وكيل العدل:التسول ظاهرة مقلقة تستوجب تنسيق الجهود لمكافحتها
الخرطوم : العهد اونلاين
أشارت مولانا هويدا علي عوض الكريم وكيل وزارة العدل المكلف رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر الي ظاهرة التسول إذ انها تعتبر من الظواهر المقلقة و المتنامية و ذلك نتيجة لموقع السودان الجغرافي و استقباله لعدد من اللاجئين و المهاجرين وطالبي اللجوء.
و قالت ، لدى مخاطبتها صباح اليوم بالمجلس القومي لرعاية الطفولة افتتاح ورشة قضايا التسول المنظم، بحضور الأمين العام للمجلس و ممثلي وكالات الأمم المتحدة، و ممثلي الوزارات واعضاء اللجنة الوطنية ، قالت إن الورشة تجىئ في إطار الجهود الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر و التزاما بالمواثيق و الاتفاقيات الإقليمية و الدولية التي صادق عليها السودان.
و أضافت ان الورشة تأتي كذلك تنفيذا لما جاء قي الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية ووفقا للمحاورالشاملة التي جاءت في الخطة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر ٢٠٢١-٢٠٢٣م .
و كما ان الورشة تهدف إلى رفع الوعي المجتمعي في مكافحة ظاهرة التسول و تاكيد تعزيز التعاون و التنسيق بين المؤسسات الوطنية المعنية بمكافحة الظاهرة واكدت ان الورشة ستخرج بتوصيات قابلة للتنفيذ لتكون خارطة طريق في مكافحة الظاهرة وتقدمت بالشكر للمجلس القومي لرعاية الطفولة لاستضافته للورشة و لكل من ساهم في إنجاحها.
من جانبه أكد الأمين العام لمجلس رعاية الطفولة د. عبدالقادر عبدالله أهمية ضبط الحدود ووضع ضوابط صارمة لمكافحة ظاهرة التسول و التي وصفها بالمقلقةو المعقدة والتى يتأثر بها الاطفال مشددا علي ضرورة تضافر الجهود و تنسيقها لمكافحة الظاهرة.
وقال ان مكافحة الظاهرة تحتاج الي خبراء في عدد من المجالات و ذلك للقضاء علي التشوهات السالبة التي تفرزها في المجتمع مشيرا الي ان موقع السودان و استضافته لعدد كبير من المهاجرين و اللاجئين هو أحد اسباب تنامي الظاهرة .
و أشار الي ان ملف الطفولة من الملفات الشائكة و التي تحوي قضايا متجددة مما يستوجب تنسيق الجهود بين الجهات المعنية لمكافحتها مشيرا الي ان الورشة تتطرق الى ضرورة حماية و رفاهية الطفل مؤكدا ان مجلس الطفولة لن يالو جهدا في تقديم الدعم اللازم في هذا الجانب.
و ستناقش العديد من الاوراق منها التسول المنظم وتعزيز آليات المكافحة القانونية الى جانب تحقيق الحماية الإجتماعية واثرها في مكافحة التسول المنظم