وطن النجوم .. علي سلطان يكتب : كلنا جيش السودان
وطن النجوم .. علي سلطان يكتب : كلنا جيش السودان
الذين تنادوا وهتفوا وتأمروا لبضع سنين ضد جيش بلادهم، وحاولوا المستحيل ان يحوروا ويبدلوا تشكيلة الجيش السوداني الاصل.. وقد تداعت وتكاثرت وتعددت سهامُ المؤامرات على قواتنا المسلحة من دول اجنبية
وجهات مشبوهة ومن عدد من الخونة من ابناء وطننا لكي يُفكك ويُفتت الجيشُ السوداني، ويُقضي عليه قضاء مبرما..وان تاتيَّ بجيش بديل هجين ينتمي لهؤلاء
الشراذم ليحل محل جيشنا القوي وجنوده البواسل الذين يقدمون الآن ارواحهم فداء للوطن وعزة السودان ما وهنوا ولا تخاذلوا ولا ادبروا..!
وهم الآن في ساحات الوغى والحرب الضروس التي يدور رحاها الآن وقد اكملت 120يوما وليلة.. ومايزال جنود السودان في ساحة المعركة يقدمون انضر واقوى وانبل واشرف ما يقدمه ويجود به جندي شجاع مؤمن قوي مخلص لدينه وعِرضه وبلده.
لقد خاب مسعى الخونة والاعداء الذين بذلوا كل جهد للقضاء على قواتنا المسلحة بكل وسائل الكيد والدهاء والمؤامرات ليل نهار.. وكانت المفاجأة المدوية َالفاجعة وقاصمة الظهر لهم جميعا.. ان ابناء السودان الشرفاء
تنادوا من كل حدب وصوب من كل حي وفريق وحِلة وقرية ومدينة ومحلية و ولاية للانضمام الى جيشنا السوداني الابي الجسور .. وقد نفروا الى الله خفافا وثقالا
فرادى جماعات.. (حي على الجهاد) .. استنفار ادهش العالم.. وضربة موجعة قاتلة فاضحة لاعداء السودان ولأعداء جيشنا الباسل القوى.
لقد كانت كلمة الله ويده هي العليا.. لقد ابتغوا الفتنة وسعوا لها وارادوا هزيمة الجيش والقضاء عليه، فكانت المحصلة ان شعب السودان كله اصبح مع الجيش في خندق واحد.. تزايدت اعداد المستنفرين
و وقف الشعب الشعب السوداني كله مع جيشه.. الا اولئك المنافقين والمخذلين والخائنين والجواسيس والعملاء والخونة..اللهم خذهم اخذ عزيز مقتدر فإنهم لا يعجزونك.
إنها معركة الكرامة معركة الجيش والشعب وملحمة الإباء والشمم والعزة والكرامة والفداء.. يخوضها شعبٌ قوي باسل خرج من رَحِمه وصُلبه جيشٌ قوي مجاهد لا يرتضي بغير النصر بديلا.
ونحن في ذكري العيد التاسع والستين لجيشنا وقواتنا المسلحة نقدم التحية والتجلة والاحترام والمحبة كلها لجيشنا وعزنا وشرفنا ونحن نعيش في حالة وأجواء
حرب ضروس قاسية عاصفة شردت الاهل والاحباب بين نازحين ولاجئين، ولكن رغم ذلك كله ماوهنت عزيمة الشعب والجيش، وكل يوم جديد نزداد منعة وقوة وبسالة واستعدادا.
غدا ترفرف راياتُ نصرنا في كل شبر من ارض السودان العصي على التمزيق والانفصال.
إن الله معنا وهو ناصرنا.. الله اكبر على كل غازي و معتدٍ و مرتزق بغيض.