الأخبارالإقتصاديةالسودان

ود الحليو تبدأ باكورة إنتاج الموسم الزراعي بحصاد السمسم ومعدلات كبيرة في الإنتاج

كسلا : انتصار تقلاوي

قائد الفرقة 11 مشاه: نعلم التحديات التي تواجه ود الحليو وآلينا على أنفسنا أن نتقدم لدعم الخدمات

والي كسلا: ود الحليو عرفت بأنها رائدة في الإنتاج الزراعي على مستوى السودان
مدير عام وزارة الإنتاج: الموسم غير مسبوق ومبشر بإنتاجية عالية في كل المحاصيل

نائب مدير البنك الزراعي: رغم الظروف الصعبة إستشعرنا المسئولية لتقديم التمويل للمزارعين

المدير التنفيذي للمحلية: ندرك حقيقة وضع المحلية ونسعى للحد من الإحتكاكات بين المزارعين والرعاة
ممثل المزارعين: شكر خاص للبنك الزراعي وإنتاج العام الحالي مبشر


كسلا : انتصار تقلاوي
عرفت محلية ريفي ود الحليو بولاية كسلا بأنها المحلية الأولى على مستوى الولاية في الإنتاج الزراعي خاصة المحاصيل النقدية والتي منها السمسم مما جعلها أيضاً من

المحليات الأوائل في الإنتاج الزراعي على مستوى السودان. وتتجلي بشريات خريف هذا العام والمعدلات الممتازة للأمطار وتوزيعها في نجاح كافة المحاصيل المزروعة

بالمحلية وفي مساحات مقدرة الأمر الذي جعل بشريات الإنتاج العالي تلوح في الأفق والرضا الكبير من مزارعي المحلية.


وزارة الزراعة والإنتاج والموارد الاقتصادية بولاية كسلا وبالتعاون والتنسيق مع محلية ود الحليو احتفلت بتدشين محاصيل العروة الصيفية ممثلة في محصول السمسم وسط

إهتمام وحضور كبير من حكومة الولاية يتقدمهم الوالي المكلف الأستاذ خوجلي حمد عبدالله ومدير عام وزارة الانتاج والموارد الاقتصادية ومدير عام وزارة المالية وأعضاء من

لجنة أمن الولاية إلي جانب أمين عام الحكومة ونائب مدير البنك الزراعي ومثل بنك النيل إضافة إلى عدد مقدر من مزارعي ود الحليو والقضارف ومجتمع المنطقة وأعيان الإدارة

الأهلية. بدايات الاحتفال لتدشين حصاد السمسم كانت بالوقوف على مشروع المزارع أحمد جعفر مكادي الذي استطاع أن يستفيد من التقانات الحديثة في عملية الحصاد

بتطوير آلية الحصاد والتعديل فيها لتكون أنموذجاً في توضيح المفارقات عند إستخدام الآلة من حيث الزمن وعدد الأيدى العمالية وحتى تنظيم عمليات جمع المحصول مما أوجد إشادة بهذا النهج والتصور في إستخدام آلة الحصاد.


في الاحتفال الرسمي للبرنامج الذي جاء تحت شعار (الحصاد تأمين للغذاء) استعرض عمدة مدينة ود الحليو محمد علي عجيل ممثلاً للإدارة الأهلية تاريخ ودور الإدارة الأهلية في المنطقة وفي حفظ الأرض علاوة على بشريات الموسم الزراعي.

رئيس لجنة تسيير مزارعي القطاع المطري محمد عبد الوالي فصل الإشكاليات التي تواجه القطاع والمزارعين بصورة عامة وعقد وجه مقارنة ما بين الموسم الحالي والموسم السابق رغم التأخير في عمليات التمويل من البنك الزراعي إذ تبشر الإنتاجية بوفرة

عالية ذاك بفضل الزراعة المبكرة والمعدلات الجيدة للأمطار وتوزيعها على المنطقة. وعدد ممثل المزارعين الاحتياجات الملحة لجعل المحلية رائدة في الإنتاج خاصة تأهيل الطرق

وإنشاء المزلقانات باعتبار أن الطريق يمثل بعد أمنياً واستراتيجياً فضلا عن تكملة شبكة الاتصالات بقيام ٤ أبراج في مناطق محددة وتخطيط المشاريع الزاعية مع أهمية تمويل عمليات الحصاد وتوفير مدخلاتها.


المدير التنفيذي للمحلية حاج عثمان إسماعيل أشار إلى موقع المحلية والتحديات الأمنية لمجاورتها لدولتي اثيوبيا واريتريا ونوه إلى ضرورة الإهتمام أيضاً بجوانب ترقية

قطاع الثروة الحيوانية ودعم الخدمات المقدمة للقطيع ومعالجة الإشكاليات التي تؤدي للإحتكاكات بين المزارعين والرعاة. وأشار الى النفرة التي تم إعلانها بالمحلية لإكمال

الطريق معرباً عن تقديره لقيادة الفرقة 11 مشاه بكسلا للمساهمة في دعم النفرة بقيام الطرق الترابية.

نائب مدير البنك الزراعي عزالدين فقيري أكد استعدادهم لدعم الزراعة في كل مناطق السودان ومساعدة المزارعين في ود الحليو. وقال أن البنك الزراعي لا يحتاج إلى وصية

لتقديم كل ما يمكن من دعم للمزارعين في عمليات الحصاد. وطالب المزارعين بأن يكون لديهم ارتباط بالبنك والتفكير وإعادة النظر في وضعية البنك في إشارة منه لعدم جعل

العلاقة فقط حالة المطالبة بالتمويل. وأضاف اننا ورغم الظروف الصعبة إستشعرنا المسئولية وقمنا بالتمويل. وجدد وقوفهم مع المزارعين من أجل الانتاج.

اللواء ركن حسن أبوزيد قائد الفرقة 11 مشاه أشار إلى دور القوات المسلحة في حفظ الأمن والإستقرار ومساعدة السلطات لتقديم الخدمات. وقال آلينا على أنفسنا أن نشارك

في الأمر ونعلم أن المحلية منتشرة وتحادد دولتين وتعاني كثيراً في فصل الخريف. وأعلن إلتزام القوات المسلحة بالمشاركة والمساهمة في تشييد عدد مقدر من الطرق الترابية

عبر آليات ستأتي من قيادة المنطقة الشرقية العسكرية. وأضاف اننا نعلم الظروف التي يمر بها السودان والتحديات التي تواجه القوات المسلحة إلا ان ذلك لا يمنع من

المساهمة في دعم الخدمات. وطالب أبوزيد البنك الزراعي بالمساهمة في نفرة تشييد الطرق الترابية.

مدير عام وزارة الانتاج والموارد الاقتصادية رحب بكافة الحضور والمشاركين في تدشين حصاد السمسم. وقدم تنويراً حول المساحات المزروعة وأصناف المحاصيل والإنتاجية

المتوقعة حيث بلغت المساحة المزروعة بالولاية 2 مليون ونصف فدان منها 800 فدان سمسم ومليون و750 ألف فدان ذرة فيما بلغت المساحة المزوعة في القطاع المطري

التقليدي تروس 450 ألف من الذرة ويتوقع إنتاجتها 3 ملايين جوال بالاضافة لإنتاج 40 ألف جوال ذرة بحلفا الجديدة و80 ألف فدان في القطاع الفيضي فيما يتوقع إنتاج كلي للذرة

حوالي 12 مليون جوال و 3 ملايين سمسم و3 مليون من فول الصويا والعدسية. َوأوضح المدير العام أن توزيع الأمطار الجيد أدى للإنتاج الجيد للمحاصيل. وقدم شكره لكافة

الجهات التي ساهمت في إنجاح الموسم خاصة البنك الزراعي والشركاء الآخرين. ونادى بضرورة تمويل عمليات الحصاد وتضافر الجهود لنجاح العروة الشتوية مع الأهمية بمكان إحكام الحدود من تهريب الإنتاج إلى دول الجوار.

والي كسلا هنأ المزارعين والوزارة والمحلية ومؤسسات التمويل ببداية موسم الحصاد. وأمن علي الفكرة الرائدة للمزارع مكادي في تطوير آليات العمل الزراعي لتحقيق الفوائد

العظمى. وأكد على أهمية تطبيق التقانات في العمليات الزراعية. ووجه الوزارة بقيام مركز للتقانة بالمحلية ومده بخبرات تساعد في إستنباط حزم تقنية لزيادة الإنتاج. وأمن

الوالي على أهمية المحلية ومكانتها في خارطة الإنتاج الزراعي وضرورة معالجة الإشكاليات التي تواجه المزارعين والمحلية عامة خاصة الطرق والاتصالات. وأقر الوالي

بعدم تقديم ما يرضي الطموح من الخدمات بالمحلية. ووعد بزيارة المركز مع وفد من المزارعين لإيجاد حلول للإشكاليات التي تواجه المزارعين بالمحلية. وطالب بإعادة

التخطيط في المشاريع الزراعية وتقنين أوضاعها. وأعلن إلتزام الولاية بدفع 50% من قيمة تكلفة معالجة مياه ود الحليو لنضاف إلى إلتزام الزكاة في المعالجة 20% على أن

تستكمل الـ 30% من الجهد الشعبي. وقدم شكره للبنوك والقوات المسلحة والزكاة لدورهم في دعم خدمات المحلية. ودعا إلى تهيئة الأسباب التي تجعل من إلتزام القوات

المسلحة لتشييد الطرق الترابية واقعاً حقيقياً.وتم خلال الاحتفال تكريم عدد من الجهات التي كانت لها وقفتها في دعم وإنجاح الموسم الزراعي بمحلية ود الحليو.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى