وزيرة التعليم العالي تشرف افتتاح مركز الحسن للأبحاث السريرية بجامعة الخرطوم (مستشفى سوبا).
الخرطوم : العهد أونلاين
افتتحت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي بروفيسور انتصار صغيرون الزين مركز الحسن للأبحاث السريرية للأمراض المدارية المهملة بمستشفى سوبا بجامعة الخرطوم، وذلك بمقر المستشفى بسوبا بحضور مدير مستشفى سوبا الجامعي دكتور شداد محمد محمود، ونائبه، ومدير معهد أبحاث المايستوما بروفيسور أحمد حسن فحل، وعميد كلية الطب بروفيسور علاء الدين حسن أحمد يوسف، ممثلاً لمديرة الجامعة بروفيسور فدوى عبدالرحمن علي طه.
وشارك في الافتتاح ممثلون لمجموعة من المراكز والمعاهد التابعة لجامعة الخرطوم والهيئات الحكومية والمؤسسات الصحية والجامعات، والقطاع الخاص، من بينهم مدير الأكاديمية العليا للدراسات الإستراتيجية، والتأمين الصحي، وزارة الصحة، وشركة ناصف الطبية، بجانب أساتذة من مركز الأبحاث المتوطنة بجامعة الخرطوم، وعميد كلية الصيدلة دكتور بشير عثمان.
وفي كلمتها على شرف الحفل، هنأت وزيرة التعليم العالي بروفيسور انتصار صغيرون، جامعة الخرطوم على هذا الانجاز الكبير، وقالت إنّ هذا العمل يؤكد أنّه لا مستحيل تحت الشمس، وأن كل أمر ممكن في السودان، ودعت إلى الفخر والاعتزاز بسيرة العالم البروفيسور “أحمد محمد الحسن” الذي يحمل هذا المركز اسمه، تقديراً لاسهاماته المتفردة في البحث العلمي وتطبيق المعرفة العلمية عبر النظرة الثاقبة وخدمة المجتع مع الحفاظ على التواضع الجم. وتقدمت وزيرة التعليم العالي بالشكر لأسرة مستشفى سوبا ومركز أبحاث المايستوما بقيادة بروفيسور أحمد حسن فحل، وثمنت التعاون القوي بين القطاعين العام والخاص، واكدت ضرورة تكامل الجهود لانجاز مشاريع تساهم في تقدم البلاد.
من جانبه، أكد مدير مستشفى سوبا الجامعي دكتور شداد محمد محمود أن افتتاح مركز الحسن للأبحاث السريرية للأمراض المدارية المهملة يأتي ضمن مساعي تطوير العملية الطبية، مبيناً أن افتتاحه يدعم سياسة البحث العلمي القائم على الأدلة، وأشار إلى أن مركز الحسن هو الأول من نوعه بالسودان لذلك تم تكريم العلماء الذين مهدوا الطريق للوصول إلى هذا الصرح، وعلى رأسهم بروفيسور أحمد محمد الحسن، و وصف دكتور شداد تكريم هؤلاء العلماء بأنه يسير ولا يليق بمكانتهم العلمية، وهنأ مدير معهد أبحاث المايستوما بروفيسور أحمد فحل الذي قاد هذا العمل الكبير.
وقدّم دكتور تيسير الطيب إفادات بشأن الأمراض المدارية المهملة، وأشار إلى أنها أزيلت من الأجزاء المتقدمة من العالم ولكنّها ما زالت تشكّل وصمة اجتماعية ذات انعكاسات اقتصادية سالبة بالدول الأقل نمواً، وقال إن تأسيس مركز الحسن جاء تلبيةً لمتطلبات الأمراض المهملة، حيث يعد إضافة كبرى للدارسين والمرضى ويفتح الطريق لأفضل الانجازات للبحوث السريرية. مبيناً أن تسمية المركز جاءت من اسم البروفيسور “أحمد محمد الحسن” تقديراً لسيرته المهنية وعطاءه المتصل، ووفاءً لبحوثه التي ألهمت أجيالاً من الباحثين. وتضمن حفل الافتتاح تكريم نخبة من العلماء في مجال الطب والصحة، والمؤسسات المشاركة في فعاليات الافتتاح.
ونشير إلى أن البروفيسور “أحمد محمد الحسن” قد عُرف بالنبوغ منذ سنوات دراسته الباكرة، ودرس الطب ونال درجة الدكتوراه في بحث متميز عن الطحال، وقام بنشر العديد من الأبحاث في مجال الأورام والأمراض المتوطنة، أهلته لنيل درجة الأستاذية في سن مبكرة وصار عميداً لكلية الطب جامعة الخرطوم في أزهى فتراتها (1970 – 1971م)، وأصبح وزيراً للتعليم آنذاك ، ومن أبرز اسهاماته تأسيس معهد المختبرات الطبية الذي صار كلية المختبرات الطبية جامعة الخرطوم لاحقاً.