يس ابراهيم الترابي يكتب: نزار الشيخ ادريس بدر يتمتع بالمؤهلات الإعلامية ثقافة ودراية

يس ابراهيم الترابي يكتب: نزار الشيخ ادريس بدر يتمتع بالمؤهلات الإعلامية ثقافة ودراية

دبجت العديد من المقالات وزينت قلمي بالحديث عن السيرة العطرة عن شخصية تتسم بالأخلاق الفاضلة والتعامل الراقي والإخلاص الفريد والكرم الفياض الذي تربى عليه من أسرته الممتدة جهتي أبيه وأمه وعموم

مجتمعهما ، وكانت أحرفي وكلماتي مزهوة ومنتشية وهي تحاول أن تعطي هذا الرجل حقه وتتخير له أطايبها دون أن تصل لمقامه وقامته فتعجز عن ذلك وتعتذر لأن مكانته تسمق عن لحوقها بها.

لن أمِل عن الحديث والكتابة عن الأستاذ نزار الشيخ إدريس أحمد بدر أمين مال الاتحاد المهني العام للمعلمين السودانيين وأميل دوما لجعل سيرته ومسيرته قدوة لبقية زملائه المعلمين، فقد تعلقت بهذا الرجل وتوطدت علاقتي به حبا في آبائه وجدوده أهل الصلاح (خلاوى

القرآن الكريم ) والملاح (التكايا) ودواوين الضيوف ، فهو سليل الدوحة البدرية بأم ضوا بان من جهة أبيه والدوحة الكسوابية من جهة أمه حفيدة الشيخ عبدالقادر أبوكساوي ، فأي فخر بعد ذلك وأي فلاح.

وقبل أن أسرد بداية معرفتي به وتطور علاقتي به لدرجة الجانب الأسري نبارك له على لسان كل معلمي ومعلمات السودان إن صح أن أنوب عنهم في ذلك ، نقدم له التهانئ القلبية الصادقة والحارة بمناسبة اختياره وانتخابه بالإجماع أمين عام مساعد للإعلام والثقافة لاتحاد

المعلمين العرب من خلال انعقاد أشغال المؤتمر العام الحادي والعشرين للاتحاد المنعقد بدولة المغرب الشقيق.
وهو اختيار صادف أهله تماما لما يتمتع به هذا الرجل من مؤهلات إعلامية هائلة وثقافة ذاتية اكتسبها بالفطرة من

جدوده وبالتربية الحقة من أبائه وثقافة اكتسبها بالاطلاع لأنه معلم سعى لتطوير وترقية قدراته وإنفاقه العلم وهو ينصع به ، فقد قيل(إنفاق المال ينقصه وإنفاق العلم يزيده) ، فكل المعلمين والمعلمات أصحاب ثقافة عالية بحكم اطلاعهم على الكتب وتدريسهم لها.

أعود للاهتمامات الإعلامية للأستاذ نزار، فقد أولى أمانة الإعلام بالاتحاد المهني العام للمعلمين السودانيين عناية خاصة لأنها واجهة الاتحاد ولسانه الذي يتحدث به ، ورغم انشغاله بأمانة المال إلا أنه كان يساهم برأيه وأدائه في أمانة الإعلام، وقد أسعفته هذه المؤهلات الإعلامية التي

ذكرته من قبل في مساعدة أمناء الإعلام بالاتحاد الذين أفادهم كثيرا وكان بينهم تنسيق طيب وصرف على أمانة الإعلام صرف من لا يخشى الفقر لدرجة أن بقية الأمانات كانت (تغير) من أمانة الإعلام رغم أنه لم يقصر معها، فكانت الصحيفة المهنية الدورية والمجلة التربوية

والمطبقات الأنيقة واللافتات المعبرة وغيرها من المطبوعات التي توجد بها أرقى العبارات وأنقى الكلمات وأفضل الصفات محشودة بالأشعار وجميل الآثار.
ولذلك نهنئ الأخوة في اتحاد المعلمين العرب بهذا الرجل الذي سيجدون منه ما يقر أعينهم ويعين رسالتهم

الإعلامية المطلوبة، ونقول لهم إنه قد تولى هذا المنصب وسط أحداث ملتهبة في الشرق الأوسط حيث تداعيات القضية الفلسطينية والمستجدات التي طرأت على السودان بهذه الحرب التي تركت جروحا غائرة في التعليم وتأثيرات مؤلمة في نفوس المعلمين وغيرها من

جوانب الأوضاع في بقية الدول التي لم تشهد استقرارا حتى الآن مثل اليمن وليبيا والعراق وسوريا، ولذلك لن تكن مهمته سهلة ولن يكن طريقه معبدا ولكن ثقتنا في امكاناته ومكانته وتفاؤلنا بوقفة اتحاد المعلمين العرب معه لتسهيل هذه المهمة التي تربط عصب كل أمانات الاتحاد وواجهته والناطق الرسمي بلسانه.

وعودا على بدء بأنني قد نما لسمعي ونحن نترقب مخرجات وقرارات مؤتمر الاتحاد المهني العام للمعلمين السودانيين للعام ٢٠٠٩م بأنه قد تم اختيار شاب صغير لأمانة مال الاتحاد، فذهبت للمرحوم الدكتور المعتصم عبدالرحيم الحسن مقدما التهنئة له باختباره نقيبا

للمعلمين وتحدثت معه عن اختيارهم لهذا الشاب في أمانة المال ، فقال لي أن هذا الشباب أصله في أم ضوابان وفرعه عند الكسواب في طيبة الحسناب ، فصمت وقد لاحظ تهلل وجهي والإشراق على جبيني بهذه المعلومات

عنه وأنا أدركها لأول مرة فتبسم رحمة الله عليه، فكل من يجلس مع الدكتور المعتصم يخرج مرتاح البال لحلو حديثه وتأثيره وإخلاصه لوطنه وتفانيه في أداء مهمته وحبه لمهنته.

وقد صدق حدس الدكتور في هذا الاختيار لأن الخيرات قد جرت على أيدي الأستاذ نزار بدءا من انتقال الاتحاد لمبناه بشارع الجامعة قرب المرور وقد تم تشييد المرحلة الأولى منه وفق معمار هندسي رائع يخلب الألباب ويدهش كل من شاهده أو زاره، وبعد ذلك كان لنزار

العديد من الأعمال حيث كان يرأس العديد من اللجان من داخل أعضاء المكتب التنفيذي أو اللجان المساعدة خارجه بخصوص تطبيق خطة الاتحاد وأهمها ترقية المهنة، وفي مقالي القادم سأتحدث بإسهام عن كل ماقام به الاتحاد في عهدي نزار كأمين للمال في دورتين متتاليتين، ٢٠٠٩-٢٠١٤م و ٢٠٠٩-٢٠١٤م.

والآن يسعى نزار مع نقيب المعلمين السودانيين لإعادة البرتكول العلاجي مع الأخوة في نقابة المعلمين المصريين الذي يعامل المعلم السوداني بنفس امتيازات المعلم المصري، وعند عودتهم من المغرب ومصر سيولون قضية مرتبات المعلمين والمعلمات كل الاهتمام بالالتقاء بوزير

المالية ، نسأل الله أن تكلل مساعيهم بالنجاح وأن يوفقوا في ذلك في زمن كثرت فيه (العوارض) على مجتمع المعلمين والمعلمات بتوقف الدراسة بسبب الحرب وبفعل التعنت في صرف الأجور والمنح ، فأحاطت بهم المعاناة والإحباط من كل جانب دون أن يجدوا نصير لهم أو مساند.