هيثم ابراهيم يكتب : الكوارث تؤرق مضجع العالم

اريكة
هيثم ابراهيم يكتب : الكوارث تؤرق مضجع العالم
يحتفل العالم باليوم العالمي للحد من مخاطر الكوارث الذي يصادف الثالث عشر من اكتوبر من كل عام وتمثل الخسائر البشرية والمادية الناجمه عن الكوارث عقبة رئيسية
في طريق التنمية المستدامة ولابد من ضرورة التاهب لهذه الاخطار المحدقة التي تؤرق مضاجع البشرية , المنظمة العالمية للارصاد الجوية تقول يمكن حماية الارواح والممتلكات باستثمار دولار واحد في التاهب للكوارث دون انفاق ما قيمته سبعة دولارات في
الخسائر البشرية و الاقتصادية المتعلقة بالكوارث .
وتتجه الانظار خلال نوفمبر المقبل الي منتجع شرم الشيخ بجمهورية مصر الذي يحتضن
قمة سنوية تحضرها 197 دولة من اجل مناقشة تغير المناخ ودراسة وعرض ما قامت بفعله هذه الدول لمواجهه هذه المشكلة ومعالجتها , مؤتمر المناخ يعد جزء من اتفاقية
الامم المتحدة الاطارية بشأن التغير المناخي وهي في الاصل معاهدة دولية وقعتها معظم بلدان العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري علي المناخ , وقد نصت
الاتفاقية صراحة علي تقليل استخدام الفحم الذي يتسبب في زيادة الانبعاثات الغازية في الغلاف الجوي , وضرورة توفير دعم مالي للدول النامية للتكيف مع تبعات التغير المناخي الذي تشهده الارض .
تأتي القمة هذا العام وسط دعوات للتركيز علي الغايات السبعة من اطار سينداي وتبرز في المقدمة التركيز بدرجة كبيرة علي تطوير نظم الانذار المبكر والاستفادة من المعلومات في التقليل من اثار الكوارث .
وكان الامين العام للامم المتحدة قد تعهد في مارس الماضي ان المنظمة الدولية ستقود اجراءات جديدة لضمان حماية كل فرد علي وجه المعمورة بإتاحة نظم انذار مبكر في غضون خمسة سنوات .
وتنتظر الدول النامية التي تعاني من الاثار المترتبة علي تغير المناخ من فيضانات وجفاف و حرائق للغابات وخلافه الوعود التي تقدمت بها الدول الغنية من تقديم مساعدات كبيرة
وهي النقطة التي تعتبر نقطة محورية في اجندة القمة , فهل ستفي الدول الغنية بدفع مايفوق المئة مليار دولار سنويا للدول النامية