يس ابراهيم الترابي يكتب: مرتكزات النظرة الإسلامية لقضايا صحة الطفل(٥)
يس ابراهيم الترابي يكتب: مرتكزات النظرة الإسلامية لقضايا صحة الطفل(٥)
نتناول اليوم القسم الثالث من الورقة العلمية الضافية التي قدمت في ورشه خاصة بالمنهجية الإسلامية الوقائية لتعزيز قضايا صحة الطفل وهذه الورقة حملت عنوان هذه المقال، وكنا قد بعثنا لكم عبر الحلقات السابقة قسمي الأمراض والسلوك الصحي الوقائي، فيما نثير اليوم القسم الثالث وهو السلوك المجتمعي.
*ثالثاً: السلوك المجتمعي
*أولاً : تعليم الأطفال*
————————————
جعل الإسلام من حقوق الطفل حق تربيته وتعليمه ، فقد قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة) سورة التحريم الآية[٦]، قال علي بن أبي طالب(أي علموهم وأدبوهم) ، ويقول ابن
القيم الجوزية (فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه وتركه سدى فقد أساء إليه غاية الإساءة ، وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم لهم، وترك تعليمهم كتاب تحفة المولود بأحكام المولود.
(وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يابنيّ لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم)، وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما ، فقال: (يا غلام إني أعلمك كلمات ، احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله ….ألخ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم فادى بعض أسرى بدر بتعليم عدد من صبيان المدينة.
الكتّاب أو الخلوة في العصور القديمة اتسع وضم عددا كبيرا من التلاميذ والمدرسين حتى صار شبيها بالمدرسة ككتّاب أبي القاسم البلخي الذي ذكر ياقوت الحموري أنه كان يضم ثلاثة آلاف طفل حتى أن البلخي كان يحتاج إلى ركوب حمار حتى يتمكن من المرور على جميع التلاميذ والإشراف على تعليمهم.
*المادة (١٢) من العهد الإسلامي لحقوق الطفل؛ التعليم والثقافة*
(لكل طفل حق في التعليم المجاني الإلزامي الأساسي ، بتعليمه مبادئ التربية الإسلامية ” العقيدة والشريعة وحسب الأحوال ” وتوفير الوسائل اللازمة لتنمية قدراته العقلية والنفسية والبدنية بما يسمح له بالانفتاح على المعايير المشتركة للثقافات الإنسانية.
*السلام والتماسك المجتمعي*
= حماية الطفل في الحروب.
= حماية الأطفال من التضرر من النزاعات القبلية والمحلية.
= حقوق الأطفال مجهولي النسب.
= تطويع القوانين للقيام بالمصلحة الفضلى للطفل.
وبعد، وبهذا أكون قد بعثت وعكست لكم كل ما جاء في هذه الورقة العلمية التي قامت بالتأصيل لصحة الطفل وأوردت نصوص من القرآن والسنة عضدت بها مواقفها ورؤيتها.