هنية يدعو لتحالفات إستراتيجية لرفض التطبيع
هنية يدعو لتحالفات إستراتيجية لرفض التطبيع
دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية -اليوم الأحد- إلى بناء رؤية إستراتيجية فلسطينية مستقبلية، في المقابل قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إن حكومته غيّرت سياستها وإستراتيجيتها في التعامل مع حماس.
وأكد هنية -في مؤتمر السيادة الفلسطينية الذي نظمته جامعة الأمة في غزة- أن المقاومة في غزة والضفة تمثل القبة الفولاذية لحماية الأسرى والقدس والضفة والفلسطينيين داخل الخط الأخضر، على حد تعبيره.
ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لبناء تحالفات إستراتيجية لرفض التطبيع ودعم الشعب الفلسطيني وتحرير الأقصى، كما جدّد دعوته لوحدة الشعب الفلسطيني والاتفاق على إستراتيجية فلسطينية لتجاوز حالة الانقسام الداخلي وبناء جبهة وطنية تحمي الثوابت وترعى المقاومة.
وقال هنية إن هناك ضرورة للاستفادة من المتغيرات الحادثة في العالم، أو المنطقة العربية والإسلامية، لبناء هذه الرؤية، وإدارة الصراع مع العدو.
وجدّد هنية تأكيده استعداد حركته لتحقيق الوحدة وتجاوز حالة الانقسام الداخلي، مشددا على ضرورة بناء جبهة وطنية فلسطينية تحمي الثوابت وترعى المقاومة، وتشكل مرجعية على طريق إعادة بناء منظمة التحرير إذا ما تعثرت الوحدة العامة.
وتعاني الساحة الفلسطينية من انقسام إداري وسياسي منذ عام 2007، إذ تسيطر حماس على قطاع غزة، في حين تدير الحكومة الفلسطينية التي شكلتها حركة فتح، بزعامة الرئيس عباس، الضفة الغربية.
ومنذ سنوات عُقدت العديد من اللقاءات والاجتماعات بين الفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، من دون أن تُسفر عن خطوات عملية جادة.
إستراتيجية بينيت
في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إنه منذ تشكيل حكومته تغيرت سياستها المتبعة تجاه حماس في جملة أمور، وانتقلت من سياسة احتواء إطلاق الصواريخ على الإسرائيليين إلى عدم التسامح المطلق.
وأشار بينيت -في حديثه خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته الأحد- إلى أن الجيش ردّ على إطلاق الصاروخ تجاه عسقلان رغم أن القبة الحديدية أسقطته وتم تدمير ورش لإنتاج الأسلحة ومجموعة أهداف لحماس، مضيفا أنهم على عكس الأيام الماضية لم يعودوا يبحثون عن أعذار لـ”الإرهابيين” على حد وصفه.
ورأى بينيت أن العام الأخير كان أكثر الأعوام هدوءا لسكان غلاف غزة، مؤكدا التزامه بالحفاظ على هذا الهدوء لفترة طويلة ومنع أي تصعيد جديد.
وتابع بينيت أن حكومته ستعمل بقوة ضد أي محاولة لتقويض الهدوء وستكون الردود على أي محاولات من هذا القبيل قوية ومؤلمة، وفق تعبيره.
وجاءت تصريحات بينيت غداة شنّ الجيش الإسرائيلي ضربات جوية على مواقع في قطاع غزة تابعة لحركة حماس في القطاع ردا على إطلاق صاروخ فلسطيني من غزة باتجاه عسقلان.
وفي وقت لاحق أمس السبت قررت وزارة الدفاع الإسرائيلي “تجميد” زيادة حصة قطاع غزة من تصاريح العمل داخل الدولة العبرية، التي كانت أعلنت عنها الخميس.
وتفرض إسرائيل حصارا بريا وبحريا وجويا مشددا على غزة منذ سيطرة حركة حماس في 2007 على الجيب الفقير الذي يعاني نحو نصف سكانه من البطالة وأغلبهم من الشباب.
اغتيال فلسطيني
وفي الضفة الغربية، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابا فلسطينيا يدعى نبيل غانم قرب قلقيلية (شمال).
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن غانم من سكان مدينة نابلس، وسقط بالقرب من بوابة جلجولية الواقعة في الجدار الفاصل بين مدينة قلقيلية وداخل الخط الأخضر.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) أن غانم يبلغ 53 عاما وهو من العمال الذين يتوجهون يوميا من الضفة الغربية للعمل داخل إسرائيل.
وادّعى الجيش الإسرائيلي بأن غانم اقترب من السياج الأمني وأن أعيرة تحذيرية عدة أُطلقت باتجاهه قبل إطلاق النار عليه بشكل مباشر.
ومنذ بداية العام الجاري قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 45 فلسطينيا على الأقل، بينهم ناشطون ومدنيون، منهم مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة خلال تغطيتها عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين، معقل الفصائل الفلسطينية المسلحة.