مقالات

وهج الكلم د. حسن التجاني يكتب: زمقان….. الفقد الجلل..!!

وهج الكلم د. حسن التجاني يكتب: زمقان….. الفقد الجلل..!!

اسودت الأجواء وعم الظلام كل أركان الحي الراقي وصرخت حلفا صرخة صامته وتزلزلت أرض المجاهدين من أصوات زخيرة عصابة من مليشيا الدعم السريع

تهاجم البطل الشهيد المهندس جمال محمد حسنين زمقان في عقر داره الذي يجاور منزل السفير الإماراتي الذي تحرسه ذات المليشيا فور اندلاع الحرب في 15 أبريل من العام المنصرم .

 

* استشهد اللواء مهندس جمال وهو يدافع عن عرضه وماله ووطنه طلبا للشهادة التي كان يري انها تأخرت وان إخوانه الشهداء سبقوه إليها وها هي تأتي إليه تطرق بابه فكيف لا يلبي النداء …

*صوب الشهيد زمقان بندقيته في وجه الظلم والاستبداد والاستغفال والاستهبال بل في وجه الاحتيال والنهب والسلب وفي وجه مجرمي الاغتصاب والمخدرات

وصانعي الفتن والقبلية والجهوية تبا لهم وهم من بدأوا الاعتداء ولكن السؤال من دل هؤلاء علي البطل جمال
ومن كان وراء هذا الاعتداء السافر والخيانة الباطلة الصفيقة؟

* استشهد جمال وترك في الحلق غصة وفي القلب حسرة وفي البال ندم وحسرة علي فقدان بطل ظل للوطن زمنا يدافع ويخطط ويبرمج وهو خريج أعرق الجامعات وأفخم الكليات

انها جامعة الخرطوم الجميلة ومستحيلة وكلية الهندسة ..استشهد جمال وهو راض عن نفسه وعن اهله وعن الذي فعل ان يقتل أكثر من 17 متعدي في عقر داره تعدوا عليه ظلما وقهرا فكان مصيرهم الهلاك
والموت…تبا لهم

* تعلم ان لجمال أعداء وحساد وكارهبن ولكل سببه ولكن جاء الوقت لنقول الحقيقة كل الحقيقة اننا نشهد للشهيد المهندس جمال انه حمامة مسجد كنت أجده منذ الثالثة صباحا يقيم الليل بالمسجد تاليا لكتاب الله وساجدا لفقرات آياته

وأشهد له انه كان طالبا بالجامعة يأتي في اجازته الجامعية ونحن صغار فور وصوله نعرف مقدمه لحلفا حين نراه في الخمسة صلوات بالمسجد وبعد أربعين عاما ظللنا نشاهده بذات الموقف بمسجد الحي الراقي

…صحيح لا أعرف لجمال في حياته الخاصة شيئا ولكن اعرف انه كان بارا بوالدته الحاجة موزة عليها الرحمة التي ذهبت لربها راضية مرضية ولم يمر علي موتها أكثر من شهر ليلحق بها ابنها الشهيد جمال عليه الرحمة.
* الدور البطولي الذي استشهد به جمال لم يكن هو

الاستشهاد الأول في أسرة المرحوم محمد حسنين زمقان فقد سبقه شقيقه الأصغر كمال محمد حسنين زمقان الذي استشهد في جنوب السودان قبل مجئ حتي الانقاذ .
* قد نختلف أو نتفق علي ثراء جمال لكن الذي أعرف أن جمال من أسرة ثرية لاب ثري من أعيان حلفا ومن هناك انطلق جمال تحت هذا الستار.

* جده الشيخ حسنين امام مسجد حي البصاولة بعد ان توفاه الله خلفه ولده الشيخ عبد الرضي حسنين الي يومنا هذا ومازالت أسرة الشهيد جمال حتي اليوم بحلفا الجديدة .

* سبحان الله الشهيد جمال نفدت زخيرته بعد ان ظل يقاوم العشرات من المرتزقة في مليشيا الدعم السريع داخل منزله الذين لا يخافون الله في خلقه وبعدها حدث الذي حدث.

سطر فوق العادة:
من الذي أرشد هؤلاء علي تصفية هذا الشهيد والسفير الإماراتي يسكن جارا له تحرسه ذات المليشيا …ذهب جمال بطلا مشرفا لأسرته واهله …من يقنع من خططوا لقتله انهم قتلوا عقلية امنية فذة ندر أن تتكرر بذات

الصفات والمطلوبات وانهم ملاقوا ربا لا تظلم عنده المخلوقات فحسابهم عسير ومرير ولا حول ولا قوة الا بالله وعند الله تجتمع الخصوم.
(ان قدر لنا نعود)

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى