مقالات

يوسف عبدالمنان يكتب : الوالي في حارتنا؛؛؛؛

يوسف عبدالمنان يكتب : الوالي في حارتنا؛؛؛؛

 

رغم الحرب وتساقط الإدانات على رؤوس المدنيين وضرب محطة مياة المنارة حتى تهلك ام درمان شمال بالعطش والجوع من أجل محاربة دولة ٥٦ وإقامة دولة العطاوه والقضاء على الفلول رغم دخان المعارك وشح

الموارد وتوقف التنمية الا ان والي الخرطوم يشعل ضؤء في ليل السودان الطويل
الوالي أحمد عثمان حمزه زار حارتنا يوم أمس الأول وهو يتجول بين مؤسسات دولة انهارت وبين أحياء سكنيه

نصف سكانها هجرتهم زخات الرصاص كانت محطة مدينة الصحافيين بالحارة ١٠٠ من أجل ثلاثة قضايا أولها مشكلة المياه التي تعاني منها المنطقة بسبب توقف ضخ الماء من البئر لعطب في طلمبات الضخ وكان قرار الوالي صيانة

البئر في الحال ودفع تكاليف الطلمبه والموتور والثناء والشكر لرجل خير الأخ طه الذي ظل يسقي العطشي تبرعا لوجه الله من بئر خاصته ربطها بالشبكة القومية لخدمة أهل الحارة

وجاءت توجيهات الوالي حمزه بمثابة نسمة خريفية في صيف الحارة ١٠٠ الطويل
وكان التوجيه الآخر بالنظر حالا في مبنى المركز الصحي للصحافيين الذي اكتمل تشيده منذ ٢٠١٩ ليفتتح لخدمة أهالي المنطقة ولكن الثورة الظافرة أوقفت مشروع الأمل

الصحي لسكان ٥ حارات مرة بزعم انه مشروع كيزاني وتارة بأن الأولوية ليست للتنمية وثالثة بتخصيص مباني المركز الصحي للجان المقاومة وتحويله لنادي بدلا عن مشفى لعلاج المرضى ووجه الوالي بإكمال المبنى

كمستشفي لخدمة كل المنطقة شمال ام درمان وتخفيف الضغط على مستشفى النو وأم درمان
وثالث قرارات الوالي بفصل المدرسة المختلطة إلى مدرسة بنين وبنات وتشيد أربعة فصول لكل مدرسة

وقال الوالي أن العام الدراسي يمكن تدارك فوات أوانه إذا توقفت الحرب في نوفمبر القادم وعادت أجراس المدراس لتقرع مجددا وقال ليس بذلك على الله ببعيد
وحسم الوالي الجدل حول مكب النفايات بإعلانه عن

إيقاف المشروع نهائيا والاستفادة من المباني في شأن آخر وقال لايمكن إقامة مشروع من غير رضاء الناس
وقبل مغادرته حارتنا زار المعرض الوثائقي والتاريخي للأستاذ الباحث إسماعيل عبدالله وأبدى ارتياحا لجهد

شخصي حفظ تاريخ البلاد من الضياع والتقى الوالي بشباب الحارة ١٠٠ الصحافيين وفريقهم الرياضي وتبرع بمبلغ مليون جنيه وغادر الحارة ولسان حال يثنون على الوالي وخاصة رواد المسجد وشيخه حسن عمر بإعادة تعمير بيت الله من مال الله

شكرا الوالي الذي شرفنا في حارة كادت أن تندثر وتموت حتى اسمها مدينه الصحافيين هناك من حال تغيره وتبديله بحسبان أن الصحافيين الان أصبحوا أقلية في دارهم ولكن مادري هؤلاء أن الأقلية المبدعة تمثل أغلبية

 

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى