الأخبارمنوعات

هل الأطفال أذكى من الكبار؟.. دراسة تشرح سر التعلم السريع لدى الصغار

هل الأطفال أذكى من الكبار؟.. دراسة تشرح سر التعلم السريع لدى الصغار

الأطفال يكتسبون معارف ومهارات جديدة بشكل أسرع من الكبار (بيكسلز)

تفوق في التعلم البصري

إن افتراض أن الأطفال يتعلمون بشكل أكثر كفاءة من البالغين كان شائعا منذ فترة طويلة، إلا أن الدعم العلمي لهذا الافتراض كان ضعيفا.

وفقا لموقع “ساينس ديلي” (Sciencedaily)، فإن الاختلافات في مستويات “جي إيه بي إيه” كانت لها علاقة واضحة بسرعة التعلم لدى الأطفال. وقد أجريت الدراسات بالفعل إلا أن الباحثين قاموا بقياس “جي إيه بي إيه” عند الأطفال في نقطة زمنية واحدة وفي وقت لم يكن له أي أهمية خاصة من حيث التعلم، ولم يتوصلوا إلى نتائج ملموسة.

ما يميز الدراسة الجديدة أنها نظرت في مستويات مادة “جي إيه بي إيه” قبل وأثناء وبعد التعلم لدى الأطفال، وقارنتها بمستوياتها لدى البالغين.

وقد فحص القائمون على الدراسة الحديثة التعلم البصري لدى الأطفال في سن المدرسة الابتدائية وكذلك البالغين باستخدام تقنيات التصوير العصبي السلوكية والحديثة.

ووجدت أن التعلم المرئي تسبب في زيادة “جي إيه بي إيه” في القشرة البصرية للأطفال، وهي منطقة الدماغ التي تعالج المعلومات المرئية. وقد ظلت الزيادة في “جي إيه بي إيه” لعدة دقائق بعد انتهاء التدريب. في المقابل لم تكن هناك تغييرات في “جي إيه بي إيه” على الإطلاق لدى البالغين الذين حصلوا على نفس التدريب البصري.

يتنبأ الاكتشاف الجديد بأن التدريب على العناصر الجديدة يزيد بمزيد من تركيز مادة “جي إيه بي إيه” لدى الأطفال ويسمح بالتعلم بسرعة.

ويقول سيباستيان إم فرانك، الذي يعمل حاليا في جامعة ريغنسبورغ بألمانيا، “في التجارب السلوكية اللاحقة، وجدنا أن الأطفال حقا استقروا في التعلم الجديد بسرعة أكبر بكثير من البالغين، وهو ما يتفق مع الاعتقاد الشائع بأن الأطفال يتفوقون على البالغين في قدراتهم التعليمية، ومن ثم تشير نتائجنا إلى أن “جي إيه بي إيه” تلعب دورا رئيسيا في جعل التعلم فعالا لدى الأطفال”.

اكتساب المهارات والمعارف لدى الأطفال يعود إلى مادة كيميائية في الدماغ تسمى “جي إيه بي إيه” (GABA) (بيكسلز)

امنح أطفالك فرصا للتعلم

يقول الباحثون إن النتائج تشير إلى أن الأطفال من المحتمل أن يتعلموا معارف ومهارات جديدة بسرعة أكبر من البالغين، وأن هذا يجب أن يشجع المعلمين وأولياء الأمور على منح الأطفال أكبر عدد ممكن من الفرص لتعلم مهارات جديدة.

كما يقول واتانابي إن النتائج يمكن أن تستخدم أيضا لمساعدة البالغين على التعلم بشكل أكثر كفاءة. و”على سبيل المثال، يمكن تطوير تقنية أو علاج جديد لزيادة كمية “جي إيه بي إيه” في أدمغة البالغين”.

ويقول واتانابي إنه على الرغم من أن أدمغة الأطفال لم تنضج بعد بشكل كامل وأن العديد من وظائفهم السلوكية والمعرفية ليست فعالة كما هو الحال لدى البالغين، فإن الأطفال بشكل عام لا يتفوقون على قدرات البالغين، ولكن على الأقل هم متفوقون على البالغين في بعض القدرات مثل التعلم البصري.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى