وقفة احتجاجية لاهالي صواردة والمعدنيين رفضا لقرار ترحيل السوق ومصنع الدولية
عبري : عصام ميرغني
نفذ اهالي منطقة صواردة والمعدنيين بسوقها وقفة احتجاجية امام مباني وحدة عبري الادارية حيث سلموا مديرها مذكرة احتجاج منددة ورافضة لقرار ترحيل سوق التعدين ومصنع الشركة الدولية لاعمال التعدين الذي يتخذ من المنطقة مقرا له مطالبين في الوقت ذاته الجهات ذات الصلة للتدخل الفوري لابطال القرار والجلوس الي اهل المنطقة الحقيقين والمعدنيين قبل اصدار القرارات الفوقية التي لاتخدم قضايا المواطنيين ومن شأنها تهديد السلم والامن اللذين ظلا سمة ملازمةللمنطقة واهلها طوال تاريخها.
وقطع محمد حسين محمود احد القيادات الشعبية بالمنطقة عدم اعترافهم ورفضهم التام للقرار الخاص بترحيل مصنع الدولية وتجفيف سوق التعدين بصواردة لمجافاته لمصالح اهالي المنطقة واستناده فقط علي رغبة اعضاء مايسمي ب (اللجنة السداسية) البعيدة عن معاناة المواطن والمسحوبة عنها ثقة اهالي المنطقة وبالتالي ماعادت ممثلة لهم ولاتعبر عنهم بقدر ماتعبر عن الاجندة والمصالح الخاصة بأعضائها ومن شايعهم والتي نعلمها جيدا.. موضحا الفوائد الكبيرة التي جناها اهالي المنطقة من وجود مصنع الدولية واسهاماته المتعددة في الخدمات التي تحتاجها فضلا عن توظيفه لعدد كبير من أبناء قري المنطقة وفتح مجاري السيول والامطار وغيرها من إسهاماته المجتمعية الآخري،مردفا ان المصنع والسوق (نبض حياة) لمنطقة ظل يعاني اهلها وتفتقر لابسط مقومات التنمية والخدمات..ووجه حسين إنتقادات حادة لامين عام حكومة الولاية الشمالية الذي قال انه اصبح أداة طيعة في ايدي اعضاء السداسية وحصر جل مهام عمله في العمل علي تحقيق رغبتهم في ترحيل المصنع والسوق وهو الذي كان منتظرا منه ان يتفقد أهله ويقف علي قضاياهم والعمل علي حلها.
فيما أشار مزمل يوسف احد أبناء صواردة وممثل لجنة السوق الي الآثر الاقتصادي الايجابي الذي احدثه سوق التعدين بالمنطقة علي الاهالي حيث شكل مصدر دخل اساسي للعديد من الاسر ونافذة لتسويق محاصيلهم ومنتجاتهم المحلية الامر ساعد كثيرا في خلق واقع معيشي افضل الي جانب العائد المقدر من مقابل مد السوق بخدمات المياه والذي إنعكس ايجابا علي استقرار الامداد المائي بمحطة مياه صواردة،ذلك الي جانب خلقه للعلاقات الاجتماعية والتواصل بين اهالي المنطقة والمعدنيين..ولكل هذه المزايا والاسباب نرفض قرار تجفيف السوق والعودة الي مربع الفقر والمعاناة التي ظللنا نكتوي بنيرانها طيلة العهود السابقة،ونجدد تأكيدنا علي رفض القرار بصورته الحالية جملة وتفصيلا وسنقاومه بكل السبل المتاحة لاننا وحدنا المكتوين بنيرانه، ونطالب جهات الاختصاص تحكيم صوت العقل والجلوس الي اهالي المنطقة والقابضين علي جمر قضيتها والاستماع إليهم.
من جانبه إبتدر عبدالله مريود إنابة عن المعدنيين بسوق صواردة حديثه لنا بقومية السوق الذي يضم كل ابناء الوطن الواحد بمختلف ولاياتهم وقبائلهم مجسدين مع ابناء المنطقة لوحة زاهية لمعاني السلام والتعايش والتأخي في اروع صوره، ونؤكد علي اننا كمعدننين لسنا من إختار الموقع الحالي للسوق انما تم تخطيطه بواسطة الجهات المعنية والتي كانت (السداسية) حينها واحدة منها، واقول اولا اننا كمعدنيين ظللنا نؤدي كل ماعلينا من التزامات مادية تجاه المحلية عن طيب خاطر رغم انها لاتقدم لنا اي من الخدمات الواجبة عليها تجاه السوق..وثانيا اقول انه لاتعنينا اي قرارات غير صادرة من الجهات ذات الصلة والمخول لها ذلك مثل الشركة السودانية للموارد المعدنية..وترحيل السوق ليس بالامر السهل الذي يتم بين عشية وضحاها فهنالك الكثير من المطلوبات التي يجب توفيرها قبل الشروع في الترحيل مثل الطريق وشبكة الاتصالات ومحطات الوقود والمرافق والمياه وغيرها من المتطلبات الضرورية لانشاء الاسواق..ونحن كمعدنيين بالسوق علي تنسيق تام مع اهالي المنطقة وعلي قلب رجل واحد وقد قمنا بشرح قضيتنا لكل الدوائر بالولاية ابتداء من وحدة عبري الادارية وانتهاء بوالي الولاية التي وعدتنا بتكوين لجنة لدراسة الامر والجلوس مع كل الاطراف وماحدث جاء مجافيا لوعدها حيث فوجئنا بقرار من امين عام الحكومة بالشروع في عملية الترحيل وهو ما لن نقبل به ونرتضيه وسنظل نناهضه بكل السبل..ولعل وقفتنا الاحتجاجية الحاشدة هذه بمثابة رسالة لكل الجهات ذات الصلة لتدارك ما يحدث تجاوز للصلاحيات..ونكرر نحن معدنيين نتبع لوزارة المعادن وممثلها الشركة السودانية للموارد المعدنية ولسنا ملزمين باي قرارات خارج هذه الاطر.