أن سيف الدين البشير مثله وعشرات الملحقين الذي صمتوا صمت أهل القبور ولم يفتح الله لهم بكلمة منذ اندلاع حرب الجنجويد ولم يقاتل احد منهم مثلما قاتل الأعيسر ومحمد حامد جمعه نوار الذي يستحق ماهو أكبر من ملحق اعلامي رغم تخرصات الزميل الرضى وحملته

الضارية على الوزير الأعيسر ظنا منه أن الهجوم على الوزير سيرعبه ويرغمه على الالتفات للأصوات الناقدة لاسكاتها وترضيتها ولكن الأعيسر الذي ضحى بوضع مادي في لندن أفضل بكثير من شظف وفقر بورتسودان ليس لديه مايخشاه ولن يزعن للضغوط ولي الأيادي

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى