مقالات

هيثم الطيب يكتب : منتصر (ويتا)،نموذج القائد التنموي  

هيثم الطيب يكتب : منتصر (ويتا)،نموذج القائد التنموي

 

هي الفكرة هكذا،نموذجية القائد المجتمعي التنموي،توصيفا دقيقاً لهذه الشخصية السودانية التي بداخلها قيمة أن تكون سودانياً بين ثنايا عقلك وروحك ووجدانك الوطني (أنا سوداني)،بذلك أنت تعرف فلسفة ادارة التنوع كله عندنا،تصيغ منه رؤية جمالية لوضع

أساس التنمية الإنسانية كلها،هنا في منطقة الجرافة بمحلية كرري ولاية الخرطوم،تتلألأ هذه الشخصية الظافرة منذ سنوات كثيرة،تعمل للمجتمعات داخل المنطقة،بتنوع سكانها،وضع لنفسه منهج تنمية الناس والعمل على دعم اتجاهات الحياة عندهم،فعل وطني

باذخ،لكني لما وضعت وصف القائد التنموي له،أعرف ماذا يعني هذا،في بلادنا هذي نفتقد هذا النوع من القادة،وخاصة في الشباب،تنمية تعني خدمة للمجتمعات وتزكية لها ودفع لقيمة حق وخير وجمال،تنمية تعني إن حاجات الناس المختلفة تأتي لهم لتدفع عنهم انكسار

الوجدان والنفس من فقر صعب وضعف موارد مالية للأسرة،قيمة عمله كلها من هنا يدخل ويخرج بها على مجتمعات الجرافة وهي بتنوع سكانها من كل الولايات وصنعت سودان داخلها،منذ سنوات يفعل ذلك،خدمة لمعيشة الناس وعلاجهم وتنمية مهاراتهم في الرياضة

ونشاطات أخرى،يمضي لتنمية الفعل الوطني عند الشباب،يناضل من أجل فضيلة راسخة بينهم،يناقش معهم تفاصيل حياتهم،يضع لها حلولاً،يقترب منهم حتى لا يفقدهم المجتمع والدولة وقد ذهبوا لطريق ليس فيه حياة ورؤية وفضيلة،كان يناضل بقوة ضد كل أنواع

المخدرات حتى لاتهزم شبابنا ومستقبلهم ومستقبل أسرهم،هذه واحدة من قيمة عمله التنموي وبذلك يكون جزء من أساس تنمية البلد كلها،بشباب له وعي وقيمة ووطنية وعزيمة لقيادة الدولة،جزء من شخصيته التي يتحرك بها وضعه لهدف إن الشباب مستقبلنا والوطن بهم يكون وضيئا وجميلا،ولذلك كانت الحرب الكاملة بينه وبين المخدرات كجزء من عمله التنموي..

بتلك الرؤية،يتحرك،وعليها يضيف المنطقة ويصيغ قيمتها الجديدة لغد أجمل،متحركاته كلها،دافعة للشباب،بحثا عن ترسيخ لهم في العمل للمنطقة والوطن بكفاءة ووطنية حقيقية،معيارية كل متحرك له،الايجابية هذه قناعاته إن الشباب فيهم كل الخير لو عملنا على تفعيله وصياغته وتحريكه بالفكرة الوطنية،يقترب منهم بقيمة إن الذي

بيننا وطن ومنطقة تجمعنا كسكان فيها والعمل لها واجب عظيم،وإذا رأيت تجمعات الشباب حوله في مشروعاته الرياضية أو الداعمة في معيشة الناس تكتشف قيمة التنوع في بلادنا،فهم من كل مناطق السودان يعملون معه بتطوع لصالح إضافة أشياء طيبة هنا وهناك،الذي يضع قيمة موضوعية لشخصيته يكتشف ثلاث أشياء

وهي(شخصية تنموية،لا تعرف إلا العمل،وهذا نوع من القادة يفتقده الوطن منذ استقلاله،قادة تنمية مجتمعات وليس قادة فعل سياسي،وثانيها شخصيته التوافقية التي يتحرك بها مما يضيف لها بعد إنها جامعة للناس وهي موطن انتماء لهم وارتباط به..

لماذا نتحدث عن هذه الشخصية بالذات، أولا لأنها وضعت نموذج قائد يحتاجه الوطن في زمن الأزمة هذي،ثانيا،القيمة التي يعمل بها هي اعانة الناس في مختلف الاتجاهات مما يدخل حاولا لمشكلات تتعلق بهم في الحياة وهو الشيء الذي ينادي به الدين الاسلامي والإنسانية والأعراف السودانية وقد صنع قيمة تكافلية

متشاركة بين مجموعة داعمين كانت صورة بملامحها الطيبة في زمن الحرب الصعب هذا وما يحيط به من احتياجات المعيشة وقدم نموذجا يحتذي به،في كل الأيام ،ضف لذلك نهضة داخلية في نفسه لكل عمل في المنطقة يكون جزء بقيادته ومشاركة الجميع،ثالثا،تحريكه

للشباب نحو الايجابية وهذه طريقة عمل لم تكن جزء من حياتنا كسودانيين،وهذه إشارة إن زمن قيادة الشباب للفعل قد جاء،وهو الصحيح فعلاً ،فعندما يتفاعل الشباب مع قضايا وعمل منطقتهم تطوعا بالتأكيد يصبحون قادة تنمية يحتاج لهم الوطن بأسره لقيادة الحياة داخله،هذا ما ينتج من كل فعله هنا..

نموذجية قائد التنمية التي وضعتها كوصف تفصيلي له منطلقا من أشياء كثيرة،رؤيته العمل المرتكزة على خدمة الناس جميعا،سد الثغرات المتواصلة هنا وهناك،مبادراته الفاعلة للمنطقة وقيادته لشبابها نحو غد فاعل بهم،ولعل أهم قيمة له هي فكرته حول تنمية فعل الشباب كطريق

للمنطقة،حتى لا نسمع من يسأل عن شباب المنطقة يوما ما،نقول له : هؤلاء هم جزء من الفعل الايجابي،مشاركة كاملة في كل حركة المنطقة،جزء عظيم من المقاومة الشعبية التي هي فكرة مطلوبة في زمنها الوطني،دخلوا لها ليضعوا قوتهم كشباب للوطن،واثقين في عزيمة داخلية عندهم أنهم فاعلين وناجحين ووطنيين..

يضع علماء دراسات التنمية فلسفة مفادها إن نجاح التنمية يأتي من رؤية قائد تنموي، لأنه يتحرك بالاهداف الكلية المجتمعية التي تحقق تنمية الانسان روحيا وماديا،ليصيغ منه العضو الفاعل الذي يتصف بالمبادرة ويعمل بديناميكية عملية (ماذا نريد أن نفعل لسكان منطقتنا،ليس نقاشات عقيمة بل أعمال فاعلة،التفاعل

المجتمعي الذي يحدث من سكان الجرافة عند كل عمل يقوم به مع مجموعته الشبابية يعطيك الأمل في إن مفاهيم المجتمع أصبحت الآن عميقة وقد وصل لها معنى قائد تنموي،كانت تحتاج له زمنا كثيرا هنا وهناك..
ماذا يحتاج الوطن ليرجع بقوة،يحتاج إلى قوة روحية ومادية وهذا يتحقق بتنمية الوعي الوطني حول كل

الاتجاهات والمعرفية بكل ما يحيط بالوطن داخليا وخارجيا،من هنا كانت محاضراته ولقاءاته مع المستنفرين بالمنطقة،هنا الفارق، أن تصنع مستنفرين عارفين ولهم علم وفهم ورؤية يتحركون بها نحو الغاية العظيمة (حماية الوطن بكل أشكال الحماية)،تنمية روح الوطن داخلهم،دفعهم للارتباط بالوطن كقيمة وانسان ومرتكز

وحياة ..الوطن ليرجع بقوة،يحتاج إلى قوة روحية ومادية وهذا يتحقق بتنمية الوعي الوطني حول كل الاتجاهات والمعرفية بكل ما يحيط بالوطن داخليا وخارجيا،من هنا كانت محاضراته ولقاءاته مع المستنفرين

بالمنطقة،هنا الفارق، أن تصنع مستنفرين عارفين ولهم علم وفهم ورؤية يتحركون بها نحو الغاية العظيمة (حماية الوطن بكل أشكال الحماية)،تنمية روح الوطن داخلهم،دفعهم للارتباط بالوطن كقيمة وانسان ومرتكز وحياة ..

القائد التنموي كشكل من أشكال القيادة في الالفية الجديدة خاصة في بلاد تنقصها التنمية الشاملة،أصبحت ضرورة وطنية وبغيرها تصبح كل البلاد صحراء ليس فيها حياة،وتوصيف قائد تنموي كما تقول مفاهيم القيادة

الحديثة جزء من البناء الوطني،مرتكزات كل مفاهيم التنمية المنطلقة نحو بلاد العالم،تضع القائد التنموي حقيقة النجاح في تحقيق كل ذلك..

معيارياً يمكننا وضع هذه الشخصية كموضع دراسة من زاوية قائد تنموي ومدى تحقيق أهدافها،خاصة وله سنوات كثيرة في هذا المجال،ويعمل في مجتمع منطقة هي بين الريف والمدينة بتنوع سكاني يكاد يكون من كل مناطق السودان،صنع من الشباب الذين حوله طاقات عمل تطوعية ايجابية،وتفاعلية في الأداء والطرح

والحركة،كلهم بالفهم الكلي سودانيين وهذه فضيلة نحتاجها في زمن الحرب وغيره،أننا متفقين على توصيفنا كسودانيين فقط وعلى ذلك عملنا وحياتنا ورؤيتنا،صنع ذلك من شباب المنطقة وقدموا نموذج عمل وطني وبنائي ومستقبلي..

نريد عمل دراسة توصيفية لهذه الشخصية ومن باب ذلك نضع منهاج القائد التنموي الذي هو رأس الرمح في المرحلة القادمة والحالية أيضا،قراءة للفعل والحركة وعمل منهج تحليلي كمي ونوعي ومن ثم توثيق التجربة للسودان كله..

معظم دراسات البحث عن قادة تنمية لابد لها من نموذج لتكون هنالك معيارية تقييمية متكاملة تكون هي الجزء التطبيقي بعد الجزء النظري،وهنا بالنظرية العلمية لتوصيف قائد تنمية غير كل الفعل الايجابي شخصيته

التوافقية التي تقود الشباب بالفكرة الشاملة الانتماء للوطن كمنطلق للحركة كلها،وهذه هي التفاصيل المهمة لكل عملية تنمية مادية وروحية..

منذ استقلالنا ونحن نبحث عن قائد تنمية حقيقية لنا،وواقع الوطن اليوم يؤكد إن زمنه قد جاء،فالحرب وكل أزماتها وما بعدها وداخلها وخارجها تحتاج القائد التنموي عمل ومصطلح ورؤية وشكل حياة سودانية خالصة..

شخصية منتصر نموذجية لذلك،تفاعلية في صوتها،تمضي بالمبادرة والابداع الابتكاري هنا وهناك،لنقرأ مسيرتها بالمعيارية الموضوعة لكلمة قائد تنموي علمياً ثم ننطلق بها كنموذج يضيء ويتوهج ..

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى