
وصل البلاد قادمًا من أمريكا وتوقف بالقاهرة.. وعقد مؤتمرًا صحفيًا ..كامل إدريس ببورتسودان.. حصيلة المشاركة الأممية!!
رئيس الوزراء: التمست وقوف الأمم المتحدة ومؤسساتها مع السودان..
غوتيريش قبل دعوة للوقوف على حقيقة الأوضاع بالبلاد..
حراك واسع قاده إدريس لفك حصار الفاشر وتصنيف الميليشيا تنظيمًا إرهابيًا..
تقرير : محمد جمال قندول
وصل رئيس مجلس الوزراء د. كامل إدريس عصر أمس (الأربعاء) للبلاد عائدًا من مشاركته بالدورة الثمانين للأمم المتحدة. وفي طريق عودته، توقف إدريس لساعات بأرض الكنانة.
وفور وصوله، أطل رئيس الوزراء في منبر التنوير الأسبوعي لوزارة الثقافة والإعلام الذي نظمته وكالة السودان للأنباء ببورتسودان، حيث استعرض كامل تفاصيل مشاركته فى المحفل الأممي. كما تطرق لجملة من الموضوعات المهمة على الساحة السياسية.
سيادة السودان
واستعرض رئيس الوزراء وقائع تواجده الأول الأمم المتحدة مترئسًا وفد السودان، وقال: إنه التمس وقوف الأمم المتحدة ومؤسساتها مع السودان.
كامل إدريس كشف عن دعوة قدمها للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لزيارة السودان والوقوف على الأحوال من أرض الواقع، موضحًا بأن الأخير قبل الدعوة في إشارة لاهتمام المجتمع الدولي بالبلاد وتفاعله مع قضاياه.
وأشار إدريس إلى أنهم تمسكوا بقوة أمام المجتمع الدولي والإقليمي، بضرورة احترام العالم لسيادة السودان وسلامة أراضيه.
وذكر د. كامل بأنهم أجروا حراكًا واسعًا بالأمم المتحدة وذلك في سبيل فك الحصار عن الفاشر وتصنيف الميليشيا تنظيمًا إرهابيًا.
واعتبر د. كامل إدريس بأن عودة السودان لعضوية الاتحاد الإفريقي مسألة وقت، كاشفًا عن تفاهمات تمت مع رئيس الاتحاد الإفريقي ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي وقادة عدد من الدول بشأن عودة السودان لعضوية الاتحاد الأفريقي وذلك على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشدد رئيس الوزراء على أن عملية السلام بالسودان هي خارطة الطريق التي تقدم بها السودان، مشيرًا إلى أن معالمها واضحة، كما أنها نالت قبولاً دوليًا كبيرًا.
إدريس أشار كذلك إلى أن أهم أولويات حكومة الأمل في مرحلة ما بعد الجمعية العمومية للأمم المتحدة تتمثل في الاستشفاء الوطني والسلام في السودان.
المصالح المشتركة
وكشف رئيس الوزراء بأن الحكومة ستجري دراسة معمقة لملف سد النهضة ومراجعة تفصيلية للملف مع الدولتين، مؤكدًا اهتمام السودان بملف مياه النيل وسد النهضة الإثيوبي، مضيفًا بأن الحكومة تتابع ملف سد النهضة ومياه النيل بشكل وثيق، كما أشار عن تنسيق مع دولتي مصر وإثيوبيا بخصوص الملف لتحقيق المصالح المشتركة.
ووصف إدريس زيارته للسعودية بأعظم الزيارات. وأوضح بأن العلاقة بين السودان والمملكة ستقوم على شراكة استراتيجية اقتصادية متبادلة ومنتجة. ونوه إلى أنهم عرضوا للرياض 100 مشروع اقتصادي بقيمة 100 مليار دولار.
وعلّق المحلل السياسي د. صدقي مطر على استعراض إدريس لمشاركته في المحفل الأممي. وقال مطر لـ”الكرامة” إنّ الظهور الأول لرئيس الجهاز التنفيذي مترئسًا وفد السودان كانت ناجحة، لجهة أنها أبرزت وأكدت شرعية الحكومة المدنية القائمة بالسودان.
وأضاف مطر بأن اللقاءات التي أجراها مع رؤساء الدول والمنظمات الدولية أكدت ذلك. وتابع: بأن خطاب رئيس الوزراء كان قويًا وواضحًا وخاطب شواغل السودانيين في أكبر محفل أممي، حيث أُرسلت رسائل واضحة بأن الدولة لن تستسلم ولن تتراجع عن الدفاع عن سيادة البلاد.
المصدر : صحيفة الكرامة





