والي غرب كردفان يشيدبالآلية المشتركة لفض النزاع بين حمر والمسيرية
قال الأستاذ خالد محمد أحمد جيليه والي غرب كردفان خلال لقائه مع الآلية المشتركة لفض النزاع بين قبيلتي حمر والمسيرية بمكتبه اليوم، بحضور لجنة أمن الولاية والإدراة الأهلية وبعض الأعيان بمدينة الفولة، قال إن الصراعات القبلية قد أرهقت الولاية وإستنزفت مواردها وشغلت الحكومة عن تقديم التنمية والخدمات للمواطنين، خاصة وأن الولاية تذخر بموارد ضخمة وغنية، ومواطنها يفتقر لأبسط الخدمات.
ووصف جيليه النزاعات القبلية بين مكونات الولاية بالأمر المعيب، وأشاد بزيارة الآلية المشتركة للولاية، مبيناً أنها تعد إسناد لحكومة الولاية وذلك عبر دورها الكبير في تطييب الخواطر وإشاعة السلام بين مكوناتها.
وأوضح جيليه أن كل سكان ومواطني غرب كردفان سواياً في الحقوق والواجبات، كما أثنى على أدوار الإدارة الأهلية في معالجة مشكلة منطقة أم خشمين التي وقعت مؤخراً بمحلية الأضية، لافتاً إلى أن عمل الآلية المشتركة يُعَدُ النواة الفعلية لمعالجة كافة القضايا الأهلية بالولاية.
من جهته قال رئيس الآلية المشتركة لفض النزاع القبلي بين حمر والمسيرية دكتور أحمد عبدالله ودابوك، إن الهدف من تكوين اللجنة هو مساعدة الجهود الرسمية في تحقيق المصالحات وإشاعة روح السلام والإستقرار بين مكونات حمر والمسيرية، وقيادة المساعي الحميدة، وتطييب الخواطر بغية الوصول للسلام بينهما، مطالباً الجميع بأخذ الحقوق بالقانون والعرف وليس بقوة السلاح.
وأشار ودابوك لعلاقات حسن الجوار والمصاهرة بين المكونين، مؤكداً أن الآلية المشتركة ضد الحرب وخطاب الكراهية، وطالب حكومة الولاية بالسيطرة على النزاعات القبلية بفرض هيبة الدولة وإحكام للقانون.
أما نائب رئيس الآلية المشتركة دكتور فتحي أبوالحيا، فقد طالب حكومة الولاية بإنشاء جسم للإنذار المبكر لتلافي الأحداث قبل وقوعها بجانب إتخاذ القانون وسلطة الدولة شعاراً لمعالجة القضايا، منادياً الجميع بإبعاد القبائل من السياسة والعمل على رتق النسيج الاجتماعي.
وقال إن الحرب التي وقعت بين الطرفين هي إضعاف للقبيلتين اللتين لهما تاريخ مشهود بالتسامح وأنموذجاً للتعايش في السودان، ودعا أبوالحيا حكومة الولاية بالاهتمام بالتعليم لإنقاذ المجتمعات الريفية بجانب تحريك عجلة التنمية.