يوسف عبدالمنان : يكتب نقاط في سطور

يوسف عبدالمنان : يكتب نقاط في سطور
*النقطة الأولى:*
■ سقطت بابنوسة بعد مقاومة، وبسالة وشجاعة، وتصميم وإرادة، وبعد ثلاثة أعوام من الحصار البري واخيراً السيطرة على الفضاء. *ومع سقوطها ارتقت أرواح شهداء بعدد الحصى، وفقدت بلادنا أشرف أبناء القوات المسلحة ضباطاً وجنوداً.*
■ وحفر السقوط اخادييد من الأحزان في نفوس الشعب السوداني، التي كانت تتوق للانتصار، لكن أين سعي وكد غرفة السيطرة المركزية، ذلك أن النصر لايهبط من السماء بالتمني، ولقد أطلقنا النداء بعد النداء، لإنقاذ الفاشر، ولم يصغِ لقولنا أحدٌ، وكذلك الحال في بابنوسة حتى سقطت!! وضاعفت علينا المواجع والأحزان، وبعد المحنة يريد البعض منا أن نضحك ونبتهج، ولا نتحدث عن السقوط، تحت زعم أن ذلك يضعف الروح المعنوية للجيش، الذي يعرف ماذا يفعل، ولاحاجة له لنصيحة من أحد ..!!
■ هؤلاء أخطر على الجيش من الجنجويد، سقطت بابنوسة فيما إعلامنا مشغولٌ بحديث البرهان، عن تبديل العلم الحالي بآخر قديم !! وأسرة زميلنا الصحافي المرابط في الأبيض الهادي آدم بريمة تقدم ثلاثة شهداء عمه وابن عمته وابن خاله، ليخيِّم الحزن العميق على أسرة الهادي، الذي مثله كثر يتوجعون للتصفيات التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع ببابنوسه بعيدا عن الاعلام والتصوير، ولا ننسي نداء عبدالرحيم دقلو لما جهر صوته علي الملأ (ما عايزين أسري) وهناك الآلاف مجهولي المصير يتيهون في الغابات.
■ ونحن عنهم غافلون !! تشغلنا قضايا انصرافية ولا نرى في الأفق مايحفظ بقية المدن التي تخطط المليشيا إسقاطها بدء بالدلنج وكادقلي والأبيض، والقوى الشعبية التي كانت تسند ظهر الجيش لم تعد بتلك الروح لأسباب تعلمها القيادة، ويعلمها كل من له سمع وقلب وبصيرة.
*النقطة الثانية:*
■ وزير التعليم العالي تحت بصره وبين يديه تقارير مروعة، عن الجامعات وكيف بدأت تستغل الطلاب في زمن الحرب وترفض استخراج شهادات التخرج، الا بعد رسوم باهظة بالعملة الصعبة !!
علي سبيل المثال جامعة علوم التقانة فرضت علي كل طالب خريج مبلغ 200 دولار مقابل إصدار الشهادة، ودفع بعض الطلاب القادرين المبلغ، وعجز الفقراء والمساكين، ورغم ذلك لم يتسلم الطلاب الشهادات منذ ثمانيه أشهر بحجج واهية، وهناك معلومات عن نوايا برفع رسوم استخراج الشهادة ل 300 دولار علما بأن الطلاب دفعوا رسوم الدراسة بالجنيه السوداني، ولما وجدت الجامعة نفسها بلا رقيب قررت ارغام الطلاب على الدفع بالعملة الصعبة !! ووزير التعليم العالي آخر من يستطيع رفع صوته فوق صوت معتز البرير.
*النقطة الثالثة:*
■ منذ عامين اقعد المرض أحد رموز الضباط الإداريين، الذين افنوا زهرة شبابهم في خدمة الوطن، وارتقي لمنصب الأمين العام لحكومة جنوب كردفان، انه الخلوق الإنسان إسماعيل دقليس نجار، ابن جنوب كردفان الذي تنكرت له حكومة الولاية ولم يجد الرعاية والعلاج من وزارة ديوان الحكم الاتحادي، ولا مجلس السيادة، الذي دفع أكثر من مائة الف دولار لصحافي من المليشيا!! التي تقتل وتنهب، وكف المجلس يده عن علاج إسماعيل دقليس، حتى في مستشفيات الداخل، لأن إسماعيل تربى على عفةٍ وخلقٍ قويمٍ ولايعرف كيف يمد يده للآخرين.
■ شفي الله دقليس وربط على قلب حرمه الثابته باليقين وعلى مبادي الإسلام، الأخت هويدا محمد أحمد
*النقطة الأخيرة:*
■ مظهر المنتخب الوطني أمام المنتخب الجزائري كان مشرفا جداً، ولعب الفريق واحدة من أجمل المباريات، في ظروف لجوء قسري، وتشرد لعناصر المنتخب، وبلا محترفين في أروبا ولا أفريقيا ومن غير دوري منافسات محلي، حتى المنتخب الفلسطيني أكثر استقرارا من منتخب السودان!! ورغم فقر الاتحاد العام نجح المدرب الغاني في الخروج بنتيجة التعادل أمام منتخب ثعالب الصحراء
.
■ شكرا للاعبي المنتخب، وشكرا للمدرب الغاني كواسي، والشكر موصول الي رئيس الاتحاد العام معتصم جعفر.
✒️ يوسف عبدالمنان..




