يس ابراهيم الترابي يكتب: مرتكزات النظرة الإسلامية لقضايا صحة الطفل(٣)
يس ابراهيم الترابي يكتب: مرتكزات النظرة الإسلامية لقضايا صحة الطفل(٣)
نواصل في المادة العلمية التي قدمت خلال الورشة التدريبية التي استهدفت الأئمة والدعاة بمحليات ولاية كسلا واتخذت عنوان(المنهجية الإسلامية الوقائية لتعزيز قضايا صحة الطفل) والتي أعدها الدكتور محمد هاشم
الحكيم، وكنا قد تناول في محور السلوك الصحي الوقائي جانبي غسل الأيدي والمحافظة على سلامة المياه، واليوم نتناول جانبا في غاية الأهمية وقد وجد نقاشا وقتلا بحثيا واختلافا بين العلماء.
*الرضاعة الطبيعية*
*هل يجب على الأم إرضاع طفلها؟*
قال في شرح منتهى الإرادات: ( ويلزم حرة إرضاع ولدها مع خوف تلفه بأن لم يقبل ثدي غيرها ونحوه، حفظا له عن الهلاك، كما لو يوجد غيرها، ولها أجر مثلها ، فإن لم تخف تلفه لم تجبر لقوله تعالى(وإن تعاسرتم فسترضع له أخرى).
قال تعالى(والوالدات يرضعن أولادهنّ حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة) ، فإذا امتنعت عن إرضاعه بغير عذر كانت آثمة لأنها امتنعت عن أداء واجب شرعي عليها، وفيه تحقيق مصلحة الطفل والحفاظ على حياته ، ومدّه بقسط من حنانها وعطفها لا يجده في غيرها.
أما الانتقال من الرضاعة الطبيعية إلى الحليب الصناعي ، فإنه يجب ألا يُلجأ إليه إلا في حالة الضرورة بأمر الطبيب المختص، وفي حالة وجود ظروف صحية تحيط بالأم أو الطفل تدعو إلى ذلك ، فإذا وجدت جاز للضرورة، وإلا لا يجوز.
جاء في الشرح الصغير للدردير (وعلى الأم المتزوجة بأبي الرضيع أو الرجعية – أي المطلقة طلاقا رجعيا- إرضاع ولدها من ذلك الزوج بلا أجر تأخذه من الأب.
*هل تجوز الزيادة على العامين في الأرضاع؟*
جعل الله تعالى تمام الرضاعة حولين كاملين ،
فقال(والوالدات يرضعن أولادهنّ حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة) البقرة [٢٣٣] ، قال القرطبي : ” والزيادة على الحولين أو النقصان إنما يكون عند عدم الإضرار بالمولود وعند رضا الوالدين” ، إذن هي قضية طبية يفتي فيها الطب.
*تشاور الأبوين في قطع الرضاعة لمصلحة*
وقد تعرض حاجة تقطع إرضاع الأم كمرضها أو الحمل أو الرغبة في الحمل أو تضرر الصبي أو خوف نقل عدوى إن كانت الأم مصابة، فهنا شرعت الشريعة التشاور بين
الزوجين بما فيه مصلحة الطفل ، قال تعالى(فإن أرادا فضلا عن تراضٍ منهما وتشاور فلا جناح عليهما) البقرة ٢٢٣م.
*٤- التغوض في العراء*
*١- النهي عن قضاء الحاجة في أماكن حاجة الناس*
(والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا ، فقد احتملوا بهتانا وإثما مبيناً).
الأحزاب [٥٨] ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” اتقوا اللعّانين” ، قالوا : وما اللعُانان يا رسول الله؟ قال: (الذي يتخلى في طريق الناس أو في ظلّهم) مسلم [٢٢٣].
*تكريم اليد اليمنى عن مسّ الفرج صيانة لها عن نقل الجراثيم*
ففي الصحيحين عن أبي قتادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا بال أحدكم فلا يأخذن ذكره بيمينه، ولا يستنجي بيمينه ولا يتنفس في الإناء) متفق عليه.