أفريقياالأخبارالسودانالشرق الأوسطالعالمية

يصل أنقرة اليوم بدعوة رسمية من الرئيس التركي..

يصل أنقرة اليوم بدعوة رسمية من الرئيس التركي..

قمة البرهان وأردوغان.. تنسيق الشراكات..!!

البرهان ابتدر جولة خارجية بدأت من الرياض ثم القاهرة..

وينتظر أن يجري الرئيس مباحثات مع أردوغان تستعرض تعزيز العلاقات..

الشراكة الاستراتيجية يجب أن تُفضي لإبرام اتفاقيات للدفاع المشترك..

تقرير : محمد جمال قندول

يزور رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان تركيا اليوم الخميس.

وكان البرهان قد ابتدر جولة خارجية بدأت من الرياض ثم القاهرة، ويصل اليوم إلى العاصمة التركية أنقرة، فيما ينتظر أن يحط رحاله خلال أيام بدولة قطر.

المسرح الداخلي

وبدعوة من نظيره التركي رجب أردوغان يحل رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ضيفا على أنقرة، وينتظر أن يجري مباحثات مشتركة مع أردوغان تستعرض تعزيز العلاقات الثنائية، بجانب تقديم تنوير عن تطورات الأوضاع بالبلاد، وكذلك مناقشة الجهود الإقليمية والدولية الرامية لإحلال السلام بالسودان.

التطورات بالبلاد والجهود الرامية للسلام قطعا ستأخذ الحيز الأكبر من مباحثات الرئيسان لا سيما وأن ملف السودان بات يحظى باهتمام كبير، إذ ترمي دول كبيرة مثل السعودية ومصر بكل ثقلها لإحداث اختراق حقيقي في المسرح الداخلي للبلاد.

وكذلك ينتظر أن يبحث البرهان وأردوغان سبل دفع العلاقات للأمام استنادا على العلاقات التاريخية بين البلدين.

الاهتمام المشترك

ويقول الخبير والمحلل السياسي د. الكباشي البكري إن زيارة رئيس مجلس السيادة لتركيا تأتي في توقيت مهم ومفصلي لأزمة السودان وحربه الوجودية التي يخوضها منذ ابريل 2023.

وأضاف البكري بأن البرهان يصل تركيا في توقيت أضحى قضيته محل نزاع المحاور الإقليمية والدولية، إذ تتلاطم الساحة بكثير من الأطروحات في سياق إحداث اختراق وأن أنقرة بالطبع ليست بعيدة عن الشأن والهم السوداني لا سيما وأن مواقفها ظلت داعمة لمؤسسات الدولة السودانية ووحدة السودان وتجنيبه شرور التقسيم والحكومات الموازية في كثير من المحافل الدولية.

وأضاف الكباشي بأن هنالك تعويل كبير من أهل السودان على دولة تركيا وينبع ذلك من خلال العمق التاريخي الكبير الذي يربط البلدين، فالسودان كان ولا يزال بوابة تركيا نحو أفريقيا لعلاقات تاريخية وأزلية يعود بها المؤرخين للعام 1555، وبالتالي يجب أن ترتقي العلاقات بين الخرطوم وأنقرة.

وتابع البكري بأنه وفي إطار الشراكة الاستراتيجية المفضية للتكامل والتنسيق التام والكامل بين البلدين في كثير من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك يبقى من الضروري إبرام اتفاقيات الدفاع المشترك بين الدولتين.

وأشار الخبير والمحلل السياسي د. الكباشي البكري بأن البلاد في هذا الظرف التاريخي بحاجة للشركاء الإقليمين الأقوياء ولطالما امتدت أيادي تركيا لهذه الأهداف الهامة.

ويضيف محدّثي بأنه في خضم رحلة البرهان يجب الاستشهاد بالزيارة التاريخية للرئيس أردوغان للخرطوم في خواتيم العام 2017 والتي شهدت التوقيع على أكثر من 20 اتفاقية استراتيجية بين الدولتين، وذلك عبر وفد وزاري كبير رافق أردوغان. وبالتالي، نتمنى أن ترى هذه الاتفاقيات الاستراتيجية بين البلدين حظها من التنفيذ في هذه الزيارة وصولا لشراكة حقيقية مع دولة تركيا.

 

المصدر:صحيفة الكرامة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى