وهح الكلم ..د. حسن التجاني يكتب: ذكريات أليمة قبل الخلاص..!!
وهح الكلم ..د. حسن التجاني يكتب: ذكريات أليمة قبل الخلاص..!!
الان قبل ان تنتهي الحرب يعيش الشعب السوداني الطيب احلاما مأساوية وذكريات مرة منذ اندلاع الحرب المشئومة التي لا اسميها حرب انما فوضي
وعبث وتفلت وتمرد ونهب وسلب وقتل واغتصاب …نعم لا يمكن تسميتها بحرب لان الحروب معروفة تكون ذات اهداف لا علاقة لها بقهر المواطن خاصة اذا كانت كما يقولون حرب داخلية فانها تكون لصالحه وحمايته
ونصرته من الظلم والديكتاتورية والاستبداد .لكن… حرب السودان عبث عصابات مدعومة من دول ودويلات هدفها تدمير السودان ونهبه وقتل انسانه والسيطرة علي ثرواته وكل ما عليه من خيرات يرون انهم الاولي بها.لذا دعموا
قوات المرتزقة بكل مال الدنيا وسندوا المليشيا بكل انواع البشر بخداعهم وغشهم واتوا بهم لمقبرتهم في الخرطوم وهم اطفال لم يبلغوا الحلم بعد ليتم حصدهم كحصاد الجراد انه جيش السودان الذي لا يعرفونه الجيش المر .
* من الذكريات المرة التي تركتها عبثيات الحرب في نفوس السودانيين قصة جندي الدعم السريع الذي فر هروبا الي ولايته بعد ان عبث وقتل ونهب بعد الفشل الكبير في السيطرة علي السلطة نهب سيارة جديدة من
احد احياء الخرطوم وعندما سأله والده الورع الحافظ لكتاب الله من اين لك بهذه السيارة فقال له غنبمة من غنائم الحرب …تحرك والده في غضب نحو السيارة وبحث علي عنوان وهاتف صاحبها واتصل عليه انا والد
الجندي فلان الفلاني سيارتك معاي في الحفظ والصون ولو عاوز اجيبه ليك مكانك نحن لم نعلم اولادنا النهب
لكن الله يجازي من كان السبب شكره صاحب السيارة وقال ليه افتح الدرج الامامي ستجد تذاكر سفر لابني الاكبر خريج جديد جامعة الخرطوم هندسة وشقيقته
التي امامك طبيبة وشقيقهما الاصغر علي وشك التخرج ايضا.. كلهم قتلهم ابنك ليفر بتلك السيارة التي اتي لك بها هناك حتي منزلي الذي نهبه ابنك واخرون كلها لك سأكتب لك تنازلي عنها فماعادت لي ولا ارغب فيها بعد ان قتل ابنك كل احلامي فيهم واحلامهم التي لم يحققوها بعد… واغلق هاتفه.
* واحدة من امر ذكريات العبث قبل ان تنتهي الحرب …وذكريات مريرة كثيرة لم نسجلها بعد سيأتي يوما تتذكرها الاجيال القادمة …من سيحاسب الضالعين فيها من سيأخذ حق الابرياء الذين شردوا وتفرقوا وماتوا
حسرة وندامة علي فجعتهم في عرضهم ومالهم ومستقبل ابناءهم الذي يضيع بين ايديهم وهم لا حول لهم ولاقوة ؟ ..من سينتصر لهم.. من سيعيدهم لديارهم ومتي؟
* ذكريات مريرة انطبعت في اذهان الاطفال لن يمحوها التاريخ ولا الايام ستظل ذكريات مريرة خالدة ولكنها مرة مرارة الحنظل.
سطر فوق العادة :
لو اراد الجيش حسم المعركة لفعل …انه جيش عظيم وكبير واصيل ولكن……. عند الله تجتمع الخصوم.
(ان قدر لنا نعود)